قال نيكولاس ويليامز، المسؤول السابق في حلف الناتو، إن المزارعين لديهم أسباب وجيهة للاحتجاج على اتفاقيات التجارة، من بينها المنافسة غير العادلة، واحتمالية اتفاق التجار مع السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية، وتقليص الدعم للمزارعين، بالإضافة إلى التدابير الوقائية البيئية التي قد تزيد من تكاليف الإنتاج، موضحا أن ارتفاع التكاليف لا يقتصر على الزراعة فحسب، بل يتأثر أيضًا بالحرب في أوكرانيا وتداعياتها الاقتصادية.
وفي تعليق على إعلان المفوضية الأوروبية تأجيل توقيع اتفاقية التجارة مع السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية حتى يناير المقبل، أوضح ويليامز، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، في برنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا التأجيل ليس خطوة كبيرة بحد ذاته، بل قد يكون محاولة لتهدئة الأطراف المعنية أو لإجراء دراسة لمراجعة كيفية التعامل مع تداعيات الاتفاقية.
وأشار ويليامز إلى وجود تعارض أساسي داخل الاتحاد الأوروبي حول الاتفاقية، حيث تدعم ألمانيا الاتفاقية نظرًا لمصالحها في تصدير الآلات والسيارات والكيماويات إلى أمريكا الجنوبية، بينما تعارض دول مثل فرنسا وإيطاليا، التي تضم العديد من المزارعين، توقيع الاتفاقية، ما يعكس انقسام الاتحاد الأوروبي حول الموضوع.

