"العمال العرب": الوضع النقابي يشوبه الفوضي.. ونتطلع لدور قوي لمواجهة تحديات قوي "الربيع العربي"

قال رجب معتوق الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، إن "الوضع النقابي العربي يشوبه الفوضى -إذا جاز التعبير - ويظهر ذلك في الانفلات غير المنضبط لنشوء كيانات نقابية متعددة دون ضوابط أو أسس ، يرى مؤسسوها بأنها تنسجم مع معايير العمل الدولية في حرية التنظيم ، غافلين أن حرية التنظيم لا تعني الفوضى بأي حال من الأحوال".
وتابع أن غياب القوانين المنظمة للعمل النقابي في عديد من البلدان أسهم في تفاقم هذه الظاهرة.
وأضاف الأمين العام في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء أن قوى محلية وخارجية أظهرت أنها تسعى وراء نشر ما اسمته بالربيع النقابي العربي، الذي من وجهة نظرها لابد وأن يقطع مع كل الماضي بكل ايجابياته وسلبياته، وهو في تقديرنا ما أسهم في حالة "فوضى الحراك النقابي" التي عمت العديد من البلدان العربية .
وأوضح أن العمال العرب يتطلعون اليوم إلى دور قوي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في مواجهة جميع التحديات التي تتعرض لها حركتنا النقابية وأوطاننا العربية ، وليقود عملها الوحدوي النقابي بكل حكمة ومسئولية، كما يعزز تضامنها العمالي والقومي في خدمة العمال والجماهير العربية التي باتت تعبر عن ضيقها من الدعوات المشبوهة لشق وتمزيق صفوف الحركة العمالية العربية واتحادها العريق الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في الوقت التي هي في احواج ما تكون لتعزيز قوتها وقدراتها وتمتين وحدتها في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها امتنا العربية.
ودعا "معتوق" جميع مكونات الحركة النقابية العربية إلى وضع برنامج عمل في ضوء المتغيرات والأوضاع السياسية والاقتصادية والأزمات التي عصفت بعمالنا خلال الأعوام الماضية.
كما دعا المنظمات النقابية للمبادرة إلى صياغة استراتيجية عمالية ونقابية للعمل الوطني والخروج من الأزمة اعتماداً على منهج خدمة عمالها ومواطنيها وأوطانها بما ينسجم مع المصالح العليا للأمة العربية وقضاياها المصيرية وأمنها القومي تحت مظلة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.
وأيضا وضع أسس متينة للعمل النقابي وتعزيز الوحدة النقابية وتنظيم صيغة عملية للعلاقات البينية الثنائية والجماعية بين المنظمات النقابية الأعضاء في اطار من تفهم خصوصية أوضاع العمال والنقابات، والأحداث والصراعات في كل قطر عربي وان تعتمد التوازن المسئول في التعبير عن مواقفها حول مجمل القضايا والإشكاليات القائمة في بقية الأقطار كل على حده من منطلق مراعاة حقيقية تباين الظروف.