أبوسعدة: دور الأمن في تحديد أسبقية التقدم بالإخطار.. فريد زهران: قانون التظاهر هو ضربة لتحالف 30 يونيو

قال حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن مشروع قانون التظاهر معروض حاليا على وزير العدالة الانتقالية فى ضوء التعديلات والملاحظات التى قدمها المجلس القومى لحقوق الإنسان، وأشار أبو سعدة إلى أن قانون تنظيم التظاهر من المفترض أنه قانون تنظيمى تصل أقصى عقوبة فيه ل500 جنيه.
وأضاف أبو سعدة خلال حواره مع الإعلامية منى سلمان فى برنامج "مصر فى يوم" على فضائية دريم2 مساء أمس الثلاثاء، أن مهمة الأمن يجب أن تقتصر على تحديد الأسبقية فى التقدم بالإخطار، دون التأثير على الحق فى التظاهر ولا توقيته ولا الأهداف التى ترفعها المظاهرة، وأشار أبوسعدة أن للسلطة العامة حق فى إنهاء أى مظاهرة إذا حدث نوع من العنف أو الشغب، وذلك من أجل حماية المتظاهرين نفسهم.
وأكد أبو سعدة أن هناك بعض الحالات سيؤدى تعديل القانون إلى الإفراج عنهم، مشيرا إلى أنه كان هناك تعمد فى مصادرة كثير من الأصوات المعارضة بالقبض عليهم وإيداعهم فى السجن، بحسبة أن مصر تحتاج إلى فترة من الهدوء والإستقرار، ودعى بو سعدة السلطة السياسية أن تنظر إلى الأمر باهتمام.
وأوضح سعدة أن الطعن الموجود على قانون التظاهر لا يمنع رئيس الجمهورية أن يصدر قرار بتعديله على اعتبار أن السلطة التشريعية فى يده، بل على العكس فهى خطوة تحسب له إذا قام بها.
وعلى جانب آخر أكد فريد زهران نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن قانون التظاهر هو ضربة لتحالف 30 يونيو، ومن تقدموا بهذا القانون يدركون أنه أسفين من أجل ضرب التحالف بين القوى الديمقراطية وبعض قوى الدولة القديمة، وأشار زهران أنه كان هناك تعمد فى الترويج للتظاهر على أنه رجس من عمل الشيطان، وأنه الحل الوحيد للقضاء على كل أعمال العنف والتخريب، ولكنه فى الحقيقة لم يطبق إلا على المتظاهرين السلميين، وأضاف زهران أن كبت الحريات، وتقييد التظاهر، يؤدى إلى حالة كبت شديدة قد تؤدى إلى هدم المعبد على الجميع.
وأشاد زهران بإضراب عمال كريستال عصفور الأخير، وأكد أن توفير قدر من حرية الرأى سمح لهم بتداول المعلومات الخاصة بالتظاهر، إلى جانب توفير قدر من التنظيم سمح لهم بتشكيل وفد للتفاوض، كل ذلك وفر لهم قدر من الإحتجاج السلمى جعل هناك استجابة من المسئولين للتفاوض والتوصل لحل الأزمة.
وأكد زهران أننا فى حالة حرب مع الإرهاب، وقد لانكسب هذه الحرب بسبب اعتمادنا على الأساليب الأمنية فقط فى مواجهة الإرهاب، مما قد يحول المجتمع إلى مجتمع إستبدادى، وأشار زهران أن الحل يكون عن طريق الحشد وتعبئة كل طاقات المجتمع من أحزاب وقوى سياسية وشباب، مؤكدا أن من اسقطوا الإخوان هم الشعب وليست القوى الأمنية.