قرعة كأس العالم 2026 .. يستعد العالم لاستقبال النسخة الأضخم في تاريخ بطولة كأس العالم 2026 بعد أيام قليلة مع إعلان موعد قرعة البطولة رسميًّا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يوم الجمعة 5 ديسمبر 2025 في العاصمة الأمريكية واشنطن.
تعكس هذه القرعة مرحلة مفصلية في استعدادات المنتخبات للمواجهة العالمية حيث ستحدد المجموعات والخصوم، في وقت يتوق عشاق الساحرة المستديرة لمتابعة تفاصيل الحدث الذي يأتي لأول مرة بمشاركة 48 منتخبًا.
ويتطلع عشاق الكرة حول العالم إلى أن تكون هذه النسخة بوابة لمفاجآت كروية وفرص جديدة أمام المنتخبات الكبيرة والصاعدة على حد سواء.
مشاركة مصر وتأهلها الرسمي .. آمال وطموحات
يعد تأهل المنتخب المصري إلى مونديال 2026 خبراً رحّب به الشارع الكروي المصري والعربي، لما يمثله من اعتراف بالمستوى وارتباط ببصمة تاريخية في خريطة الكرة العالمية.
ومع قرب انطلاق القرعة، يترقب المصريون بفارغ الصبر التعرف على المجموعة التي سيقع فيها الفراعنة، خاصة مع نظام التصنيف الجديد الذي قد يصنف مصر ضمن المستوى الثالث أو الرابع بحسب الترتيب العالمي لدى فيفا وقت القرعة.
وتشير تحليلات بعض الخبراء إلى إمكانية وقوع مصر في مجموعة تجمع بين منتخب أوروبي كبير، منتخب من أمريكا الجنوبية، ومنتخب آسيوي، ما يفتح الباب أمام مواجهة حماسية تتطلب إعداداً معنوياً وفنياً مكثفاً.

مواعيد مباريات مصر المقبلة في أمم إفريقيا وتأثيرها على الإعداد للمونديال
وفي سياق استعدادات الفراعنة، يواجه المنتخب المصري مباريات مهمة ضمن بطولة بطولة أمم إفريقيا 2025، إذ يلتقي بـ 22 ديسمبر مع منتخب زيمبابوي في تمام الحادية عشرة مساءً، ثم يواجه جنوب إفريقيا في 26 ديسمبر عند السادسة مساءً، وبعدها يلعب ضد أنجولا في 29 ديسمبر عند السابعة مساءً.
وتشكل هذه المواجهات اختباراً أساسياً لتجهيز اللاعبين، خاصة الجدد منهم، وتقييم مدى الجاهزية البدنية والفنية قبل خوض غمار المباراة العالمية المقبلة.
ويأمل الجهاز الفني أن يسفر الأداء في هذه المباريات عن قوة حقيقية تعكس طموحات الجماهير المصرية في تحقيق نتائج مشرفة في المونديال.
نظام 48 منتخباً يمنح الفرصة
يعني توسيع عدد منتخبات كأس العالم إلى 48 منتخباً بمقاسات مختلفة أن الفرصة اتسعت أمام منتخبات لم تكن دائمًا في دائرة المنافسة، وهذا ما يتيح أمام مصر فرصة تاريخية لإعادة كتابة فصول جديدة في تاريخ الكرة المصرية.
ومع ذلك فإن الطريق لن يكون مفروشاً بالورود، فالتحديات ستكون حاضرة على المستوى الفني والذاتي، فمجموعة مباحثات القرعة قد تحمل اسماء منتخبات قوية من أوروبا أو أمريكا الجنوبية، ما يتطلب تركيزاً عالياً من اللاعبين واستعدادات جادة على مستوى اللياقة والتكتيك.
كما أن ضغوط الجماهير والتوقعات المرتفعة قد تشكل عبئاً على اللاعبين، خاصة إذا ما طالت البطولة مراحل خروج المغلوب.

لماذا تكتسب هذه القرعة أهمية خاصة؟
تأتي قرعة 5 ديسمبر 2025 في وقت حاسم للكرة المصرية والعربية بشكل عام، فهي تمثل نقطة انطلاق نحو تحقيق هدف العودة لمجد عالمي بعد سنوات من الغياب عن منصة التتويج في البطولات الكبرى.
وهي أيضاً اختبار حقيقي لإدارة الشأن الكروي داخل مصر، سواء على مستوى اختيار الجهاز الفني، تجهيزات اللاعبين، أو التعامل مع الضغوط الإعلامية والجماهيرية.
كما أنها فرصة لإعادة بناء صورة إيجابية عن الكرة المصرية على مستوى العالم، بما يعكس إمكاناتها وقدراتها على المنافسة.
فإذا ما نجحت مصر في تجاوز مرحلة المجموعات حتى ولو كوصيف المجموعة، فإن ذلك سيشكل دفعة قوية للرياضة في البلد، وقد يؤدي إلى جذب دعم أكبر من المستثمرين، تحسين البنية التحتية، وتطوير الأكاديميات المحلية.

كيف تتابع القرعة وتتفاعل معها؟
تترقب جماهير مصر والعالم الكروي بث مباشر حفل القرعة يوم 5 ديسمبر، كما يُتوقع أن تنشط منصات التواصل الاجتماعي والمدونات الرياضية فوراً لنشر تحليلات وتوقعات.
ويُنصح المتابعون بمتابعة القنوات الرسمية لـ فيفا لتجنب الشائعات أو المعلومات غير الدقيقة، كما يُفضل الاعتماد على تحليلات فنية من خبراء مختصين لقراءة نتائج القرعة بشكل موضوعي.
بالإضافة إلى ذلك يُعد دعم الجماهير للفريق وتشجيع اللاعبين من العوامل المؤثرة نفسياً قبل انطلاق البطولة، فالمساندة الشعبية تمثل حافزاً معنوياً لا يستهان به.

تُعد قرعة كأس العالم 2026 لحظة مفصلية في مسار الكرة المصرية، وهي فرصة تاريخية أمام المنتخب المصري ليعيد بناء صرح من الإنجازات على الساحة العالمية.
ومع مشاركة 48 منتخباً للمرة الأولى في تاريخ البطولة، تفتح الفرص على مصراعيها أمام منتخبات لم تكن عادة في دائرة الضوء، بما في ذلك مصر إن أحسن الإعداد والتركيز.
مع اقتراب موعد القرعة في 5 ديسمبر 2025، تزداد حماسة الجماهير وتتصاعد التوقعات، وتصبح الأنظار متجهة نحو واشنطن أولاً، ثم نحو ملاعب العالم حيث يُنتظر من الفراعنة أن يقدموا أداءً يشرف الكرة المصرية.
ومن ثم فإن الأيام القليلة المقبلة تحمل في طياتها شيئًا من الأمل الكبير والطموح الجامح.