توقع عدد من الدبلوماسيين الأوربيين أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على عبد الرحيم دقلو، نائب قائد ميليشيا الدعم السريع السودانية، المتهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام، فقد ذكر الدبلوماسيون أنه من المتوقع أن يوافق وزراء خارجية الاتحاد على العقوبات خلال اجتماع في بروكسل، اليوم الخميس.
وتشمل العقوبات حظر السفر إلى دول الاتحاد ومصادرة أي أصول مملوكة لدقلو في التكتل.
وأدت الحرب في السودان التي اندلعت في أبريل 2023، إلى ما وصفته الأمم المتحدة بـ"أكبر أزمة إنسانية في العالم"، فيما تتقلص ميزانيات المساعدات العالمية.
وفي وقت سابق، قالت منى رشماوي، عضو بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في السودان، إن الوضع في الفاشر غاية في المأساة.
وأضافت: “نحن نتحدث عن مدينة كانت محاصَرة لمدة 18 شهرًا قبل سيطرة الدعم السريع عليها، وخلال تلك الفترة عانى السكان المجاعة لأشهر طويلة، وهم اليوم منهكون ومتعبون”.
وذكرت في تصريحات إعلامية لها أن الفترة الأخيرة شهدت عمليات قتل فظيعة خارج نطاق القانون في مناطق مختلفة بمدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك جامعة الفاشر والمستشفى السعودي، إضافة إلى حالات اغتصاب عديدة بحق النساء على أسس عرقية.
وتابعت: “عمليات القتل مروّعة للغاية، خصوصًا حين تطال مدنيين عُزّل منهكين وضعفاء، ويتم الاستقواء عليهم بهذه الطريقة غير المقبولة إطلاقًا”.
وأشارت إلى وقوع عمليات نهب للممتلكات، واعتقالات تعسفية، وتعذيبا قاسيا، وجميعها ارتُكبت من قبل “الدعم السريع”.
وأعربت رشماوي عن قلق بالغ من عدم خروج أعداد كافية من سكان الفاشر، مشيرة إلى أن المدينة تضم عشرات الآلاف وربما يصل العدد إلى نحو 70 ألف شخص» في مناطق لم يُعرف مصير من بقي فيها بعد التطورات الأخيرة، متسائلة: “ماذا حدث لهؤلاء؟ ماذا حدث للناس في الفاشر؟”.



