الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستاذ تفسير: تقوى الله بالطاعة والحذر واليقين بأنه مدبر الأمور

صدى البلد

قال الله تعالي {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}.
أكد الدكتور مدحت رمضان أستاذ التفسير بجامعة الأزهر في شرحه للآية أن الله وجه خطاب ونداء للناس جميعا علي اختلاف أزمانهم وأماكنهم وألوانهم بتقواه وعبادته وحده لاشريك له ونبه الله الناس إلي أنه هو الذي خلقهم وجاء بهم الي هذا العالم بعد أن لم يكونوا فيه ومنحهم خصائص وجودهم واستعداداتهم ومواهبهم والقدرة علي التعاون مع هذا الكون فهو وحده الذي يدبر أمورهم وهو وحده الذي يرجعون اليه فهو الاحق أن يعبد ويطاع ويتقي وقال في قوله وخلق منها زوجها هذا تقرير لكرامة المرأة وقيمتها فقد خلقت هي والرجل من نفس واحدة فهما سواء لا يفترقان الا في الاستعدداد والوظيفة.
وأشار الي أن تقوي الله تكون بالطاعة والحذر والوقار والمراقبة لأنكم تتسائلون به فإنه إذا أرد أحدنا ان يسأل أخاه أمرا يريد أن يؤكده ويوثقه فيسأله باسمه تعالي أو يشهد الله علي عقده فاتقوه فإنكم بخير مااتقيتموه وعظمتموه واتقوا الأرحام فصلوها ولا تقطعوها.
وأكد علي أن المستفاد من الحديث هي عموم رسالة الإسلام وأنها موجهة إلي الناس جميعا ووجوب تقوي الله لأنها عصمة وشكر لولي النعمة تقرير وحدة البشر والمساواة بينهم في الأصل والنشأة وتقرير قيمة المرأة وكرامتها وأنها شطر مكمل للرجل وذلك أيضا وجوب صلة الأرحام والاحسان اليهم وبرهم والعطف عليهم.