قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وفاة 8 بينهم أسرة كاملة| تفاصيل وصور ضحايا حادثين مأساويين في الشرقية والجيزة.. والجاني “الغاز”

أسرة بولاق الدكرور المتوفاة بسبب تسرب الغاز
أسرة بولاق الدكرور المتوفاة بسبب تسرب الغاز

تتصاعد المخاوف من حوادث الاختناق الناتجة عن تسرب الغاز أو بسبب سوء استخدام المدافئ داخل المساكن وخاصة خلال فصل الشتاء، وذلك بعد سلسلة من الحوادث المأساوية التي أودت بحياة الكثيرين خلال الأسابيع الماضية. 

وتؤكد هذه الحوادث على الحاجة الملحة لتكثيف جهود التوعية بخطورة التعامل مع الغاز وأجهزة التدفئة، إلى جانب فرض إجراءات رقابية صارمة لضمان سلامة المواطنين، خصوصًا في المناطق المزدحمة والسكن العشوائي.

وخلال يومين فقط شهدت الشرقية والجيزة، واقعتين مأساويتين؛ الأولى في بولاق الدكرور بالجيزة وراح ضحيتها أسرة كاملة من رجل وسيدة و3 أطفال، أما الواقعة الثانية في العاشر من رمضان بالشرقية وفقد خلالها 3 شباب أرواحهم، حيث حصل “صدى البلد” على صورهم وتفاصيل الحادثين.

الحادثة الأولى.. بولاق الدكرور – مصرع أسرة كاملة

في واقعة مأساوية جديدة، لقي خمسة أفراد من أسرة واحدة مصرعهم نتيجة تسرب غاز داخل شقة سكنية في منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة. 

وقد انتقلت على الفور قوات الأمن برئاسة العميد عمرو حجازي والمقدم أيمن السكوري إلى موقع الحادث، وتم انتداب المعمل الجنائي للوقوف على ملابسات الواقعة وكشف السبب الحقيقي وراء تسرب الغاز.

أسماء الضحايا الذين لقوا حتفهم في الحادث، هي: يوسف ونيس، صفاء ميخائيل، ماريلا أشرف (طالبة)، يوسف أشرف (طالب)، وجورج أشرف يوسف. 

وفارق جميع الضحايا الحياة نتيجة الاختناق داخل الشقة، وتم نقل الجثامين إلى المشرحة لإجراء التشريح المقرر من النيابة العامة وتحرير المحاضر اللازمة، تمهيدًا للتصريح بدفنهم.

علاء الدجوي أحد ضحايا العاشر

الحادثة الثانية.. العاشر من رمضان – اختناق 3 عمال

أما في حادثة مشابهة، فلقي ثلاثة عمال مصرعهم بسبب الاختناق أثناء نومهم داخل شقة مخصصة لسكنهم في المجاورة 55 بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية. الضحايا هم: علاء محمد سعيد علي (45 سنة)، حسام كمال مبروك إبراهيم (40 سنة)، وأحمد مصطفى أحمد محمد (40 سنة). 

وأوضحت التحقيقات الأولية، استنادًا إلى أقوال شهود العيان، أن الحادث وقع نتيجة إشعال المدفأة أثناء النوم مع إغلاق منافذ التهوية، مما أدى إلى تراكم الغازات وانعدام الأكسجين داخل الشقة.

وعلى الفور، انتقلت قوات الشرطة برفقة النيابة العامة، وتم الدفع بثلاث سيارات إسعاف لنقل الجثث إلى مشرحة مستشفى العاشر الجامعي. وتواصل النيابة العامة التحقيق في ملابسات الحادث، مع التركيز على الجانب الوقائي لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.

وتسرب الغاز وحدوث الاختناق داخل المساكن يعتبر من أبرز أسباب الوفاة غير الطبيعية في مصر، خاصة مع الاعتماد الكبير على أسطوانات الغاز المنزلية والمدافئ الكهربية أو الفحمية في فصل الشتاء. ويؤكد خبراء السلامة أن أغلب هذه الحوادث ناجمة عن الإهمال في الصيانة، أو استخدام الأجهزة بطريقة غير آمنة، أو غلق منافذ التهوية أثناء التشغيل، ما يحول البيوت إلى أماكن خطرة.

وتشير الإحصاءات إلى تزايد معدل الحوادث المماثلة خلال السنوات الأخيرة، وهو ما دفع جهات الأمن والنيابة العامة لإطلاق حملات توعية للمواطنين حول قواعد السلامة عند استخدام الغاز وأجهزة التدفئة، مع التشديد على أهمية تركيب أجهزة الكشف عن تسرب الغاز وفحص الأسطوانات بشكل دوري.

كما يوصي المتخصصون بضرورة الالتزام بتعليمات الشركات المنتجة لأجهزة الغاز، وترك منافذ التهوية مفتوحة لتجنب تراكم الغازات السامة، التي غالبًا ما تكون قاتلة خلال دقائق قليلة.

الحوادث الأخيرة في بولاق الدكرور والعاشر من رمضان تبرز المخاطر الكبيرة الناتجة عن الإهمال في التعامل مع الغاز وأجهزة التدفئة، وتؤكد على الحاجة الملحة لتكثيف جهود التوعية العامة وتطبيق إجراءات السلامة بشكل صارم.

 كما تشدد على ضرورة تعاون المواطنين مع الجهات الرقابية، لضمان تقليل الخسائر البشرية والمادية في المستقبل، وتحويل المنازل إلى بيئة آمنة للعائلات والعمال على حد سواء.