"مؤسسة الأقصى" تحذر من استباحة القدس بمسيرات واحتفالات تهويدية في الذكرى 47 لاحتلال المدينة المقدسة

حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وضعت برنامجا مكثفا ومتنوعا يستبيح القدس المحتلة ضمن احتفالاته بالذكرى الـ 47 لإحتلال القدس الشرقية والمسجد الأقصى، أو ما تطلق عليه "يوم يروشالايم- ذكرى توحيد شطري القدس" والذي يوافق يوم الأربعاء المقبل.
وقالت "مؤسسة الاقصى" الناشطة فى الدفاع عن المقدسات الاسلامية بالاراضي الفلسطينية المحتلة في بيان صحفي اليوم:إن بلدية الاحتلال ومنظمات أخرى أعلنت عن برنامج احتفالي يومي الثلاثاء والاربعاء محوره فعاليات غنائية راقصة وصاخبة تمتد الى عمق الليل، فيما تنظم منظمات أخرى مسيرات وجولات صباحية ومسائية للطلاب وغيرهم في أنحاء مدينة القدس ، وبالذات في منطقة الأسوار التاريخية وداخل القدس القديمة .
وأوضحت أن "من أبرز هذه الفعاليات مسيرة ضخمة تنظم عصر يوم الأربعاء تنطلق من أماكن قريبة من خط التماس بين غربي وشرقي القدس، وتخترق أزقة البلدة القديمة بالقدس المحتلة ، وتختتم بمهرجان راقص في ساحة البراق – أو ما يسميه الاحتلال باطلا بـ"ساحة المبكى".
وأضافت أن المسيرة تتضمن "فعاليات راقصة بالأعلام الاسرائيلية والتي عادة ما تترافق بترديد شعارات معادية للعرب والمسلمين، فيما تقوم قوات الاحتلال بإغلاق شوارع القدس ومداخلها، وكذلك تقوم بإغلاق كامل شارع الواد وخان الزيت –في البلدة القديمة- منذ عصر يوم الأربعاء وحتى ساعات المساء المتأخرة" .
وأشارت الى أن الحكومة الاسرائيلية سوف تعقد جلسة احتفالية خاصة يوم الاربعاء، وسيكون هناك احتفال رسمي إضافي عصر اليوم نفسه في منطقة حي الشيخ جراح.
وأكدت "مؤسسة الأقصى" أن مثل هذه الاحتفالات التي ينظمها الاحتلال سنويا بمناسبة احتلاله للمسجد الاقصى واستكماله لاحتلال القدس "يدفع بنا الى تذكير الأمة بواجبها تجاه القدس والمسجد الأقصى المحتلين، ودعوتها الى تحرك عاجل لإنقاذهما من براثن الاحتلال الاسرائيلي" .
وكانت إسرائيل قد احتلت القدس الشرقية عقب حرب عام 1967، واعلنت في وقت لاحق ضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي .