تقرير: "اخوان بارك فيو" ينشرون التعصب في مدارس برمنجهام

كشف تقرير "حصان طروادة" البريطاني، الذي صدر اليوم الثلاثاء، عن وجود أدلة واضحة بانتشار التطرف في عدد من مدارس برمنجهام، بعد تحليل رسائل بين مدرسين يطلقون على أنفسهم "اخوان بارك فيو".
وأكد التقرير الحكومي، حصل مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه، بأن هناك عددا من الأشخاص مرتبطين ببعضهم البعض وفي موقع المسؤولية في تلك المدارس "يؤيدون ويتبنون وجهات نظر متطرفة".
وطبقا للتقرير الحكومي الرسمي الصادر اليوم فان تبادل الرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين مدرسي مدرس "بارك فيو أكاديمي" في برمنجهام يظهر "نهجا اسلاميا متطرفا".
وقال كاتب التقرير بيتر كلارك، رئيس وحدة مكافحة الارهاب السابق، إن المناقشات على وسائل التواصل تعطي "رؤية واضحة ومثيرة للقلق" عن مواقف بعض المدرسين في المدرسة.
وحلل كلارك محتوى مناقشات بين المدرسين أطلقوا على أنفسهم اسم "اخوان مدرسة بارك فيو" عبر وسائل التواصل الاجتماعي "واتس آب وفيسبوك".
وأضاف "من بين المواضيع التي نوقشت عملية قتل الجندي البريطاني لي ريجبي وتفجيرات ماراثون بوسطن، والفصل بين الجنسين في المدارس.
وأكد كلارك في تقريره على وجود مشاعر معادية للغرب، ومعادية للولايات المتحدة في ما نشره المدرسون، مشيرا الى أن مجموعة من المدرسين تبادلوا "تعليقات مسيئة للغاية بشأن أفراد البحرية البريطانية" عبر "واتس آب".
وأوضح التقرير أن الطلاب في مدرسة "جولدن هيلكوك" في برمنجهام أظهروا صورا "للجهاد" في الحصص المدرسية، ومن بينها صواريخ تم اطلاقها وأماكن للمعارك.
وذكر التقرير أن مدرسة "بارك فيو" وجهت دعوة للواعظ المتطرف شادي السليمان لالقاء محاضرات على الطلاب.
يذكر أن طاهر علام رئيس مجلس أمناء "بارك فيو التعليمي" في مدينة برمنجهام البريطانية قدم استقالته الاسبوع الماضي من منصبه بجانب جميع أعضاء المجلس، على خلفية الاتهامات التي يواجهونها بنشر الفكر المتطرف في المدارس البريطانية.
وأعلن علام عن استقالته هو وأعضاء مجلس الأمناء خارج مقر المدرسة في ألوم روك في مدينة برمنجهام.
وشن هجوما على وزير التعليم السابق مايكل جوف، متهما الرجل بأنه كان "القوة الدافعة" لما وصفه بأنها "مراجعة غير عادلة" و"انعدام ثقة عميق في قلب الحكومة".
وكان تقرير، أعدته الهيئة البريطانية للرقابة على التعليم في المدارس "أوفستيد" عن 21 مدرسة في برمنجهام، كشف أن بعض المدارس في المدينة استعملت مناهج دراسية وضعت من منظور اسلامي، وأن هناك ثقافة في تلك المدارس قللت من أهمية الديانات الأخرى غير الاسلام.
ويدير مجلس الأمناء أكاديمية بارك فيو ومدرسة نانسين الابتدائية ومدارس جولدين هيلوك.
و حازت القضية على اهتمام كبير في الاعلام والبرلمان في بريطانيا ، حتى قرر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان تقوم "أوفستيد" بالتفتيش المفاجئ على المدارس. وكان الاجراء المتعارف عليه هو ابلاغ المدرسة قبل مدة محددة قبل القيام بالتفتيش.
وجاء في تقرير عن وكالة تمويل التعليم البريطاني أن مجلس أمناء "بارك فيو التعليمي"، جعل المناهج الإسلامية في صدارة اهتمامها، كما كشف التقرير أنه تم فصل الفتيات عن الأولاد، كما أنها لم ترحب بالطلاب غير المسلمين على الرغم من أنها ليست مدارس إسلامية.
وكانت مؤامرة "حصان طروادة" قد صعدت الجدل في بريطانيا حول خطر الإسلاميين المتشددين، ونبهت إلى مؤامرة تستهدف اختراق نظام التعليم العام بالمملكة المتحدة تقودها جمعيات خيرية ومسؤولون في الحكومات البريطانية، كثير منهم يعتنقون الإيديولوجية الإسلامية المتشددة.