في انتظار الرئيس

مصر كلها في انتظار الرئيس القادم.. ساعات أو أيام وتحتفل مصر برئيسها الذي سيعبر بها إلى المستقبل.. وليبدأ بها مرحلة جديدة تحتاجها مصر.. طبعا أتمنى بل أكاد أجزم أن المشير السيسي البطل هو قائدنا القادم.. ورغم فرحتنا به ورغم الملايين الذين رفعوا رأس مصر أمام العالم إلا أن فرحتنا ستتحول بإذن الله إلى برنامج عمل ليس للحكومة فقط بل لنا جميعا.. هذه ليست شعارات أو خطب عصماء، ولكنها الحقيقة التي لابد أن نستوعبها جميعا ونعمل لها جميعا.
أقول إن ساعة العمل قد دقت بإعلان غلق صناديق الاقتراع مساء أمس، وبدء فرز الأصوات التي ستححق آمالنا جميعا إن شاء الله، وتأتي بالمشير السيسي رئيسا لمصر.
حقيقي لابد أن نقول إن ساعة العمل قد دقت.. بالفعل حدثت تحولات في مصر.. مررنا بمراحل من الفوضى وحكم جماعة إرهابية خرجنا مجهدين ومرهقين لكن أكثر قوة وأكثر تصميما على أن يكون اختيارنا صحيحا، وأن تكون الانتخابات ونتائجها تعبر عن إرداتنا.. نحن نعلم جميعا أن المشير عبد الفتاح السيسي أنقذ مصر، وسجل اسمه بحروف من نور في تاريخها.. أعادها لابناءها وتحمل المسئولية كاملة.. واستجاب لإرادة الشعب بترشحه للانتخابات التي ننتظر نتائجها، وأن كانت محسومة سلفا فقد اختاره الشعب فلبى ندائه، وأصبحت مسئوليتنا كبيرة.. وكما استجاب المشير للنداء علينا أن نسانده وندعمه لنعمل معا يدا بيد نبني وننمي ونجتاز مرحلة من أصعب وأخطر المراحل.. مرحلة تراجع فيها اقتصادنا وأصبحنا على حافة الهاوية، ولن نتعافي إلا بالعمل والعمل الجاد علينا أن نستدعى روح الزعيم جمال عبد الناصر الذي تحدى العالم كله الروح التي استطاع المشير السيسي أن يعيدها لمصر بعد أن نجح في لم شمل المصريين.. فمصر تحتاج في هذه المرحلة إلى رجل يستطيع تحمل المسئولية والخروج بها من الأزمات التي تواجهها.
لقد بدأنا مرحلة جديدة. مرحلة هامة وفاصلة في تاريخنا هذه المرحلة هي أول طريق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي وبناء الدولة من جديد.نحتاج فيها إلى إعادة البناء على أسس سليمة، بالعمل المضني والمستمر والمتواصل على مدار الساعة لاستعادة مناخ الاستثمار وتهيئة البنية الأساسية اللازمة.
مصر ستحتفل.. ولكن بطريقة مختلفة سنقول للعالم كله أن الشعب الذي أبهر العالم في 30 يونيو الماضي سوف يعلم العالم مرة أخري من هو شعب مصر العظيم ذو الحضارة والتاريخ.