قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صحف الإمارات تحذر من خطورة المشهد الليبي.. والأزمة الإنسانية السورية


تناولت صحف الإمارات في افتتاحياتها اليوم الاثنين المشهد الليبي الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة بما يحويه من انفلات وإرهاب وجماعات تكفيرية، إضافة إلى فشل المجتمع الدولي في إيجاد مخرج للأزمة المأساوية السورية خاصة الوضع الإنساني ومشكلة اللاجئين.
فمن جانبها قالت صحيفة "الخليج": إن الوضع على الساحة الليبية يبدو مشوشا وضبابيا، فهو خليط من الفوضى والارتباك وانعدام النظام وعدم قدرة المؤسسات القائمة على إدارة شؤون "الدولة" والعلاقات الخارجية، وأضافت أن صورة ليبيا تبدو على شاكلة الدول "الفاشلة"، والأخطر أنها تحولت إلى "ثقب أسود" في شمال إفريقيا بات يشكل خطرا على كل دول الجوار بل وعلى دول بعيدة بعدما تحولت إلى بؤرة للإرهاب والتنظيمات التكفيرية وسوق لمافيا السلاح وتصدير الإرهابيين إلى تونس ومصر والجزائر وبقية دول شمال إفريقيا وصول إلى سوريا من خلال خلايا تقوم بالتدريب والتنظيم داخل الأراضي الليبية.
وحذرت الصحيفة من أن ليبيا تحولت إلى مستودع لكل الجماعات الخارجة على القانون والنظام والمحملة بأفكار التكفير والإرهاب التي تسعى إلى تدمير الدول والمجتمعات العربية، وطالبت -في ختام افتتاحيتها- دول الجوار وخاصة مصر وتونس والجزائر والمغرب المهددة بأمنها واستقرارها ووحدتها وبإرهاب وافد إليها عبر الحدود الليبية، أن تلتقي على مستوى أمني وسياسي وبمشاركة مؤسسات دينية واجتماعية لوضع استراتيجية موحدة لمواجهة هذا الوباء التكفيري بكل الوسائل والسبل المتاحة لأن مواجهته اليوم ممكنة وتجاهله سيزيد من مخاطره مستقبلا وستجعل من المواجهة أصعب وأفدح ثمنا.
ومن جهتها قالت صحيفة "الوطن": إن المشهد في ليبيا مخلوط بالعنف والفوضى، معتبرة أن حال ليبيا أسوأ من العراق في كل شيء في البناء الدستوري والمؤسسات الدستورية وفي الحكومة واتساع المليشيات وكمية السلاح المتوفرة في يد الليبيين وغير الليبيين والحدود المفتوحة والصراعات الحادة بين أطراف الدولة وعدم وجود جيش وقوات أمن تلعب دورا في حماية المواطنين من المليشيات التي بسطت نفوذها حتى على الحكومة.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا السوء السياسي والأمني يتمثل في استقالة رئيس الوزراء الليبي المؤقت عبدالله الثني من منصبه، حيث تعرض وأسرته إلى اعتداء غادر بإطلاق الرصاص الذي روع الآمنيين في المنطقة السكنية وعرض حياة بعضهم للخطر، ورأت أنه "بهذه التهديدات بالقتل والاغتيال لن يأتي رئيسا للوزراء يمكن أن يأمن على حياته وليس فقط على قراراته، وستبقى ليبيا دون رئيس وزراء لفترات طويلة ربما من دون حكومة أو جيش أو شرطة لأعوام إذا استمر الحال على ما هو عليه الآن..وهذه أوضاع ستجعل المقارنة بين الوضع الحالي والوضع الذي كانت عليه ليبيا في عهد القذافي محل جدل إلى أن تثبت صحة إحدى النظريتين دون أن يصل الشعب الليبي إلى التوافق على أي منهما أو على خلاف عنهما".
وأكدت أن ليبيا اختزنت غضبا عارما لأكثر من 40 عاما عندما انفجر في الانتفاضة الشعبية التي اجتاحت ليبيا قبل ثلاث سنوات لم يجد أحزابا تنظمه أو قوى ترشده فالفراغ ولد ميليشيات وهي اليوم تقرر من يحكم ومن لا يحكم وكان قرارها أن تظل ليبيا بلا رئيس وزراء أو حكومة فعالة أو نظام سياسي رشيد.
وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة "البيان" إنه في ظل الحرب الطاحنة في سوريا وما ينتج عنها من دمار حقيقي، يبدو أن المجتمع الدولي يتناسى هذه الأزمة خاصة في ما يخص الوضع الإنساني ومشكلة اللاجئين.
وأكدت أن غياب أو ضعف الدور الإنساني هو نتيجة فشل على المستويين السياسي والعسكري رغم التزام المجتمع الدولي علنيا بمساعدة ملايين اللاجئين السوريين، خاصة مع استمرار تدفق المزيد منهم إلى دول الجوار مما أدى إلى تفاقم الوضع وتباعد الأمل في العودة إلى بلادهم مع ما يشكله ذلك من تهديد لاستقرار وأمن الدول المضيفة.
وأشارت إلى أنه إضافة إلى أن هناك نحو 10 ملايين سوري لاجئين أو نازحين بحاجة إلى المساعدات، فإن الحرب الدائرة تجبر 120 ألف شخص على الفرار من البلاد كل شهر حسب الأمم المتحدة وتسبب هذه الأعداد الهائلة من اللاجئين مزيدا من التوترات داخل الدول المضيفة وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
وطالبت "البيان" المجتمع الدولي بالتحرك سريعا بشكل جدي لمساعدة السوريين على إيجاد حل سياسي للأزمة في بلادهم والعمل الإنساني السريع لتخفيف المعاناة عنهم.