اعتداء 3 شبان على طفل سوري يهز لبنان.. ومشاهير الفن يدخلون على خط الأزمة

التعذيب والأذى النفسي والجسدى الذى تعرض له الطفل السورى فى بلد سحمر بالبقاع، هز الرأي العام اللبنانى بعد تفاخر الشبان الثلاثة بفعلتهم ونشر الفيديو على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعقب تداول مقطع الفيديو، تعالت الأصوات بمعاقبة الجناة، حيث ناشد اللبنانيون القوى الأمنية التحرك لوقف هذه الانتهاكات بحق الطفل، وبعد الواقعة بساعات قليلة، تحرّكت السلطات اللبنانية  بعد انتشار الفيديو كالنار فى الهشيم، وأفادت معلومات أخرى بأن السلطات قد توصّلت فعلًا إلى هوية الفاعلين الثلاثة.

وناشدت والدة الطفل الجمعيات التي تُعنى بحقوق الطفل تبني حالة طفلها، كما دعت الدولة والجهات الأمنية إلى إحقاق الحق وتوقيف كلّ من تثبُت إدانته، خاصة أن سكان البلدة، بمن فيها من مسئولين، يعلمون عن أفعال هؤلاء المعتدين، إلا أنهم يلتزمون الصمت.

وحسب معلومات لرواد مواقع التواصل الاجتماعى، فإن الطفل الضحية يقيم مع والدته المطلقة وتملك محلا لبيع الخضار لتُعيل عائلتها بعد انفصالها عن زوجها، فيما يعمل الطفل في معصرة.

ولاقت القصة تفاعلًا واسعا، حيث أعلن الإعلامي جو معلوف، سفير جمعية "اتحاد الأحداث"، عبر حسابه في "تويتر"، أن مدعي عام البقاع القاضي، منيف بركات، تحرك فورًا بعدما تواردت تفاصيل القضية، مكلفًا القاضية ناديا عقل بفتح تحقيق.

فيما أبدى عدد من مشاهير الفن استياءهم وانزعاجهم من الجريمة الوحشية بحق الطفل وسط مطالبات بمعاقبة الفاعلين، حيث طالبت الفنانة اللبنانية ديانا حداد حكومة بلادها بإعدام الفاعلين، وكتبت عبر "تويتر": "نطالب الحكومة اللبنانية بإعدام المجرمين الذين قاموا بتعذيب الطفل السوري والاعتداء عليه وتعذيبه بطريقة وحشية وتصويره"، وتساءلت: "وين جمعيات حقوق الطفل وحقوق الإنسان؟". 

بدورها، أدانت الفنانة السورية كندة علوش الجريمة، وكتبت عبر "تويتر": "جريمة الاعتداء على الطفل السوري مرعبة ومؤلمة إلى أبعد الحدود، لا يجب السكوت عنها، تحية لكل شخص حر يدافع عن هذه القضية بعيدا عن أي اصطفاف قومي عنصري طائفي".

كما نددت الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور بالحادثة الأليمة، ودعت إلى معاقبة الفاعلين فورًا، وكذلك الفنان اللبناني جاد شويري، والفنانة السورية شكران مرتجى، والإعلامي اللبناني نيشان وآخرون كثيرون ممن طالبوا بالعدالة للطفل السوري.