الأمم المتحدة: آلاف الأطفال مهددون بالوفاة والإصابة بالعجز جراء الحصبة بالصومال

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة "يونيسيف"،أن آلاف الأطفال مهددون بالوفاة أو الإصابة بالعجز جراء وباء الحصبة في الصومال التي اجتاحتها حرب استمرت 20 سنة .داعية لإطلاق حملة تطعيمات طارئة لمواجهة هذا الوباء.
وذكرت اليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية في بيان مشترك - نقل راديو "أفريقيا 1" اليوم (الأربعاء) مقتطفات منه - أن حالات الحصبة تعد حاليا أربع مرات أكثر من عدد الحالات المصابة في نفس الفترة من العام الماضي.. وشددا على ضرورة تنظيم حملة تطعيمات طارئة لتجنب وفاة آلاف الحالات.
وأشار البيان إلى أن هذا الوباء يأتي في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة مؤخرا من مخاطر أزمة غذائية حادة جديدة في الصومال وذلك بعد مرور ثلاث سنوات من مجاعة مدمرة بسبب الصراع المتصاعد في البلاد وتأخر هطول الأمطار وعدم وجود المساعدات الدولية.
من جانبه، أكد إسكندر خان مسئول اليونيسيف في الصومال أن عددا كبيرا من الأطفال يعانون من سوء التغذية وهؤلاء هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض والوفاة والمعاناة طوال الحياة من مضاعفات الحصبة والعمى والصمم أوالتلف الدماغي.
وأوضح أن نحو نصف مليون طفل أقل من خمس سنوات تم تطعيمهم خلال الأشهر القليلة الماضية من أصل نحو خمسة ملايين يحتاجون لللقاح، بينما تم تلقيح أقل من ثلث الأطفال دون سن العام الواحد في جميع أنحاء البلاد عام 2013 .
وأفاد الراديو بأن معدلات التطعيمات بلغت بالكاد 15% وذلك في بعض المناطق بالصومال ولاسيما في المناطق الجنوبية والوسطى بما في ذلك المناطق التي تقاتل فيها قوة الاتحاد الإفريقي (اميصوم) عناصر حركة "الشباب" الإسلامية والمرتبطة بتنظيم القاعدة.
ومن المفترض أن تتكلف حملة التطعيمات مرض الحصبة في الصومال نحو 6ر6 مليون يورو وذلك في الوقت الذي تكافح فيه وكالات الإغاثة من أجل جمع الأموال اللازمة لحالات الطوارئ الأخرى في البلاد.
يذكر أن طفلا من بين خمسة يلفظ أنفاسه قبل بلوغ عامه الخامس في الصومال - الدولة المحرومة من المرافق الطبية على مر عقدين من الفوضى - حيث يعد مرض الحصبة من أهم الأسباب للوفاة.
يشار إلى أن مرض الحصبة يعد مرضا فيروسيا شديد العدوى يصيب الجهاز التنفسي حيث تهدد مضاعفاته الحياة ولاسيما لدى الأطفال وتعد سببا رئيسيا لوفيات الرضع في جميع أنحاء العالم على الرغم من أن هناك لقاحا آمنا وفعالا.