أثار تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي غضب الرأي العام، حيث وثق مقطع الفيديو لحظات مؤلمة لاعتداء أحد الأشخاص على مسن داخل جلسة عرفية بمحافظة بني سويف، بينما كان يحاول إنهاء خلاف أسري بين نجله وزوجته.
لم يشفع له كبر سنه ولا مرضه، فتلقى إهانات وركلات أمام الحضور، في انتهاك صارخ للقيم الإنسانية والعرفية، تلك الواقعة، التي تحولت إلى قضية رأي عام، فتحت الباب أمام تساؤلات عن دور الجلسات العرفية، وغياب الردع في مواجهة من يظنون أنفسهم فوق القانون.
تفاصيل تلك الواقعة عندما حرر مسن يُدعى "حمدي"، يبلغ من العمر 63 عامًا، محضرًا رسميًا ضد أحد الأشخاص، بعد تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر خلاله أثناء تعرضه للضرب والإهانة خلال جلسة عرفية بمركز الواسطى في محافظة بني سويف، على خلفية خلافات أسرية بين نجله وزوجته.
وقال المجني عليه إن المعتدي هو خال زوجة ابنه، وإن زوجة نجله تركت منزل الزوجية منذ نحو 6 أشهر دون أسباب واضحة، ما دفعه لمحاولة الصلح بشتى الطرق من خلال وساطة الأهل والأقارب.
وأضاف أنه توجه برفقة نجله وعدد من كبار العائلة إلى منزل أسرة الزوجة في الواسطى، لبحث إنهاء الخلاف في جلسة عرفية، حضرها خال الزوجة، والذي يعمل محاميًا.
وأكد أن المحامي عرض مطالب تعجيزية، وعند رفضها، تطورت الأمور إلى طردهم من الجلسة وسبهم، والاعتداء عليه بالضرب، وهو ما وثقه الفيديو المتداول.
وأشار المجني عليه إلى أنه يعاني مشاكل صحية كبيرة، خضع بسببها لعدة عمليات جراحية في الظهر، ويعاني وجود شرائح ومسامير بالعمود الفقري، ما جعل الاعتداء يُعرضه لخطر كبير ويستلزم تدخلًا جراحيًا عاجلًا.
كما كشف أن المعتدي هدده بملاحقته وأسرته قضائيًا، ومنع حفيدته من رؤية والدها بالمخالفة للشرع والقانون، مطالبًا بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

