لطالما كانت القاعدة الذهبية لصيانة المحركات بسيطة وواضحة: غير زيت المحرك كل 3000 ميل.
هذه النصيحة التي تناقلها السائقون لعقود أصبحت أشبه بعُرف لا يُناقش. فالكثيرون يظنون أن تغيير الزيت بشكل متكرر لا يمكن أن يضر، بل يحافظ على المحرك لأطول فترة ممكنة.
لكن الحقيقة في عام 2025 مختلفة تمامًا، إذ لم تعد هذه القاعدة مواكبة لعصر التكنولوجيا الحديثة في عالم السيارات.
تكنولوجيا المحركات والزيوت تغيرت كليًا
شهدت السيارات الحديثة قفزة هائلة في هندسة المحركات وأنظمة التزييت، فلم تعد تعتمد على زيوت المحركات القديمة التي كانت تتدهور بسرعة.
اليوم، تعتمد معظم السيارات على زيوت صناعية خفيفة الوزن وأكثر تحملاً، قادرة على العمل لمسافات أطول بكفاءة أعلى ودون فقدان لخصائصها.
مع التقدم في تكنولوجيا الزيوت الصناعية، تضاعفت فترات تغيير الزيت في السيارات الحديثة لتصل إلى 7,500 ميل في المتوسط، بينما يمكن أن تمتد إلى 15,000 ميل في بعض الطرازات عند استخدام الزيوت الصناعية الكاملة.
ورغم أن تكلفة هذه الزيوت أعلى من الزيوت التقليدية، فإنها توفر المال على المدى الطويل، سواء من حيث عدد مرات التغيير أو من حيث الحفاظ على كفاءة المحرك واستهلاك الوقود.
لماذا يجب أن تنسى قاعدة 3000 ميل؟
الاعتماد على القواعد القديمة لصيانة السيارات أصبح غير واقعي في زمن السيارات الذكية.
معظم الشركات اليوم تضع جداول صيانة دقيقة تعتمد على أجهزة استشعار داخلية تراقب حالة الزيت فعليًا، وليس فقط عدد الأميال المقطوعة. هذا يعني أن تغيير الزيت قبل أوانه لا يضيف فائدة، بل قد يكون إهدارًا للوقت والمال والموارد.
إذا كنت ما تزال متمسكاً بقاعدة تغيير الزيت كل 3000 ميل، فقد حان الوقت لتحديث معلوماتك.
السيارات الحديثة مصممة لتكون أكثر كفاءة واعتمادية من أي وقت مضى، والزيوت الصناعية أصبحت جزءًا أساسيًا من هذه المعادلة.
القاعدة الجديدة إذن بسيطة: اتبع توصيات الشركة المصنعة، وليس ملصق مركز الخدمة.