الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المفتي: ابتلينا بعادات وتقاليد قلصت من دور المرأة المسلمة..فيديو

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الإسلام أنصف المرأة وسعى لحصولها على كافة حقوقها، فقضاياها وحقوقها من الأمور التي حسمتها الشريعة الإسلامية من أول يوم.

وأضاف «علام» خلال للقائه ببرنرماج «حوار المفتي» المذاع على فضائية «ON Live»، أن الإسلام شدد على أحقية المرأة في الميراث كما أن للرجل حقًّا في الميراث، مؤكدًا ضرورة القضاء على تلك العادات الظالمة في بعض المجتمعات التي تسعى إلى حرمان المرأة من حقها في الميراث خاصة إذا كان ميراثها أرضًا زراعية.

وأشار إلى أن العلاقة بين النوع الإنساني – ذكرًا كان أو أنثى – هي علاقة تكامل وليست علاقة تضاد أو تنافس، وهذا أمر راعته الشريعة فتأتي التكليفات متساوية بين الرجل والمرأة إلا في بعض الأمور المتعلقة بطبيعة الرجل أو المرأة.

وألمح إلى أننا في حاجة إلى أن نتعاون سويًّا من أجل تصحيح المسار وتصحيح الكثير من العادات والمفاهيم المغلوطة في مجتمعاتنا خاصة فيما يتعلق بقضايا المرأة وحقوقها.

وتابع: إن المرأة في الإسلام كانت تحمل درجة الاجتهاد ونقل الرواية، مشيرًا إلى أنها شاركت في الحياة العامة، حتى نجد الرسول --صلى الله عليه وسلم- قبل بمشورة زوجة من زوجاته.

وذكر المفتي، أن النساء شاركن في الحياة السياسية، مضيفًا: ولكننا ابتلينا بعادات وتقاليد قلصت من دور المرأة مع أن الإسلام أعطاها مساحة واسعة، لافتًا إلى أن المرأة قبل الإسلام كانت لا ترث شيئًا، حتى إنه كان في رواية سعد بن ربيع، في غزوة أحد عندما جاءت امرأته تشتكى لرسول الله –صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَاتَانِ ابْنَتَا سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، قُتِلَ أَبُوهُمَا مَعَكَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا، وَإِنَّ عَمَّهُمَا أَخَذَ مَالَهُمَا، فَلَمْ يَدَعْ لَهُمَا مَالًا وَلَا تُنْكَحَانِ إِلَّا وَلَهُمَا مَالٌ، قَالَ: «يَقْضِي اللَّهُ فِي ذَلِكَ» فَنَزَلَتْ: آيَةُ المِيرَاثِ:" يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ۚ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا"، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَمِّهِمَا، فَقَالَ: "أَعْطِ ابْنَتَيْ سَعْدٍ الثُّلُثَيْنِ، وَأَعْطِ أُمَّهُمَا الثُّمُنَ، وَمَا بَقِيَ فَهُوَ لَكَ".

ونبه مفتي الجمهورية، على أن الإسلام أعطى للمرأة نصيبًا من الإرث كالرجل سواء بسواء وإن كانت بعض الحالات المعدودة التى يرث فيها الرجل ضعف المرأة، لافتًا إلى أن الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة في التصرف في العقود طالما عندها الأهلية.