العزباوي: الصراع القبلي وليس الطائفي في ليبيا يجعلها بعيدة عن تفكير "داعش"

قال يسري العزباوي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والسياسية، أن"داعش" لا تفكر الآن في محاولة دخول ليبيا مستغلة الوضع الأمني المضطرب بها، لافتا إلى أن النزاع في ليبيا قبلي وليس طائفيا كما هو الحال في العراق أو سوريا اللتين تشهدان صراعا بين الشيعة والسنة.
وأضاف العزباوي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أنه يري اختلافا في الرؤى بين دول مصر وتونس والجزائر يمنع الدول الثلاثة من التعاون معا في وجه داعش، موضحا أن حكومة تونس ربما يكون بها من يدعم تحركات تنظيم الخلافة الإسلامية، جاء ذلك تعقيبا على ما تردد حول التعاون بين أجهزة المخابرات المصرية والتونسية لمواجهة انتقال تنظيم دولة الخلافة الإسلامية إلى ليبيا وسبل مكافحته، وتابع : "التعاون المصري الجزائري التونسي الذي تحتاجه ليبيا هو لإعادة إعمارها".
وحول إمكانية التعاون القطري مع دول المغرب العربي لمواجهة داعش، أكد العزباوي، أن قطر تعمل كبنك لأي جماعات إرهابية تسعي لإرباك المنطقة العربية، لافتا إلى أنها بارعة في فعل الشئ وعكسه، وبينما تدعي أنها تحارب "داعش" تقدم لها الدعم على الوجه الآخر .
وكشفت صحيفة الخبر الجزائرية في عددها الصادر الاثنين، أن مسئوليين من أجهزة المخابرات المصرية والتونسية والجزائرية اجتمعوا نهاية الأسبوع الماضي لدراسة تقارير أمنية غربية تحذر من انتقال تنظيم "داعش" إلى ليبيا وسبل مكافحته.
اجتمع مسئولون من المخابرات والأمن في تونس ومصر والجزائر، نهاية الأسبوع الماضي، لدراسة تقارير أمنية غربية حذرت من انتقال جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" إلى ليبيا.
وكشف مصدر أمني جزائري لصحيفة "الخبر" في عددها الصادر اليوم الاثنين "07 يوليو"، أن انتقال " داعش" إلى ليبيا بات مسألة وقت فقط، مضيفا بالقول "تلقينا تقارير تشير إلى عودة جهاديين ليبيين وآخرين من تونس إلى بلدانهم لخلق فروع لداعش في شمال إفريقيا"بحسب ما ذكرت وكالةالأناضول .
وذكرت الصحيفة، أن أجهزة الأمن في مصر وتونس والجزائر بدأت في التحضير والتجهز لاحتمال انتقال القتال الدائر حاليا بين "داعش" ومعارضيها من السلفيين الجهاديين الموالين لأيمن لظواهري "زعيم تنظيم القاعدة" في سوريا إلى ليبيا.