استشهد الحبيب علي الجفري، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بعد الحدث العالمي افتتاح المتحف المصري الكبير، بوصف ابن خلدون عن مصر فقال:
"فرأيت حضرةَ الدنيا، وبستانَ العالَمِ، ومَحشرَ الأمم، ومَدْرَجَ الذَرِّ من البَشرِ، وإيوانَ الإسلامِ، وكُرسيَّ المُلْكِ.
تَلُوحُ القصورُ والأواوينُ في جَوِّهِ، وتزهرُ الحَوانِكُ والمدارسُ بآفاقهِ، وتُضيءُ البدورُ والكواكبُ من علمائِهِ.
قد مَثُلَ بشاطئ بحرِ النيل؛ نهر الجنة، ومدفع مياه السماء، يسقيهم النَهْلَ والعَلَّ سَيْحُهُ، ويجني إليهم الثمراتِ والخيراتِ ثَجُّهُ.
ومررتُ في سِكَكِ المدينة تَغُصُّ بزحام المارة، وأسواقُها تَزْخَرُ بالنِّعَم".
ثم نقل عمن سبقه إلى مصر من أشياخه ومعاصريه وصفًا لمصر فقال:
[عِزُّ الإسلام]:
"من لم يرها لم يعرف عز الإسلام".
قاضي الجماعة بفاس، وكبير العلماء بالمغرب، أبا عبد الله المقري.
[فوق الخيال]:
"إن الذي يتخيله الإنسان، فإنما يراه دون الصورة التي تخيلها، لاتساع الخيال عن كل محسوس، إلا القاهرة، فإنها أوسع من كل ما يُتَخَيَّلُ فيها".
قاضي العسكر في فأس الفقيه الكاتب أبو القاسم البرجي.
[أرض الأمن والأمان]:
"كأنما انطلق أهله من الحساب، يشير إلى كثرة أممه وأمنهم العواقب".
أبو العباس بن إدريس كبير العلماء ببجاية.
من وصف العلّامة القاضي، المؤرخ الرحلة، مؤسس علم الاجتماع عبد الرحمن بن خلدون الحضرمي الإشبيلي القاهرة عندما زارها سنة 784 من الهجرة الموافق 1382 من الميلاد، وولي القضاء فيها، ودرّس بالأزهر الشريف، وتوفي بها عام 808 من الهجرة الموافق 1406.

