الخبراء: أسواق ملابس الغلابة تعاني الركود في العيد

أكد خبراء صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات، أن صناع وتجار الملابس يعانون من خيبة أمل نتيجة استمرار حالة الركود، مع قدوم عيد الأضحى، الذي كان في الأعوام السابقة مناسبة ينتظرونها بفارغ الصبر ؛ لتعويض خسائرهم وإنعاش سوق المبيعات.
وأوضحوا أن أسواق الملابس تعاني ركودا في مصر وعلى رأسها أسواق الغلابة، رغم ما تشتهر به من أسعار منخفضة، وبضائع متنوعة، من منتجات صينية، وسورية، وهندية، الى جانب المصرية .
وتعد وكالة البلح، والعتبة، والموسكي، مقصداً للفقراء ومتوسطي الحال ، وقطاعات من الطبقة الوسطى خاصة في المناسبات والأعياد، إلا أن حالة الركود لا تزال مسيطرة وهذه الأسواق تعاني من حالة شلل نتيجة نقص السيولة لدى المستهلكين، ما دفعهم لإعطاء الأولوية لشراء الاحتياجات الضرورية من مأكل ومشرب واعتبار الملابس الجديدة من الكماليات..
يقول البير شنوده، صاحب محل اقمشة وستائر بوكالة البلح، إن الركود مستمر لمدة 10 أشهر بسبب نقص الخامات، وارتفاع التكلفة النهائية، حيث ارتفع قنطار القطن من 650 جنيها الى 1300 جنيه، اي بنسبة 100%، مشيرا الى انه كان ينتظر بفارغ الصبر هذا الموسم الذي تزيد فيه الأعراس وهدايا العيد إلا أن حالة الركود حالت دون ذلك، وانه يدفع مرتبات العاملين معه من جيبه الخاص.
ومن العتبة يقول علي محمد بائع ملابس متجول "بالأرصفة" انه رغم المناداة عبر مكبر الصوت على البضاعة ورغم تدني الاسعار حتى ان "قميص حمادة بـ5 جنيهات ، والقميص الرجالي بـ7 جنيهات ، وسالوبيت الاطفال بـ15جنيهاً، وجاكيت الأطفال بـ40جنيها ؛ الا ان حركة البيع بطيئة للغاية ونتمنى ان تنفرج اليومين القادمين.
ويؤيده في الرأي بطرس وليم ، صاحب محل أقمشة بوكالة البلح، مؤكدا أن مبيعاته في اليوم لا تتعدى الـ200 جنيه ، رغم أن محله يعج بكافة أنواع الملابس من المستورد والشعبي ليناسب كافة الأذواق والأسعار، معللا ذلك بحالة الخوف وأعمال الشغب والانفلات الأمني وزيادة الاعباء على الاسرة المصرية.
و يرى محمد المرشدي، رئيس غرفة الصناعات النسجية، باتحاد الصناعات أن المصانع المنتجه للملابس الجاهزة خفضت طاقتها الإنتاجية لأكثر من 40% في موسم الشتاء الحالي تخوفاً من عدم رواج منتجاتهم الشتويه، مثلما حدث في الصيف نتيجة للحالة الاقتصادية المتراجعة و نقص السيولة لدى الأفراد.
وتوقع المرشدي تراجع حركة الطلب على الملابس الجاهزة بمناسبة العيد للنصف نتيجة الظروف الراهنة ، وذلك رغم مستويات الأسعار المشجعة.
بينما عدد هاشم الدوغري، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات النسجية، التحديات التي تواجه صناعة الملابس الجاهزة والمتمثلة في التهريب ، والتي تستحوذ على 70% من حجم السوق، رغم انخفاض معدل الرسوم الجمركية لتصل إلى 10% على استيراد النسيج , و5% على استيراد الغزل , و30% على الملابس الجاهزة .
و يوضح احمد شعراوي، رئيس شعبة الملابس باتحاد الصناعات، أن الركود الذي تعاني منه صناعة الملابس منذ يناير الماضي، أدى إلى تراجع القيمة البيعية لهذه الصناعة إلى النصف لتصل قيمة المبيعات السنوية من الملابس إلى 5 مليارات جنيه سنويا ، بدلا من 10 مليارات جنيه، مطالبة الجمارك بضرورة اعادة النظر فى الاسعار الاسترشادية و تخفيضها
ولم تسلم المحلات الراقية في أحياء روكسي والمهندسين ووسط البلد من حالة الركود ، وأكد أصحاب المحلات هناك أنهم قاموا بعمل تخفيضات هائلة خلال الفترة الماضية بلغت أكثر من 60% للتغلب على الركود.
أكدت زينب على ربة منزل انها تحرص دائما على نزول سوق العتبة حيث يتميز بالاسعار الرخيصة خاصة وان لديها 5 اطفال فى مراحل تعليمية مختلفة مشيرة الى انه بالرغم من ازمتها المالية بسبب ارتفاع الاسعار الا انها تحرص على شراء ملابس العيد لاطفالها.
وتقول قدرية محمد " مدرسة " انها ستقوم بشراء ملابس لاولادها نظرا لدخول فصل الشتاء والذى يتواكب مع دخول عيد الاضحى بالرغم من احوالها المادية المنخفضة، اما الحاجة سعدية شاكر فتؤكد ان هذا العيد عيد لحم باعتباره عيد الاضاحى لذا لن تقوم بشراء الملابس لأولادها