مقتل موظف فرنسي فى بعثة الاتحاد الاوروبى وضابطين يمنيين على يد مسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة

قتل مسلحون مجهولون في صنعاء فرنسياً يعمل في بعثة الاتحاد الأوروبي أمس، كما قُتل ضابطان يمنيان في ثلاث حوادث منفصلة، إحداها في مدينة عدن ، بالتزامن مع دخول الحملة العسكرية الواسعة التي يشنها الجيش على معاقل تنظيم»القاعدة» في أبين وشبوة يومها السابع مخلفة عشرات القتلى والجرحى.حسبما اعلنت وكالة الانباء الفرنسية
وقال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين يعتقد بأنهم على صلة بتنظيم «القاعدة» أقدموا أمس على إطلاق النار على سيارة تقل ثلاثة فرنسيين يعملون لدى بعثة الاتحاد الأوروبي في صنعاء، ما أدى إلى مقتل أحدهم ويدعى جون شوكار، وجرح آخر هو باسكال موسلين ونجاة الثالث جوزيف ماستين، قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار.
يأتى هذا الهجوم بعد ساعات من اغتيال مجهولين آخرين ضابطاً يمنياً في شارع تونس في العاصمة صنعاء يدعى محمد قوزع ويعمل مسؤولاً أمنياً في معهد اللغات العسكرية، استمراراً لمسلسل الاغتيالات الذي طاول مئات من ضباط الجيش والأمن في السنوات الثلاث الماضية؛ وأكدت المصادر مقتل ضابط آخر في الجيش برتبة عقيد في مدينة عدن برصاص مسلحين مجهولين ظهر أمس. وقالت إنه «يعمل في عمليات المنطقة العسكرية الرابعة يدعى سيف المرشدي».
من جانب اخر دعا الرئيس عبدربه منصور إلى اجتماع مشترك يعقد اليوم برئاسته ويضم أعضاء الحكومة ومجلسي النواب والشورى لإطلاعهم على نتائج أسبوع من المعارك العنيفة مع مسلحي «القاعدة». وفي حين أكد الجيش مقتل العشرات من عناصر التنظيم الأجانب في الأيام الماضية، كشف أن بين القتلى الذين سقطوا أول من أمس في جبهة شبوة 6 مسلحين يحملون الجنسية السعودية، وهم عبادة الشروري وعبدالرحمن الحوطي و «أبو عبيدة» وحسين البدوي و «ابن حيزون» ومالك المكي.
وأفادت مصادر عسكرية رسمية بأن «الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في محور عتق واصلت تقدمها من منطقة الضلعة باتجاه مديرية حبان ومشطت المناطق كافة التي تقدمت عبرها وطهرتها من العناصر الإرهابية المأجورة» ؛ وقدرت مصادر طبية وعسكرية مقتل 25 جندياً وجرح 40 على الأقل منذ بدء الحملة العسكرية الثلاثاء الماضي، فيما أكد محافظ أبين في تصريحات رسمية أن «أكثر من 90 مسلحاً من القاعدة لقوا حتفهم في المعارك التي دارت في مديرية المحفد وحدها ؛ وأن الجيش يستعد لخوض معركة حاسمة في اليومين المقبلين للسيطرة على آخر المعاقل في جبال المحفد ووادي ضيقة في أبين بالتزامن مع خطة لهجوم مماثل على المواقع الباقية في يد التنظيم في بلدات وقرى محافظة شبوة المجاورة».