فيسك: تدخل الغرب في سوريا كان سيجعلها فريسة سهلة لـ"إرهابي" داعش

ركز الكاتب البريطاني "روبرت فيسك" في مقاله بصحيفة "الاندبندنت" على المأساة التي تعيشها العراق حاليا، ودور الغرب في الأوضاع في سوريا والعراق.
وتساءل في بداية المقال مندهشا حول مدى قدرة القيادات السياسية في الغرب، وعلى رأسهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الحياة وسط كل هذه الأكاذيب؟ وذلك في إشارة إلى تصريحات بلير حول ضرورة تدخل الغرب في العراق.
وقال فيسك إن الغريب في تصريحات بلير أنه يدعي إن عدم تدخل الغرب في سوريا هو الذي أنتج الأزمة الحالية في العراق، وهو الأمر الذي يصعب تفسيره، على حد تعبير فيسك.
وأضاف أنه لا يخفى على أحد أن أي تدخل عسكري في سوريا كان سيأتي بالمتشددين الذين يجوبون العراق ويقفون على اعتاب بغداد حاليا، في اشارة إلى مسلحي الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش).
وأضاف أنه من السهل جدا أثناء التجول في مدينة حلب أن تتخيل الوضع الحالي في العراق، فالقوات السورية تسيطر على نقاط التفتيش في المدينة التي تحولت إلى اطلال فيما يتواجد المسلحون فقط على بعد لا يتجاوز 200 متر من مناطق السيطرة الحكومية.
واختتم مقاله متسائلا، هل يعتقد بلير بالفعل أن التدخل الغربي في سوريا كان سيجنب العراق ذلك المصير الذي لم يجلبه لها سوى المسلحين المتشددين ، الذين أطلق عليهم فيسك اسم "أصدقاء بلير".