"عقد جديد من التنمية والتقدم" محور البرنامج الانتخابي لبوتفليقة

يقدم الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في برنامجه الانتخابي للانتخابات الرئاسية مجموعة من المقترحات المؤسسة لـ"عقد جديد من التنمية والتقدم" تحت شعار "معا من أجل جزائر الغد التي تضمن مستقبلا أفضل للجميع".
وحدد بوتفليقة -في برنامجه للسنوات الخمس القادمة- خمسة أهداف جوهرية تتمثل في تعزيز الاستقرار، وترسيخ ديمقراطية مطمئنة، وتثمين الرصيد البشري بشكل أمثل، وبناء اقتصاد ناشئ في إطار مقاربة تنموية مستدامة، وتعزيز روابط التضامن الوطني.
وحدد البرنامج الانتخابي لبوتفليقة -الذي يترشح لفترة رئاسية رابعة- سلسلة من المحاور الكبرى تتلخص في تعزيز الهوية الوطنية بمكوناتها الثلاثة العربية والأمازيغية والإسلام، مع رفض الاستغلال السياسي لأى منها، متعهدا بتعزيز استقلالية العدالة ومحاربة لا هوادة فيها ضد ظواهر الفساد وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
ويؤكد برنامج بوتفليقة أن الرهان يبقى بالنسبة له السعي للتوصل إلى أكبر قدر من التوافق والمشاركة من أجل توسيع الإجماع الوطني حول التكفل بالتحديات المطروحة لاسيما من خلال تعديل الدستور، فضلا عن تنظيم حوار مكثف حتى تحتل المعارضة مكانة تجعلها في منأى عن كل محاولات التهميش، بما يشمل مجموعة من الإصلاحات التي ستطال مختلف القطاعات.
وعن السياسة الخارجية، تعهد بوتفليقة بأن تستمر الجزائر في مساهماتها ضمن الأطر متعددة الأطراف ذات الصلة بالتحديات الشاملة كمكافحة الإرهاب والاتجار بالمخدرات وغيرها من أشكال الجريمة المنظمة، ونزع السلاح وحوار الحضارات، كما سيشكل تعزيز التعاون مع بلدان الساحل أحد المحاور التي تحظى بالأولوية في السياسة الخارجية، كما ستواصل الجزائر دعمها للشعب الصحراوي من أجل ممارسة حقه الثابت في تقرير مصيره تحت إشراف الأمم المتحدة و كذا الشعب الفلسطيني لاستعادة السيادة على دولته وعاصمتها القدس الشريف.
وعلى الصعيد الإقليمي والعربي، ستظل الجزائر متمسكة ببعث مسار بناء الصرح المغاربي الذي يعد خيارا استراتيجيا مع العمل على إعطاء دفعة للحوار السياسي مع كل البلدان العربية للمساهمة في بعث العمل المشترك خدمة للمصالح العليا للشعوب العربية والأمن القومي العربى.
وستبدأ الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية الجزائرية بعد غد الأحد، فيما تجرى الانتخابات في السابع عشر من ابريل المقبل.