قال الباحث الأثري تامر المنشاوي، أن لديه لوحة ثالوث الملك رمسيس الثاني، المكون من الملك والإلهين العظيمين بتاح و سخمت، في صورة نيجاتيف قديمة التُقطت منذ عقود في المتحف المصري بالتحرير.
ثالوث الملك رمسيس الثاني
أوضح تامر لـ"صدى البلد"، أن مر 90 عاماً على التقاط الصورة النادرة تعود إلى أرشيف عثمان بك المنشاوي الذي توفي عام 1932 أي أن توثيق الصورة النيجاتيف .

ووصف الباحث الأثري، الملك رمسيس الثاني بـ أحد أعظم الفراعنة وأكثرهم شهرة، حكم مصر نحو 67 عامًا خلال الأسرة التاسعة عشر، وشهد عهده فترة ازدهار غير مسبوق على الأصعدة العسكرية والمعمارية والدينية. اشتهر بإنشاء العاصمة الجديدة " برعمسيس" على دلتا النيل، التي أصبحت مركزًا إداريًا وعسكريًا وتجاريًا هامًا، كما ترك إرثًا هائلًا من المعابد والتماثيل والنقوش التي تبرز عظمة الحضارة المصرية القديمة.
وأوضح المنشاوي، أن الثالوث يجمع بين الملك رمسيس الثاني والإله بتاح والإلهة سخمت، ويشكل رمزًا للقوة والسيادة الإلهية للفرعون، الإله بتاح، إله الخلق والحكمة، كان رمزًا للحرفيين والفنانين، بينما سخمت، إلهة الحرب والشفاء، تمثل القوة الإلهية والحماية للملك وأرض مصر. ويجسد هذا الثالوث العلاقة الوثيقة بين الحاكم والمقدسات الدينية، ويعكس الدور الرمزي للملك كحلقة وصل بين الآلهة والشعب.
أشار الباحث الأثري، إلى أن الثالوث جزءًا من مجموعة المتحف المصري بالتحرير قبل أن يُنقل إلى المتحف المصري الكبير، ليظل شاهدًا على عبقرية الفن المصري القديم وعظمة حضارته. وتظل صورة النيجاتيف النادرة من أرشيف عثمان بك المنشاوي شهادة حية على رحلة هذا الثالوث عبر الزمن، وعلى الجهود المستمرة للحفاظ على التراث الثقافي المصري وإبرازه بأبهى صورة في قلب العاصمة الجديدة للثقافة المصرية.