أزمة دبلوماسية على الأبواب | غضب بعد اعتقال محامي السفارة الألمانية في تركيا

اعتقلت السلطات التركية مؤخرا محاميًا تركيًا يعمل لحساب السفارة الألمانية في أنقرة، لكن وزارة الخارجية الألمانية اعتبرت الخطوة "غير مفهومة" وسط توتر في العلاقات بين البلدين.

من جانبه أكد وزير الخارجية الألماني ايكو ماس، اليوم الجمعة، إن ألمانيا تريد "حلًا سريعًا"، وإنه يخطط لإثارة القضية مع وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، على هامش اجتماع مجموعة العشرين في اليابان، وفقا لإذاعة "دويتشه فيله"

واعتبر الوزير الألماني أن اعتقال المحامي الذي يعمل لصالح سفارة بلاده أمرا غير مبرر على أي حال

وتثير القضية قلق المسؤولين الألمان، إذ أن المحامي الذي اعتقل في سبمتبر الماضي كان مسؤولا عن وثائق الأتراك طالبي اللجوء إلى ألمانيا، لكن سلطات اردوغان اتهمته بالتجسس وصادرت تلك الطلبات.

فيما وصف رئيس المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين الأمر بأنه "فضيحة في السياسة الخارجية".

من جانبه يقول المحلل السياسي أوميد نوريبور إن الحكومة الألمانية بحاجة إلى إرسال إشارة واضحة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن القضية، معتبرا اعتقال محامي يمثل سفارة برلين أنه استفزاز واضح من قبل أنقرة.

وأشار إلى أن الحكومة التركية انتهكت الاتفاقات الدبلوماسية، مطالبا الحكومة الألمانية بتسجيل اعتراضها لدى نظام أردوغان.

أما عضو البرلمان سيفيم داجديلين انتقد تعامل النظام الألماني مع اردوغان، مشيرا إلى أن جهاز الاستخبارات التركي ينشط في ألمانيا عن طريق شبكة من الجواسيس والبلطجية.

كما حذر يورجن هاردت ، المتحدث باسم السياسة الخارجية لمحافظي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في البرلمان ، الحكومة التركية من أنها تخاطر "بعلاقة جيدة مع ألمانيا إذا جعلت عمل السفارة منتظم أكثر صعوبة".