خبير اقتصادى: اللجوء للسندات الدولارية غير ملائم حالياً

أكد الدكتور ايهاب الدسوقي، أستاذ الاقتصاد بإكاديمية السادات، أن الوقت غير مناسب لطرح سندات خزانة دولارية في السوق العالمي، لإرتفاع فاتورة المخاطر وسعر الفائدة ، مطالباً الوزارة بالانتظار قليلاً حتي تتحسن الظروف الاقتصادية للدولة.
وأكد الدسوقي، أنه لا يمكن لوزارة المالية الاعتماد علي خفض عجز الموازنة أو تحقيق أية معدلات نمو في ظل اتجاهها للمساعدات الخارجية، خاصة وأن دول الخليج بالفعل دفعت مبالغ كبيرة وبالتالي لن تستطيع تسديد مبالغ أخري.
وأضاف الدسوقي أنه لا سبيل أما الحكومة سوي العمل والانتاج لاستعادة معدلات النمو إن كان لديها رغبة حقيقية في عودة الاقتصاد، مشيراَ أنه لا يمكن انكار أن الرئيس المقبل سيواجه تحديات كبيرة لكنه ينبغي عليه أن يتبع برنامج علمي وابتكاري للخروج من الأزمة رغم أن ذلك ليس مستحيلاً.
وقد اعلن هاني قدري، وزير المالية، خلال مشاركته في بورصة لندن بالأمس، أن وزارته لا تمانع من طرح سندات عالمية، نظراً لاحتياج البلاد من سيولة نقدية خاصة عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية، مع امكانية اللجوء أيضاً للاقتراض من الدول العربية إذ كانت الحاجة التمويلية شديدة، وسط حالة من الرفض لدي خبراء الاقتصاد خاصة وأن الوقت الراهن ليس مناسباً لزيادة الفجوة التمويلية بالموازنة العامة بجانب ارتفاع سعر الفائدة علي تلك الطروحات، مطالبين بضرورة الاعتماد علي الذات بدلاً من اللجوء للاقتراض من الخارج لتدبير النفقات مع اعادة هيكلة الموازنة العامة لتحقيق فائض للخزانة العامة.
وفي تصريحات سابقة، ذكر "قدري" إن وزارته تستهدف خفض نسبة عجز الموازنة العامة من الناتج المحلي بنسبة 14% إلي 10%، مع تحقيق الانضباط المالي للانفاق الحكومي، إلا أن هناك توقعات بوصول عجز الموازنة العامة خلال العام المالي الجاري إلي 340 مليار جنيه أي بزيادة قدرها 100 مليار جنيه عن الحساب الختامي لموازنة 2012/2013 الماضية، الأمر الذي يضع الحكومة أمام مأزق في كيفية تدبير نفقاتها خلال العام المالي الجديد وسط غياب مصير حجم الاستثمارات بالدولة نظراً للأحداث الأمنية والسياسية الماضية، بجانب وصول الدين العام إلي ما يقرب من 1.7 تريليون جنيه مؤخراً.