قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

شيخ الأزهر يحث المواطنين على الاعتدال في المأكل والمشرب وإنفاق المال‎


تحدث الإمام الأكبر ألدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في برنامجه اليومي، الذي يذاع طوال شهر رمضان المبارك، على الفضائية المصرية قبيل الإفطار – عن حرمة الإسراف في النفقات.
وأوضح فضيلة الدكتور الطيب،في مستهل حديثه،أن الإسراف يدور معناه حول التعدي وتجاوز الحد في أي فعل كان، ولكن يغلب استعماله في تجاوز الحد المعقول في إنفاق المال، وتجاوز الحد في المطعم والمشرب والملبس بحيث يتملك الإنسان من الأشياء ما يزيد على حاجته كمًا أو كيفًا، وينفق أكثر مما يحتاج سواء أكل منه، أو ألقى به في سلة المهملات.
وأضاف شيخ الأزهر، أن القرآن الكريم استعمل كلمة الإسراف في تجاوز الحد، وسمي الكفار مسرفين؛ لأنهم تجاوزوا حد العدل والحق والاعتقاد، قال تعالى: (وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ)- {يونس: 83} فسمَّى فرعونَ مسرفاً؛ لأنه تجاوز حد الإيمان إلى حد الكفر، كما سَمَّي العصاة والمذنبيين من المؤمنين مسرفين؛ لأنهم تجاوزوا حد الوقوف عند أوامر الله ونواهيه، وتخطوا هذ الحد إلى اقتراف المعصية، قال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) -{الزمر:53}، فهؤلاء مؤمنون؛ ولكنهم أسرفوا على أنفسهم بحيث كثرت معاصيهم.
وأكد الطيب، أن الإسلام حرم الإسراف في المال والطعام والشراب والزينة، وأورد بشأن ذلك آيات تحذر المسلم منه، قال تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)- {الأعراف:31} فالآية نص في النهي عن الإسراف، وأمر بالتوسط والاقتصاد، وتأكيد على بغض الله للمسرفين.
وحث المواطنين على التَّوسُّط في المأكل والمشرب والملبس وإنفاق المال، ووجهم نحو الاقتصاد الذي هو بين الإسراف والتقتير، قال تعالى: ( وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا)- {الإسراء:29} وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (كُلُوا وَاشْرَبُوا، وَالْبَسُوا وَتَصَدَّقُوا، فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا مَخيلَة) أي: بلا إسراف، ولا خُيَلاء، ولا ظهور، ولا تكبُّر، ولا إعجاب بالنفس، ولا بما يوغر الصدور، ويورث العداوات والأحقاد.