الرئيس سليمان يطالب بحياد لبنان وليس تحييده عن الالتزام بالقضايا العربية

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، إن "اعلان بعبدا" يخدم مصلحة بلاده العليا خصوصا أنه أقر بالتوافق وإجماع الحاضرين على طاولة الحوار الوطني، وتم التأكيد عليه في جلستين متتاليتين بعد إقراره ولا مجال لنقضه.
ولفت في كلمة له اليوم خلال افتتاح منتدى "اعلان بعبدا" الذي نظمته هيئات سياسية ونشطاء في المجتمع المدني إلى أنه تم إقرار "اعلان بعبدا" عندما بدأ يذهب سلاح ومسلحون من شمال لبنان إلى سوريا وشعر بخطورة انزلاق لبنان إلى الأزمة السورية وتم ضبط باخرة سلاح في طرابلس وعندها بدأ بالتحرك وذهب إلى السعودية حيث طلب من الملك عبدالله تحييد لبنان وعدم جعله منطقة لتهريب السلاح والمسلحين.
وأوضح أن الاهتمام الرئيسي حول "اعلان بعبدا" يكمن في تحييد لبنان عن سياسة المحاور ودرء الانعكاسات السلبية للازمة السورية بحيث أقر الإعلان بسياسة التحييد الايجابي وليس سياسة النأي بالنفس.
وأكد الرئيس اللبناني اهتمامه بايجاد حلول للأزمة السورية لاسيما أن اعلان بعبدا لم يتكلم عن الحياد بل عن التحييد، والحياد مطلب لكثير من اللبنانيين لكن يلزمه إجراءات أخرى في التحييد مع الالتزام بالقضية الفلسطينية والإجماع العربي والشرعية الدولية وهو ليس تحديا لأحد بل مطابق تماما لاتفاق الطائف ولا يخرج عنه.
واعتبر أن على سوريا ولبنان أن لا يقبل أحدهما مرور مسلحين أو عناصر تؤدي إلى إخلال الأمن في الدولة الأخرى وعندما تم تهديد سوريا بالضربة العسكرية فانه كان أول من صرح بأنه لا يوافق على تدخل أجنبي عسكري بسوريا ولا يريد أن يكون لبنان ممرا لهذه الضربة.
وحذر من أن الأشهر المقبلة قد تحمل تطورات كبرى وقد يكون هناك حلول سياسية للأزمة السورية وانفراج بالعلاقات العربية الإيرانية ولكن أيضا قد يكون هناك تراجع بالوضع الدولي ويعود التدخل العسكري إلى سوريا ويصبح هناك توتر سعودي ايراني ويجب عدم ربط مصير لبنان بالتوترات الاقليمية وعدم وضعه مجددا في مهب الريح من خلال الابتعاد عن المحاور والصراعات واستعمال الحكمة الوطنية والعودة إلى الحوار دون التنكر لما اقرته طاولة الحوار.