قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تل أبيب تخطط للاعتراف بأرض الصومال لمحاصرة اليمن وإيران

 تل أبيب تخطط للاعتراف بـ 'أرض الصومال' لمحاصرة اليمن وإيران"
تل أبيب تخطط للاعتراف بـ 'أرض الصومال' لمحاصرة اليمن وإيران"

(أولاً): عمق استراتيجي جديد.. تل أبيب تبحث عن "قاعدة جوية" في القرن الأفريقي

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن تحركات إسرائيلية متسارعة للاعتراف بجمهورية "أرض الصومال" (صوماليلاند) كدولة مستقلة، في خطوة تهدف بالأساس إلى تأمين عمق استراتيجي جديد للدولة العبرية. 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن هذا الاعتراف ليس مجرد خطوة دبلوماسية، بل هو "ضرورة عسكرية" تمنح سلاح الجو الإسرائيلي خيارات عملياتية غير مسبوقة للتحليق والتمركز في منطقة مضيق باب المندب الحيوية.

(ثانياً): الموساد في "هرجيسا".. سنوات من بناء البنية التحتية السرية

كشف التقرير العبري عن دور محوري لعبه رئيس جهاز "الموساد" في السنوات الأخيرة، حيث نجح الجهاز في بناء "بنية تحتية أمنية واستخباراتية" صلبة داخل أرض الصومال. هذا التعاون السري مَهّد الطريق لتحويل العلاقات من قنوات خلفية إلى اعتراف رسمي وشيك، مما يسمح لإسرائيل بوضع موطئ قدم دائم في منطقة جغرافية تطل مباشرة على ممرات التجارة العالمية وخطوط إمداد الطاقة.

(ثالثاً): محاصرة "الحوثي" وإيران.. الهدف الحقيقي وراء التحرك

أكد المسؤولون الإسرائيليون أن الهدف المباشر من تعزيز التواجد في أرض الصومال هو "تقليم أظافر" إيران وأذرعها في المنطقة، وعلى رأسهم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن. فامتلاك خيارات لسلاح الجو في هذه المنطقة يقلص المسافات الجغرافية، ويسمح بتنفيذ ضربات دقيقة أو عمليات اعتراض جوي وبحري لأي تحركات إيرانية في البحر الأحمر، مما يغير قواعد الاشتباك في "حرب الناقلات" والمسيرات.

(رابعاً): تداعيات أمنية على البحر الأحمر.. قلق إقليمي متزايد

يرى مراقبون أن هذا التحرك الإسرائيلي سيفجر موجة من القلق لدى الدول المشاطئة للبحر الأحمر، وعلى رأسها مصر والسعودية؛ حيث إن دخول إسرائيل كلاعب عسكري مباشر في القرن الأفريقي يعقد الحسابات الأمنية في الممر الملاحي الأهم عالمياً. إن تحويل "أرض الصومال" إلى قاعدة انطلاق إسرائيلية يعني عملياً "تدويل" الصراع في البحر الأحمر وتحويله إلى ساحة مواجهة مباشرة ومفتوحة.

(خامساً): سباق السيطرة على الممرات المائية

تمثل هذه التسريبات إعلاناً عن مرحلة جديدة من الصراع، لا تكتفي فيها إسرائيل بالدفاع عن حدودها، بل تسعى لمد نفوذها إلى "نقاط الاختناق" الدولية. 

فإذا تمت خطوة الاعتراف، ستكون إسرائيل قد نجحت في كسر عزلتها الجغرافية وتأمين "رئة عسكرية" جديدة تتنفس منها في مواجهة التهديدات القادمة من الجنوب الشرقي، مما يضع المنطقة برمتها فوق صفيح ساخن.