قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

في يومها العالمي.. الأزهر: اللغة العربية ركيزة الهوية وجوهر الانتماء

الأزهر يحتفي باليوم العالمي للغة العربية
الأزهر يحتفي باليوم العالمي للغة العربية

يحتفي مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية باليوم العالمي للغة العربية، بوصفها إحدى أعرق لغات الإنسانية وأكثرها ارتباطًا بالهوية والوعي الحضاري، وفي هذه المناسبة،  أكد مركز الأزهر أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتخاطب، بل تمثل جوهر الانتماء الثقافي والديني، وحافظة تاريخ الأمة ووعاء قيمها ومعارفها عبر العصور. 
وأضاف مركز الأزهر للفتوى ، عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، أن اللغة العربية تعد من أهم مكونات الهوية والوعي الحضاري للأمة، لما تحمله من خصوصية دينية وثقافية وإنسانية، مشيرًا إلى أنها لغة القرآن الكريم، ولسان الجمال والبيان، والجسر الذي يربط الأجيال بجذورها التاريخية وقيمها الحضارية.

وأوضح المركز أن تشريف الله تعالى للغة العربية باختيارها لغةً لكتابه الكريم منحها مكانة فريدة بين لغات العالم، حيث ارتبطت بالعقيدة والتشريع وفكر الأمة ووجدانها، وكانت عبر القرون وعاءً للعلوم والمعارف، ولسانًا ناطقًا بالحضارة الإسلامية، مستشهدًا بقوله تعالى:
{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف: 2].

وأشار المركز إلى أن العناية باللغة العربية تنشئةً وتعليمًا وممارسةً تُعد مسؤولية مجتمعية مشتركة، تبدأ من داخل الأسرة، وتتعمق في المدرسة، وتتعزز عبر وسائل الإعلام والخطاب العام، مؤكدًا أن سلامة اللغة تقود إلى سلامة الفكر، وأن قوة اللغة تنعكس مباشرة على قوة الوعي والانتماء.

وحذّر مركز الأزهر للفتوى من خطورة ازدراء اللغة العربية أو التفاخر بهجرها، موضحًا أن من أخطر التحديات التي تواجه العربية تشويه صورتها في أذهان النشء، وتصويرها على أنها لغة صعبة أو معقدة، أو التقليل من شأن معلميها، لما لذلك من أثر سلبي على ثقة الأجيال بلغتهم وهويتهم، وإضعاف ارتباطهم بثقافتهم وقيمهم.

وأكد المركز أن اللغة العربية بما تمتلكه من ثراء لغوي وجمال بياني ومرونة تعبيرية، قادرة على مواكبة العصر واستيعاب مستجداته، متى وجدت من يحسن تقديمها للأجيال في صورة حية ومحببة، تصون أصالتها وتواكب تطورها.

واختتم المركز بيانه بالتأكيد على أن الاعتزاز باللغة العربية لا يتعارض مع تعلم اللغات الأجنبية أو الانفتاح على العالم، بل يعني احترام اللغة الأم والتمكن من أدواتها، باعتبارها أساس الهوية ومصدر التميز الحضاري، مشددًا على أن اللغات تكسب المهارات، بينما تبقى اللغة الأم هي الحاضنة للهوية والانتماء.