نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قطاع الشؤون الاجتماعية (إدارتي التنمية والسياسات الاجتماعية والمرأة)، بالتنسيق مع المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة، وبالتعاون مع الشركاء وفي مقدمتهم التحالف الدولي للإعاقة، وبرنامج الأجفند، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، المؤتمر الإقليمي الخامس للملتقى العربي للنساء ذوات الإعاقة، تحت عنوان: “العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023–2032، ومراجعة بيجين +30: المشاركة السياسية للنساء ذوات الإعاقة والمساواة بين الجنسين”، وذلك خلال الفترة من 17–18 نوفمبر 2025 بالقاهرة.
جاء المؤتمر في إطار مواصلة جهود جامعة الدول العربية؛ لتعزيز حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة، ولاسيما النساء ذوات الإعاقة، وتنفيذا لقرارات مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ومكتبه التنفيذي، وفي ضوء توجيهات لجنة المرأة العربية.
وأكدت جامعة الدول العربية - خلال الكلمة الافتتاحية - على اهتمام الجامعة بمسألة تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وعلى أعلى مستويات اتخاذ القرار داخل المنظومة، مشيرة إلى أنه تم تتويج هذا الاهتمام، باعتماد القمة العربية في المملكة العربية السعودية عام 2013، مبادرة أحمد أبو الغيط، الأمين العام، العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 – 2032، الذي تضمّن عددًا من المحاور الهامة الداعمة لحقوق المرأة ذات الإعاقة، مع التأكيد على إعطاء الأولوية لهن في حالات الأوبئة والأزمات وضمن الخطط التنموية.
وفي مداخلة الأمانة العامة ، تم استعراض مضمون العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الاعاقة، وكذلك أجندة تنمية المرأة العربية 2023–2028، المُعتمَدة على مستوى القمة العربية عام 2022، والتي حرصت على إدماج منظور الإعاقة في المجالات المختلفة الخاصة بتحقيق المساواة بين الجنسين، مثل تطوير قاعدة بيانات حكومية رسمية مصنّفة على أساس الإعاقة.
كما تدعو أجندة تنمية المرأة في المنطقة العربية إلى تطوير قوانين عمل تكفل حقوق النساء في العمل بأجر متساوي مع الرجال، وضمان توفير بيئة عمل عادلة تتوفر بها معايير السلامة والأمن، وتخلو من العنف والتمييز المبني على أساس الإعاقة.
وتجدر الإشارة إلى أن التوصيات التي سيتم التوافق عليها من المنتظر أن يتم رفعها على مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ولجنة المرأة العربية، بما يعزز تنفيذها على أرض الواقع، بما ينعكس ايجاباً على أوضاع النساء ذوات الإعاقة.