جنرال أمريكي لـCNN: داعش ستهاجم الولايات المتحدة.. ويجب محاربتهم
قال العميد المتقاعد بالجيش الأمريكي مارك هارتلنغ، إن خطورة داعش تفوق خطر تنظيم القاعدة، معتبراً أن الدولة التي أعلنت قيام "خلافة إسلامية" بالعراق لديها ميزات لا تمتلكها القاعدة، وعلى رأسها التنظيم القوي والتمويل الجيد والنية لتأسيس دولة وتجنيد المقاتلين من حول العالم.
وأضاف هارتلنغ، ردًا على سؤال لـCNN حول صحة التقديرات التي تشير إلى أن الدولة الإسلامية أخطر من القاعدة بالقول: "أظن ذلك بالفعل.. فلديهم الكثير من نقاط القوة التي كان تنظيم القاعدة يمتلكها، ولكن بمستويات أدنى، فهم يمتلكوا – على سبيل المثال – الكثير من الأموال النقدية، كما باتوا يسيطروا على الكثير من المنشآت النفطية التي تدر عليهم المال أيضا، ولديه قيادة أفضل والقدرة على الإدارة المركزية بسوريا والعراق بشكل يفوق ما كانت تمتلكه القاعدة.
ولفت هارتلنغ إلى أن الدولة الإسلامية تركز على الساحة العراقية بشكل كبير، وهي ميزة افتقدتها القاعدة، وأوضح رؤيته بالقول: "كان العراق مجرد مسرح جانبي لتنظيم القاعدة الذي دخل ذلك البلد بهدف مقاتلة الأمريكيين، ولكن بعد انسحاب القوات الأمريكية برز هدف جديد وهو إقامة الخلافة، هذا هو الهدف الرئيسي للدولة الإسلامية، أي إقامة الخلافة وتأسيس دولة خاصة به، ولذلك يمكن القول أن قوتهم تفوق بكثير قوة القاعدة.
وحول ما يتردد في الأوساط الأمريكية عن مرارة يعيشها الجنود الذين خدموا بالعراق لدى رؤيتهم لتطورات الأحداث وشعورهم بأن تضحياتهم ذهبت هباء، أوضح: "بالنسبة للأمريكيين الذين قاتلوا في العرق، سواء ضمن القوات البرية أو الجوية أو البحرية، فعليهم أن يفهموا أن ما قاموا به في ذلك البلد وفر فرصة للعراقيين من أجل التقدم، ولكن لسوء الحظ، فقد حصل ارتداد عن ذلك إلى حد معين، ولكن نرى مؤشرات تدل – إلى حد ما – على أن رئيس الوزراء الجديد، حيدر العبادي، يعتزم العودة بالبلاد إلى السكة الصحيحة وهو يحظى بدعم من الآخرين لتحقيق ذلك".
وتابع: "أرى أن ما يحصل هو مجرد حلقة في سلسلة التاريخ، وأن الجيش الأمريكي الذي قاتل في العراق قدم خدمة جليلة لذلك البلد وأظن أننا نحاول استكمال ذلك الآن، للأسف فإن الدولة الإسلامية – المعادية بشكل عنيف للإسلام الوسطي – ينظر إلى أراضي العراق على أنها المكان الذي سيؤسس عليه خلافته، ولذلك يجب محاربته".
أكد هارتلنغ: أنه من الممكن أن تسعى داعش إلى مهاجمة الأراضي الأمريكية، وهم بالتأكيد يعملون على تجنيد الجهاديين من حول العالم ومن جنسيات مختلفة، ولكنني أظن أن الحكومة العراقية ستحاول وقف ذلك خلال الأشهر والسنوات المقبلة، وهو أمر شديد الأهمية للأمن العالمي ككل".