مسؤلون لـ"رويترز":لا يمكننا التحرر من الإرهاب في مصر دون وضع نهاية له في غزة..وحماس:القاهرة تحرض على العنف وإثارة الفوضى

مسؤلون لـ"رويترز": لا يمكننا التحرر من الإرهاب في مصر دون وضع نهاية له في غزة .. وحماس: القاهرة تحرض على العنف وتحاول إثارة الفوضى
قال مسؤولون أمنيون كبار في مصر لرويترز إنه بعد سحق جماعة الاخوان المسلمين في الداخل فإن السلطة الحاكمة في مصر تخطط لإضعاف حركة المقاومة الاسلامية "حماس" التي تدير قطاع غزة.
وقال أربعة مسؤولون أمنيون ودبلوماسيون إن الهدف الذي يشير المسؤولون إلى أن تحقيقه قد يستغرق عدة سنوات يتضمن العمل مع حركة فتح خصم حماس السياسي ودعم الانشطة الشعبية المناهضة لحماس في غزة.
وقال مسؤولون أمنيون إن الامن المصرى يخطط بمساعدة نشطاء وخصوم سياسيين لحماس لاضعاف مصداقية الحركة التي سيطرت على غزة في عام 2007 بعد اشتباكات مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ووفقا لما يقوله المسؤولون المصريون تواجه حماس مقاومة متنامية من جانب نشطاء سينظمون احتجاجات مماثلة لتلك التي شهدتها مصر وأدت إلى سقوط رئيسين منذ بداية الربيع العربي في عام 2011، وتخطط القاهرة لدعم مثل هذه الاحتجاجات.
وقال مسؤول أمني كبير طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع "غزة هي التالية"، وأضاف "لا يمكننا أن نتحرر من إرهاب الاخوان في مصر دون وضع نهاية له في غزة الواقعة على حدودنا".
وعندما سئل لماذا لا يلاحق الأمن المصرى حماس الان قال مسؤول أمني ثان "سوف يأتي يومهم".
وقال مسؤول بحماس إن التعليقات التي أدلى بها مسؤولون مصريون لرويترز تبين أن القاهرة تحرض على العنف وتحاول اثارة الفوضى.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس لرويترز "نؤكد أن حماس لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية لمصر، ويجب ألا يحلم أحد باضعاف حماس".
وقال مسؤولون إنه حتى الان كانت الاتصالات بين مصر وفتح قاصرة على مناقشة سبل مساعدة فتح لاضعاف حماس، وامتنعوا عن ذكر أسماء الفلسطينيين المشاركين في تلك المناقشات أو اعطاء تفاصيل بشأن عدد الاجتماعات التي عقدت.
وقال مصدر أمني مصري آخر "نعلم أن حماس قوية ومسلحة لكننا نعلم أيضا أنه توجد جماعات مسلحة أخرى في غزة ليست على علاقة طيبة مع حماس ويمكن استخدامها في مواجهة حماس".
وقال المصدر "كل ما يريده الناس هو الطعام والشراب وأن تتوفر لهم حياة كريمة وإذا لم تتمكن حكومة سواء كانت مسلحة أم لا من توفير ذلك فإن الناس ستثور عليها في نهاية الامر".
وقال أيمن الرقب المسؤول بحركة فتح في القاهرة في كلمة أمام المؤتمر إنهم يؤيدون الحركة وأي حركة سلمية ضد وحشية الجماعة الاسلامية التي هي جزء من "جماعة الاخوان المسلمين الارهابية".
وقال المسؤول الأمني المصري "من المؤكد أن العالم لن يقف ساكنا ويسمح لحماس بقتل فلسطينيين، سوف يتدخل أحد ما، وأضاف "لكن حتى الان نعمل على اطلاق الشرارة الاولى".
لكن المسؤولين يسلمون أيضا بأن الخطة قد تستغرق عدة سنوات على الارجح.
وقال المسؤول الامني "نعرف أن حماس هي الاخوان وأن أعضاء الاخوان ارهابيون ولا يمكن لأي بلد أن يتطور مع وجود ارهابيين فيه".