يعلن جاليري بيكاسو بالزمالك عن افتتاح المعرض الفردي الجديد للفنانة العالمية بريت بطرس غالي تحت عنوان "همسات فجر جديد"، وذلك يوم الخميس 7 ديسمبر في تمام الساعة السابعة مساءً بمقر الجاليري.
يمثل هذا المعرض المرتقب عودة كبرى لبريت إلى الساحة الفنية في مصر بعد غياب دام أكثر من عامين، أمضته في نشاط دولي مكثف عزّز مكانتها كواحدة من أبرز الفنانات في المنطقة. وتستعرض بريت في هذا المعرض مجموعة من الأعمال التي تتجسد فيها أشكال عضوية تستحضر النباتات والشعاب المرجانية والكائنات البحرية، بينما تتنفس الطبيعة من خلال حركة لونية مشرقة ومتجددة.
مسيرة عالمية راسخة… وجذورها في مصر
على مدار 65 عاماً من الإبداع، عرضت بريت بطرس غالي أعمالها في متاحف ومؤسسات ثقافية ومعارض دولية مرموقة حول العالم. وخلال العامين الماضيين، قدّمت معارض فردية بارزة في لندن وبرلين جذبت اهتمام جامعي الفن والنقاد والجمهور العالمي.
ومؤخراً، نالت الفنانة تقديراً كبيراً باختيار خمسة أعمال ضخمة لها لتُعرض في الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر الماضي، وهو حدث عالمي حضره قادة وملوك وشخصيات رفيعة المستوى. كما تتزين بأعمالها العديد من أجمل المنازل والقصور والسفارات والفنادق والمؤسسات المصرية.
وعلى الرغم من حضورها الدولي الواسع، تبقى تجربة بريت الفنية متجذّرة في مصر — الوطن الذي شكّل رؤيتها وألهم لغتها البصرية على مدى أكثر من ستة عقود.
علاقة تاريخية مع جاليري بيكاسو
على مدى أكثر من 40 عاماً، احتضن جاليري بيكاسو أعمال بريت بطرس غالي وقدّمها لجمهور واسع، وكان شريكاً أساسياً في الاحتفاء بمسيرتها منذ بداياتها في مصر.
وتقول بريت عن هذا المعرض: "هذا المعرض بالنسبة لي هو عودة إلى القلب. بعد عامين من التركيز على معارضي الدولية، كان العمل على هذه المجموعة داخل مصر — ولأجل مصر — تجربة عاطفية عميقة. لوحات هذا المعرض تحمل الامتنان والطاقة والمحبة التي أشعر بها تجاه هذا البلد الذي منحني الإلهام والجمال طوال حياتي".
من جانبه، يقول إبراهيم عبد الرحمن، مالك جاليري بيكاسو: "تُعدّ بريت واحدة من أعظم الفنانين في تاريخ الفن المعاصر في مصر. وعلى مدى عقود، شاهدنا قدرتها الفريدة على تحويل الطبيعة والمشاعر والطاقة الروحية إلى لون وشكل. معرض همسات فجر جديد ليس مجرد فصل جديد في مسيرتها، بل هو احتفاء بإسهامها العميق في المشهد الثقافي المصري".
عن المعرض: انفجار لوني.. وحياة تتجدد
تكشف هذه المجموعة الجديدة عن تحوّل واضح في لغة بريت التشكيلية — نحو الخفة، والإشراق، والتجدد الروحي المتصل بإيقاعات الطبيعة من خلال ضربات واسعة، وطبقات لونية نابضة، وتكوينات نباتية متوهجة، تواصل بريت دفع حدود التجريد، مع الحفاظ على العمق العاطفي الذي يميز أعمالها.
يقدّم المعرض رحلة بصرية عبر: أشكال عضوية مستوحاة من الحدائق والشعاب المرجانية وعوالم ما تحت الماء، مساحات لونية مشعة تستحضر الطاقة والبعث واليقظة الروحية، لوحات ضخمة تنبض بالحياة والحركة والثراء الشعوري.