قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالصور.. مسجد"المتولي" بالمحلة الكبري.. أزهري الطراز.. مئذنته مملوكية.. ومنبره مطعم بالعاج

0|كتب / علاء المنياوي

بعيدا عن القاهرة المتخمة بالأثار الإسلامية، وتحديدا في المحلة الكبرى يقع أحد أشهر المساجد الأثرية والتاريخية هناك.. مسجد المتولى الذي بني في العصر المملوكي بسويقة الأقباط على يد الشيخ أبو الأسعد فضائل عبد الله النفيس فى القرن السابع الهجري والمتوفي في شهر ربيع الأول سنة 645 هـ، وقام بتجديده الشيخ محمد أبو الفضل الوزيري في القرن الثامن الهجري، وكانت له مئذنة شاهقة الإرتفاع على الطراز المملوكي.
وأهم ما يحتويه من آثار قديمة عامود من الرخام مقاسة 6 × 1 × 3 متر ، نقشت على وجه منه كتابات بخط النسخ تثبت تاريخ المسجد القديم والآية القرآنية "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" وعلي وجه آخر نقش (هذا عمل الحكم علي بن أبي الغر المرخم رحمه الله ومن دعي له بالتوبة)، وقد جدد المسجد عام 1278 ميلادية في عهد ناظر المسجد الشيخ محود الشعار.
وتجدد المسجد مرة أخرى عام 1935 ميلادية في عهد الشيخ أحمد أبو رزقه، وفي عام 1963 م شهد المسجد حركة تجديد كبرى حيث أنشئ علي الطراز العربي الأصيل، وتم افتتاحه عام 1968 م وألحق به ضريح يضم رفات الشيخ أبو الفضل الوزيري ومعه سيدي علي السياف ثم الشيخ أحمد أبو رزقة الذي قام بإنشائه وتجديده,والمسجد له حدائق من ثلاث جهات وبه مئذنة أرتفاعها 74 متر من سطح الأرض و بطول 32 متر و يحاط به أربع قباب.
وفي أواخر السبعينيات من القرن العشرين، إكتشفت خلف لافتة خشبية فوق الباب الرئيسي للمسجد عليها عبارة "معهد المتولي الديني"، وهو معهد ملحق بالمسجد، لوحة رخامية متوارية خلفها مثبتة فوق الباب الرئيسي مباشرة، تحمل أبياتا شعرية لنص تأسيسي يشيد بالمشرف علي تجديد المسجد "شرمي بك"، وفي ظهر اللوحة عثر علي كتابة غاية في الأهمية تشتمل علي مرسوم صادر من السلطان المملوكي "أبي سعيد جقمق"، حكم مصر بين (842/857ه - 1438/1453م) يفيد بإبطال البغاء، والموبقات التي كانت حاضرة بمدينة المحلة في عصره وأشياء أخري.
وبني مسجد "المتولي" علي مساحة فدانين في عهد الأشراف برسباى أحد مماليك مصر الجراكسة والذي قام ببناء المسجد بدعم من مدرسة الشيخ أحمد بن علي يوسف السياب أبوالعباس المحلي والذي كان يعرف وقتها باسم أبي بكر الطريتي والذي توفي عام 831 هجرية 1428م وقد بني المسجد الأثري علي نفس طراز الأزهر الشريف علي مساحة فدانين ويوجد به منبر خشبي مطعم في بعض خشبه بالعاج والصدف، ومنارة من أجمل المآذن في العصر المملوكي وصحن كبير مكشوف تحيط به الأروقة من جهاته الأربع، كما تعتمد عقود الايونات علي أعمدة بعضها من الجرانيت.