"فوكس نيوز"لـ الغرب :السيسي يملك تفويضا شعبيا والانتخابات الرئاسية حرة وديمقراطية وانتهى حلم الإخوان

ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية تحت عنوان " مع تنصيب السيسي أن هناك ثلاثة أمور رئيسية يجب أن تعرف عن الرئيس المصرى المنتخب" عبد الفتاح السيسى أهمها أنه تم تنصيبه باختيار الشعب المصري رئيسا لأقدم دولة على وجه الأرض.
وأشار رايموند ستوك كاتب المقال إلى أن السيسي عزل الرئيس السابق محمد مرسي الذى حول حصوله على أغلبية بسيطة فى الانتخابات الرئاسية فى 2012 إلى ديكتاتورية وحشية، وعزل الغالبية العظمي من الشعب لصالح الإخوان.
وأوضح أن شعبية السيسي الضخمة كانت سببا لشن هجوم واسع عليه من قبل قوى داخلية وخارجية مشيرا إلى أن الهجوم على وزير الدفاع السابق لم يأت من الإخوان المتحالفين من تنظيم القاعدة وحلفائها السلفيين الذين تسبب إرهابهم فى حصد أرواح أكثر من ألفى شخص بل جاء أيضا من صحفيين غربيين وخبراء متخصصين في شئون الشرق الأوسط ومسئولين حكوميين وبعض أعضاء الكونجرس البارزين الذين اتهموه بأنه الرجل العسكري القوي الذى عزل رئيسا منتخبا.
وأضاف أن هناك ثلاث حقائق رئيسية عن الرئيس الجديد لأكبر دولة عربية والتى أصبحت منذ عام 1979 أكبر حليف لأمريكا بعد إسرائيل في الشرق الأوسط فالسيسي يمتلك تفويضا شعبياعلى الرغم من أن الإخوان وبعض الإسلاميين بالإضافة إلى بعض النشطاء الليبيراليين قاطعوا الانتخابات إلا أن أكثر من 35% من المصريين صوتوا فى الانتخابات الرئاسية على الرغم من حرارة الجو.
وأوضح الكاتب الأمريكي أنه هذه النسبة هي التى حصل عليها مرسي فى استفتاء التعديلات الدستورية، وأن التعديلات الدستورية الأخيرة حصلت على هامش أكبر من الأصوات في يناير 2014. وبعد تمديد اليوم الثالث وصلت النسبة إلى 47,5% وأن وفدا من المراقبين الأوروبيين أعلن أن الانتخابات جرت فى جو ديمقراطي وحر كما أن حرب السيسي على الإرهاب هى حرب أمريكية أيضا.
أكد ستوك أن البعض يجادل أن عزل مرسى وانتخاب السيسي يثبت صحة اعتراض "القاعدة" على إستراتيجة الإخوان بالوصول إلى السلطة عبر الوسائل الديمقراطية.
وأشار إلى أن أغلب أنصار الإخوان سوف يتجهون إلى تنظيم القاعدة وجماعات مشابهة بسبب إحباطهم من نتائج إتباع الطرق السلمية، التى يزعمون أنهم يستخدمونها في مصر. وأشار إلى أنه خلال رئاسة مرسي فأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يقطع المساعدات عن الإخوان، بل زادها، وأن هيلاري كلينتون وزيرة خارجيته آنذاك تجاهلت اعتراضات السيناتور باتريك ليهي على حقوق الإنسان ومطالبته بقطع المساعدات. وأوضح أنه نيتجة لذلك، فإن المصريين يحتقرون أوباما الذى حاول التواصل مع الإخوان خلال خطابه فى جامعة القاهرة فى 4 يونيو 2009 ويعتبرونه منافقا.
وأكد ستوك أن السيسي متدين لكنه ليس إسلاميا متخفيا ففي أغسطس 2012، عين مرسي الفريق عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع في أغسطس 2012 بناء على أنه بدا مؤيدا للإخوان، لكنه صدم من أن انقلب عليه لكونه رئيسا من الجماعة.
وأوضح أن السيسي ولد فى عائلة محافظة وليست إرهابية في الجمالية فى قلب القاهرة الإسلامية التى تعد المكان الذى ولد فيه نجيب محفوظ أديب نوبل، وأن السيسي نزعته القومية قوية. وتابع أن مرسي بعد هروبه من السجن صنع الإرهابيين الذين أعلنوا الحرب على الدولة المصرية، وعمل سرا مع الإرهابيين الذين قتلوا قوات الجيش المصري في سيناء وعرض تسليم جزء من أرض مصر إلى النظام الإسلامي فى الخرطوم كما أنه خان المصالح الوطنية الأساسية.
يذكر أن كاتب المقال كاتب فى منتدي الشرق الأوسط وأستاذ مساعد سابقا للغة العربية ودراسات الشرق الأوسط فى جامعة "دريو"، وقضى 20 عاما فى مصر، وقام نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك بترحيله فى 2010، كما أنه كاتب سيرة حياة أديب نوبل نجيب محفوظ وترجم معظم أعماله.