أكد بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من دير البلح، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استأنفت عمليات القصف على مختلف المناطق في قطاع غزة، مستهدفة الأماكن المكتظة بالسكان، ما أدى إلى تزايد المخاوف بين المواطنين وعودة الصحفيين لارتداء الملابس الواقية من أجل حماية أنفسهم أثناء تأدية واجبهم الإعلامي في مناطق خطرة.
استهداف المناطق المكتظة بالعائلات
وفي مداخلة مع الإعلامي تامر حنفي، أكد جبر أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المناطق السكنية في قطاع غزة، التي تتمركز فيها أعداد كبيرة من العائلات الفلسطينية، وقد طالت هذه الاستهدافات المباني السكنية والشقق وكذلك الطرقات التي يمر منها المواطنون، منوها بأن هذه الهجمات تأتي في وقت حساس، حيث يعاني السكان من ظروف قاسية نتيجة للغارات الجوية المتواصلة.
التهديد المستمر للمناطق التي كانت تحت سيطرة الاحتلال سابقاً
أضاف جبر أن المناطق التي تعرضت لهذه الغارات هي تلك التي كان الاحتلال قد انسحب منها بموجب بنود وقف إطلاق النار، موضحا أن هذه المناطق كانت تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، ولكنه عاد إليها بعد استئناف العمليات العسكرية.
وأضاف أن قوات الاحتلال تسيطر حالياً على ما يقرب من 53% من قطاع غزة، بينما لا تزال 47% من المساحة تتعرض لغارات جوية مكثفة من الطائرات الحربية الإسرائيلية، ما يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون تحت التهديد المستمر.
عودة الصحفيين إلى ارتداء الملابس الواقية
في ظل تصاعد الغارات الجوية والتحليق المكثف للطائرات الحربية، أشار جبر إلى أن الصحفيين الفلسطينيين عادوا إلى ارتداء الملابس الواقية.
وقال: “هذا الأمر يدفع المواطنين للخوف، وهو ما دفعنا نحن الصحفيين إلى ارتداء ملابس الوقاية لتعريف أنفسنا بأننا صحفيون فلسطينيون نقوم بنقل الحقيقة في قطاع غزة.”
وأضاف جبر أن الغارات الإسرائيلية المتواصلة والتحليق المكثف للطائرات الحربية يزيد من المخاطر على الصحفيين، الأمر الذي يفرض عليهم اتخاذ التدابير اللازمة للسلامة.
الخوف وارتفاع منسوب التوتر بين السكان
ويُظهر الوضع الحالي في غزة تصاعداً في التوتر والخوف بين السكان. مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية، يجد المدنيون أنفسهم في مواجهة تهديدات متعددة، منها القصف الجوي والتجدد المستمر للعمليات العسكرية. هذا الوضع ينذر بمزيد من المعاناة الإنسانية في غزة ويضع الصحفيين أمام تحديات أكبر في تأدية مهامهم.

