مصدر لبناني: داعش باتت التنظيم الأقوى في الأطراف الشمالية الشرقية للبنان
كشف مسئول محلي لبناني أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" أصبح له وجود قوي في المناطق الجبلية النائية التابعة لبلدة عرسال اللبنانية المتاخمة للحدود السورية والواقعة في البقاع بالأطراف الشمالية الشرقية للبنان، متوقعا إمكانية حدوث معارك بين التنظيمات الإسلامية المتطرفة في المنطقة وبين حزب الله خلال الأسابيع القادمة.
وقال المسئول - في تصريح له اليوم الاثنين - إن جبهة النصرة كانت الأقوى في المنطقة حتى فترة قريبة، وكان وجود داعش محدودا ، ولكن حدوث تحول لصالح الأخيرة بعد انتصاراتها في العراق وأصبحت هي الأقوى في المنطقة، نتيجة انشقاق قيادي في جبهة النصرة يدعي أبو الحسن الفلسطيني وانضمامه لداعش ،موضحا أن أبو الحسن كان قياديا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الموالية لسوريا ثم انضم للجماعات الإسلامية.
ولفت إلى أن داعش والنصرة تجاوزتا خلافتهما في المنطقة، وبات هناك تعاون بينهما إذ يجمعهما وحدة المصير .. وقدر أعداد المسلحين في المنطقة من داعش والنصرة وغيرهما بما يتراوح بين 3 و4 آلاف عنصر ، وهو عدد ليس بقليل في بلد بحجم لبنان.. حسب تعبيره.
وأعرب المسئول عن خشيته من محاولة هذه التنظيمات جر بلدة عرسال (ذات الغالبية السنية) إلى فتنة مع البلدات الشيعية المحيطة ،ومع حزب الله ، نافيا وجود تعاطف في عرسال مع داعش لأن أهل البلدة يرون انتهاكاتها.. مشيرا إلى أن بعض التجار يتعاملون مع المسلحين لتزويدهم باحتياجاتهم.
وحول المعارك السابقة التي دارت بين حزب الله والجيش السوري والمسلحين ... قال إن هناك هدوءا أو استراحة مقاتلين منذ نحو أربعة أيام ، مشيرا إلى أن أغلب المعارك السابقة دارت داخل الأراضي السورية أو على أطراف جرود بلدة عرسال اللبنانية (المناطق الجرداء النائية).