- 25 فردا حضروا تشييع جنازة المستعرب دنيس ديفز بقرية تونس بالفيوم
- أشهر إسلامه وغير اسمه إلى عبد الودود وكان يواظب على الصلاة فى أوقاتها
- حصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2007
- ترجم أعمال يحيى حقي ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم
أعرب أهالي قرية تونس بالفيوم عن حزنهم العميق لرحيل المستعرب دنيس جونسون ديفز، عن عمر ناهز الـ 95 عاما، عقب تشييع جنازته بقرية تونس بمركز يوسف الصديق، والتى لم يحضرها سوى 25 فردا من أبناء القرية، تتقدمهم زوجته، حيث تمت إقامة صلاة الجنازة على جثمان الفقيد بمسجد القرية وحمله الأهالى إلى مثواه الأخير.
يقول الحاج محمود عبد العليم، أحد أهالى قرية تونس: "كنت أتوقع أن يحضر الجنازة أدباء وكتاب مصر أو مسئول من وزارة الثقافة، لكن للأسف لم يحضر الجنازة سوى زوجته فقط وحوالى 25 فردا من أهالى القرية".
يقول الأديب منتصر ثابت، وكيل وزارة الثقافة بالفيوم سابقا، إن المترجم العالمى دينيس جونسون ديفيز، وجد ضالته فى السكن فى قرية تونس بالفيوم، وكان من أوائل الأجانب الذين استقروا فى القرية، حيث بنى بيتًا له يسكنه مع زوجته.
وقال نادى خيرى، من سكان قرية تونس، إن المترجم العالمى دينيس جونسون ديفيز كان يحضر إلى منزله بقرية تونس فى فصل الشتاء فقط نظرا لجو الشتاء والشمس الدافئة التى تتميز بها محافظة الفيوم فى فصل الشتاء، وكان يقوم بالجلوس بعض الفترات على ضفاف بحيرة قارون القريبة من مسكنه بقرية تونس وأشهر إسلامه وسمى نفسه عبد الودود وكان يواظب على تأدية الصلاة فى أوقاتها.
عاش ديفز سنوات طويلة من عمره بالقاهرة والفيوم، حتى وافته المنية، في مصر بمحافظة الفيوم، ويرجع ارتباطه بمصر إلى أيام الطفولة، حيث ولد في كندا عام 1922 ثم انتقل إلى لندن وعاش فترة من طفولته في القاهرة ثم وادي حلفا بالسودان ثم تنقل بين أوغندا وكينيا، ووضع ترجمات مشتركة من العربية إلى الإنجليزية مع عز الدين إبراهيم لكثير من أمهات الكتب الإسلامية، مثل صحيح البخاري ومسلم، ومختصر الكلم الطيب لابن تيمية، وفصول من إحياء علوم الدين للغزالي.
درس ديفز القانون وعمل محاميًا لفترة ثم موظفًا في شركة بترول ثم القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية، كما عمل مترجمًا في المجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة، وأسس وأدار مكتب إذاعة الـ BBC في الإمارات نهاية الستينيات ثم عمل مترجمًا في قطر.
عاش فترة من حياته في حي السكاكيني بالقاهرة، وتوطدت علاقته بالأدباء المصريين وترجم معظم أعمال توفيق الحكيم ونجيب محفوظ ومحمود تيمور ويحيى حقي.
من ناحيته، نعى الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب الدكتور علي بن تميم وفاة المترجم والأديب الدكتور دينيس جونسون ديفز الفائز بجائزة شخصية العام الثقافية للعام 2007.
وتقدمت الجائزة لأسرة الفقيد ومحبيه بأحر التعازي، مؤكدة أن الإرث الأدبي الذي تركه وراءه سوف يبقى حيا على مر الأجيال.
يذكر أن الراحل فاز بجائزة شخصية العام الثقافية للدورة 2006-2007، لإسهامه المتواصل في اثراء الثقافة العربية بترجماته الأصيلة لعيون الأدب العربي الحديث إلى اللغة الإنجليزية منذ منتصف القرن العشرين، ودوره في التعريف بكلاسيكيات الأدب العربي في الأوساط الجامعية والعلمية في الغرب، ونشره لسلسلة كتب أطفال باللغة الإنجليزية تربو على الأربعين كتابًا مستوحاة من روائع الأدب العربي، ما يقدم نموذجًا لقيم الأصالة والتسامح والتعايش الحضاري بين الشعوب.