دون ذنب نزفت دماء أب لثلاثة أطفال.. لا يعلم الأطفال الثلاثة ما تخبئ لهم الحياة بعد أن فقدوا والدهم والسند الحامي لهم من مصاعب الحياة. القصة هنا يرويها شهود عيان، ليسوا جيرانًا، بل إخوة مكتوفي الأيدي، يرون أخاهم يلفظ أنفاسه الأخيرة.
تفاصيل مأساوية
هنا منطقة حلوان، حيث روى الحاج عيد، شقيق المجني عليه، تفاصيل مقتل شقيقه على يد آخر، قائلًا: "في البداية كان شاب مولعًا بسيجارة حشيش أمام البيت، وقتها كان أخي راجعًا من الشغل وسأله: أنت قاعد هنا ليه؟ رد عليه أحد أقارب الجاني: وأنت مالك؟ يعمل اللي هو عاوزه ويقعد براحة في الحتة اللي هو عاوزها. وقتها حصلت مشكلة، بعدها جلسنا معًا عشان نصفي المشكلة".
وتابع شقيق المجني عليه: "وأثناء تصفية المشكلة، هدد القاتل أخي وقال له: والله هيتم عيالك. وبعدها مضينا نحل المشكلة، وده كان من ثلاث أيام وانتهت بالصلح. بعدها فجأة جاء شاب يجري لي عند البيت ويقول: إلحق، في ناس بيضربوا أخوك في الجراج. وقتها كان أخي لسه راجع من الشغل وبيركن التوك توك بتاعته، فقاموا وجريوا عليه وبدأوا يضربوه. لم يخطر في بالي أن السبب هو الموضوع القديم، واعتقدت أنها خناقة عادية، وللأسف فوجئت أنهم جاؤوا جاهزين لارتكاب الجريمة، حاملين سنج ومطاوي".
وواصل الحاج عيد: "ظلوا يضربون أخي ويسحبونه من الجراج حتى باب بيتنا، وعندما نزلت لأراه فوجئت أن أختي أيضًا مضروبة، هي وأخواتي الثلاثة، وأنا كذلك مصاب في يدي ورأسي، رغم أن نيتي كانت حل المشكلة مرة أخرى وليس التصعيد".
وكشف شقيق المجني عليه: "عندما سحلوه من عند الجراج، كان قصدهم ترهيب المنطقة وإظهار أن لا أحد يستطيع مواجهتهم، حتى حدث ما حدث، وأخي ذهب ضحية، تاركًا ثلاثة أطفال".
واختتم عيد حديثه مطالبًا بـ القصاص العادل للمتهمين، داعيًا للشفاء العاجل له ولأمه التي شهدت موت نجلها أمام أعينها، دون أن يرتكب أي ذنب.



