اجتماع مجلس إدارة اتحاد العمال ينتهى "بخناقة"

اقتحم عدد من العمالة المفصولة اجتماع مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر خلال رافضين الاسلوب والطريقة التي يتعامل بها الاتحاد لحل أزمتهم، مؤكدين أنهم انتظروا ثلاث حكومات منذ الثورة لانهاء مشاكلهم ولم يسأل فيهم أحد.
مؤكدين أنهم لن يصوتوا على الدستور الجديد لانه لا يحقق مطالبهم فى الوقت الحالى .
ودخل العمال في مشادة عنيفة مع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الذين أتهموهم بأنهم " رجال أبو عيطه" وكادت الامور أن تتطور لاشتباكات بالايدي لولا تدخل عبد المنعم الجمل أمين صندوق الاتحاد، وأكد عدد من أعضاء الاتحاد أنهم لن يسمحوا بأن يخرج جنيه واحد من الاتحاد لصالح هؤلاء العمال موضحيين أن التزامات الاتحاد كثيرة وموارده لا تكفي وان الحكومة أولي برعايتهم.
ومن جانبه رد عبد الفتاح ابراهيم رئيس اتحاد العمال بأن هؤلاء تابعين للإخوان ولن نسمح لجماعات إرهابية ان تعبث بهذا البلد مرة ثانية، لافتا فى الوقت ذاته إلى أن العمال المفصولين انفسهم سيصوتون بنعم على الدستور .
واضاف أن العمال لديهم أمل فى رئيس الجمهورية، المستشار عدلى منصور، فى أن يعيد للعمال حقهم فى التمثيل البرلمانى العادل، بعدما ألغت لجنة الخمسين هذا الحق، واقتصرته على دورة واحدة فقط مضيفا أنه على الرغم من توغل لجنة الخمسين على حقوق العمال فى الدستور الجديد، إلا أنه يطالب العمال بالتصويت بــ"نعم" عليه؛ إعلاءً لمصالح الوطن فى ظل ما يتعرض له الوطن من إرهاب غادر.
وأشار خلال مؤتمر صحفى له، أنه لا يوجد مسئول فى مصر يريد أن يسعى لتحقيق مصالح العمال، مشيرا إلى أن لجنة الخمسين أهدرت حقه الدستورى فى التمثيل بالبرلمان، والتى كانت إحدى مكتسبات ثورة يوليو 1952.
ووقف عبد الفتاح إبراهيم وأعضاء المجلس دقيقة حداد على شركات الحديد والصلب ووبريات سمنود وسجاد غزل المحلة، فى رسالة منه ومجلس الإدارة إلى الحكومة التى تسعى للقضاء على الصناعة المصرية بتجاهل مطالب العمال.
مشيرا إلي إن هناك الكثير ممن يتشدّقون بالحريات النقابية ولا يمثلون العمال، ولا يملكون غير الصوت العالى، كما أنهم لا يستطيعون مساندة العمال.
وأضاف إبراهيم، أن مَن يسعى لذلك فهو خائن لوطنه ودينه، موضحا أن الاتحاد لا يعترض على الحريات النقابية، بينما يرفض التعددية النقابية داخل المنشأة الواحدة، لأنها تعطّل الإنتاج
فيما طالب جبالى المراغى، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، الفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، بسرعة التدخل لإنقاذ العمال، متسائلا: "أين حكومة الببلاوى؟ وأين وزير القوى العاملة والهجرة، كمال أبو عيطة أمام الله من مطالب العمال؟.