استقرت بتكوين بالقرب من مستوى 92 ألف دولار في تداولات الخميس، بعد أن كسرت مستوى 90 ألف دولار في الجلسة السابقة، مع ترقب المستثمرين لإشارات متضاربة من مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي وانتظار صدور بيانات الوظائف الامريكية المتأخرة.
وتداولت أكبر العملات الرقمية في العالم عند 91,882.4 دولار دون تغيير يذكر، بعد أن هبطت خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 88,610.4 دولار قبل أن تعاود الصعود فوق عتبة 90 ألف دولار.
وأظهرت محاضر اجتماع الفيدرالي بتاريخ 29-28 أكتوبر اتساع الانقسام داخل لجنة السياسة النقدية بشأن خفض أسعار الفائدة في اجتماع 9-10 ديسمبر؛ إذ رأى بعض الأعضاء أن الخفض مناسب في حال تباطؤ الاقتصاد، بينما حذّر آخرون من ضغوط تضخمية مستمرة تستدعي التريث.
وامتد الضغط البيعي إلى أغلب العملات البديلة الخميس، إذ انخفضت إيثريوم، ثاني أكبر العملات الرقمية، بنسبة 1.8% إلى 3,025.20 دولار، وتراجعت XRP بنسبة 1.6% إلى 2.13 دولار.
وسجلت سولانا ارتفاعاً طفيفاً، في حين شهدت كاردانو وبوليجون تراجعات هامشية.
وفي فئة العملات الساخرة، تراجع دوجكوين بنسبة 1%، بينما هبط رمز $TRUMP بنسبة 2.3%.
وذكرت وكالة بلومبرج الامريكية أن موجة الهبوط في سوق العملات المشفّرة دخلت مرحلة جديدة، بعدما تراجعت بتكوين إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر قرب 88,500 دولار قبل أن ترتد بنحو 1.9% مستفيدة من التوقعات الإيجابية لشركة إنفيديا.
وأدى انهيار السوق إلى محو أكثر من تريليون دولار من القيمة الإجمالية للأصول الرقمية، مع تكبّد المستثمرين من الأفراد والمؤسسات خسائر واسعة، وتراجع علاوات شركات الخزائن الرقمية.
وجاء الهبوط عقب موجة تصفية قسرية ضخمة في 10 أكتوبر بقيمة 19 مليار دولار، ما فجّر نداءات هامش وتدفّقات خارجة من المنتجات المتداولة وأضعف دخول مستثمرين جدد.
كما فقدت توقّعات خفض الفائدة الأمريكية زخمها، إلى جانب تباطؤ التبنّي المؤسسي، ما ضغط على السوق ودفع إيثر للهبوط دون 3,000 دولار بعد أن لامس ذروة جديدة في أغسطس.
ورغم اعتقاد بعض مديري الأصول بأن السوق يقترب من نهاية موجة البيع، لا تزال التقلبات مرتفعة واحتمالات الهبوط الإضافي قائمة قبل تكوّن قاعدة ارتداد واضحة.