الحكومة الصينية تعقد اجتماع أزمة لمتابعة تطورات غموض حادثة الطائرة الماليزية المفقودة

عقدت الحكومة الصينية مشكلة فى كل من وزارات الخارجية والنقل والمواصلات ومصلحة الطيران المدني فى الصين، اجتماع أزمة ومؤتمرا للكشف عن آخر مستجدات وتطورات غموض حادثة الطائرة الماليزية المفقودة.
وقال مسئول بمركز البحث والإنقاذ التابع لوزارة النقل والمواصلات الصينية، خلال الاجتماع، إنه حتى مساء أمس، الاثنين، بلغ عدد السفن الصينية المشاركة في عملية البحث والإنقاذ 3 سفن، وسيبلغ هذا العدد 6 سفن في العاشرة من مساء اليوم، الثلاثاء.
من جهته، قال مسئول بوزارة الخارجية الصينية إنه تم الاتصال بذوي ركاب الطائرة المفقودة مرتين واستمع إلى مطالبهم، متعهدا والعاملين بوزارة الخارجية ببذل أقصى جهودهم لإجراء الاتصالات الوثيقة مع الأطراف المعنية لكشف غموض فقدان الطائرة ومصيرها، فيما صرح مسئول باللجنة التحضيرية لمنظمة الأمم المتحدة بأن خبراء من المنظمة سيشاركون في التحقيق فيما إذا كانت الطائرة المفقودة انفجرت أثناء طيرانها، وهى المرة الأولى التى تتم الإشارة فيها إلى إمكانية انفجار الطائرة من مسئول أممي.
من ناحية أخرى، أعلنت الصين أن البارجة الحربية الصينية "جينغقانغشان" وصلت صباح اليوم، الثلاثاء، إلى الموقع المحدد لها وانضمت إلى عملية البحث الدولية واسعة النطاق عن طائرة الركاب الماليزية المفقودة، ولدى وصولها، شكلت "جينغقانغشان"، وحدة مع البارجة الصينية الأخرى "ميانيانغ"، التي وصلت أمس، الاثنين ، وبدأت على الفور عمليات البحث.
ووفقا للبحرية الصينية، فإن بارجتين أخريين من المتوقع أن تصلا إلى المنطقة بعد ظهر اليوم وصباح غد، الأربعاء، على التوالي، كما صدر أمر لسفينة شحن بالاستعداد للتحرك إلى خليج تايلاند لحمل إمدادات لسفن البحث، في وقت تجوب عشرات السفن والطائرات من نحو 10 دول المياه المحيطة بآخر موقع تم رصد الطائرة الماليزية فيه، ولكن لم يتم التوصل إلى دليل مادي على وجود الطائرة هناك حتى الآن.
وكانت الطائرة من طراز "بوينغ 777-200" التابعة للخطوط الجوية الماليزية اختفت فجأة من على شاشات الرادار في الساعات الأولى من صباح يوم السبت الماضي، وعلى متنها 227 مسافرا وطاقمها المكون من 12 فردا بعدما أقلعت من كوالالمبور وكانت في طريقها إلى بكين، ومن بين المسافرين 154 مواطنا صينيا.
وتبذل الصين جهودا مشتركة مع الدول المعنية لكشف ملابسات وغموض فقدان الطائرة الماليزية، حيث أمر الرئيس الصيني شي جين بينغ، الجهات المعنية ببذل كل جهود البحث والإنقاذ اللازمة، وتم إرسال عدد من السفن المدنية الصينية لمساعدة عملية البحث بالفعل، ومجموعة عمل من وزارة الخارجية الصينية إلى ماليزيا للمتابعة والتنسيق بين الجهات المعنية والسفارات المختلفة فى كل من ماليزيا وتايلاند وفيتنام وسنغافورة، فيما انضمت جهود دولية أخرى فى البحث من بينها الهند وروسيا ووكالة ناسا لأبحاث الفضاء، ومنظمة الأمم المتحدة.