في عالم آبل، لكل بطل قصة، ولكل فئة من الجمهور هاتفها المنتظر، ومع اقتراب أوائل العام القادم، تتجه الأنظار نحو البطل القادم للفئة الاقتصاديةوه هاتف iPhone 17e.
هذا الجهاز، الذي سيخلف iPhone 16e الذي ورث عرش فئة SE في فبراير الماضي، يُفترض أن يكون بوابتك الأقل تكلفة لدخول عالم آبل الحديث.
لكن التسريبات الأولية من قلب خطوط الإنتاج ترسم صورة محيرة، قصة عن هاتف يخطو خطوة جريئة نحو المستقبل بتصميمه، بينما تظل قدماه عالقتين في الحاضر بتقنياته.
الوداع الأخير لـ "النتوء"
يعد التحول الذي سيجعل الهاتف يبدو وكأنه ينتمي حقًا إلى عصره، إذا كان هاتف iPhone 16e يبدو كنسخة من iPhone 14 بتصميمه القديم، فإن iPhone 17e سيقوم بقفزة جمالية هائلة.
سيتخلى أخيرًا عن "النتوء" (Notch) الذي أصبح رمزًا للماضي، وسيحتضن "الجزيرة التفاعلية" (Dynamic Island)، ليصبح شبيهًا بنسخة iPhone 16 الأساسية.
هذه الترقية وحدها كافية لإثارة حماس الكثيرين. فالحصول على تصميم آبل الأحدث والأكثر أناقة في هاتف اقتصادي هو انتصار بحد ذاته.
للوهلة الأولى، سيبدو الـ 17e هاتفًا عصريًا بكل المقاييس. لكن للأسف، يبدو أن رحلة التحديثات الكبرى تتوقف عند هذا الحد.
صفعة على وجه التوقعات: شاشة من عام 2024
عندما تزيح بصرك عن التصميم الجذاب وتنظر إلى ما تحته، تبدأ القصة المحبطة. تشير التسريبات إلى أن iPhone 17e سيستخدم نفس شاشة نسخة iPhone 16 الأساسية.
هذا يعني أننا سنحصل على لوحة OLED بحجم 6.1 بوصة، وهو أمر جيد، لكن مع معدل تحديث يبلغ 60 هرتز فقط.
نعم، 60 هرتز في هاتف من المفترض أن يصدر في عام 2026، يبدو هذا الرقم وكأنه مزحة سيئة أو وصمة عار تقنية.
في وقت أصبحت فيه الشاشات السلسة ذات التردد العالي معيارًا أساسيًا حتى في الهواتف المتوسطة، فإن إصرار آبل على استخدام هذه التقنية البطيئة في هاتفها الاقتصادي الجديد هو أكبر خيبة أمل حتى الآن.
والأمر لا يتوقف عند الشاشة. الكاميرات أيضًا، ستبقى كما هي دون تغيير عن سابقتها في iPhone 16e.
بالطبع، سيحصل المعالج على الترقية المتوقعة إلى شريحة A19 الجديدة، وقد نرى الجيل الثاني من مودم آبل الخلوي، لكن هذه تحسينات داخلية لا تغير من التجربة اليومية بنفس القدر.
المعادلة الصعبة: تصميم جديد أم سعر مرتفع؟
من الواضح أن نقطة البيع الرئيسية لهاتف iPhone 17e ستكون شيئًا واحدًا: أنه أرخص هاتف في عائلة آيفون 17، وهذا بحد ذاته ليس عيبًا، فالكثيرون ينتظرون بفارغ الصبر الحصول على أحدث تصميم من آبل دون الحاجة لدفع ثمن الطرازات الأغلى.
لكن هنا تكمن المشكلة الحقيقية التي تلوح في الأفق. مع كل هذه التنازلات التقنية، قد ينتهي الأمر بهاتف iPhone 17e بسعر أعلى من سلفه.
فيما افادت التقارير أن نسخة iPhone 17 Pro ستشهد زيادة في السعر هذا العام، وهناك متسع من الوقت حتى صدور الـ 17e لتؤثر العوامل الخارجية على خطط تسعير آبل.