نزوح كبير لأهالي مدينة ورشفانة الليبية بسبب قصف قوات "فجر ليبيا"

تشهد مدينة ورشفانة الليبية حالة نزوح كبيرة إثر تعرضها لقصف من قبل قوات عملية "فجر ليبيا" وتقدمها باتجاه منطقة أورشفانة "20 كلم غرب العاصمة طرابلس"، واشتبكت مع مسلحي القبائل بعد هجوم على معسكر الـ27.
وقال المكتب الإعلامي لقوات "فجر ليبيا" - في بيان له اليوم الأحد - إن ميليشيات ما يسمى بجيش القبائل حسب قوله قامت بقصف معسكر ال27 بجميع أنواع الأسلحة، وهذا ما جعل عناصر "فجر ليبيا" يتقدمون داخل منطقة ورشفانة حوالي 5 كيلومترات، لتطهيرها من بقايا نظام الرئيس الراحل معمر القذافي حسب البيان.
وأضاف أن من يقوم بالعملية والتوغل نحو المنطقة المذكورة، هو صلاح وادي أحد قادة ثوار ورشفانة رفقة قوة تابعة لفجر ليبيا.
هذا وأغلق الطريق الساحلي الرابط بين العاصمة طرابلس مرورا بمدن الغرب الليبي، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة منذ صبيحة أمس، في المناطق المحيطة لمعسكر الـ27.
وكان يشغل معسكر الـ27 للقوات الخاصة بالجيش الليبي، قوات تابعة للدرع ليبيا (لواء الغربية) وغرفة عمليات ثوار ليبيا، لكنه سقط بيد قوات تابعة للقبائل الليبية قبل شهر، بعد معارك عنيفة استمرت أربعة أيام، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا.
وكان مؤتمر القبائل الليبية الذي عقد في مايو الماضي منطقة ورشفانة، بمشاركة أكثر من 2000 من شيوخ وأعيان ووجهاء ليبيا، قد شكل قوة عسكرية الشهر الماضي، بهدف تطهير المنطقة الغربية، من المسلحين التكفيريين والمليشيات التابعة لقوات درع ليبيا.
وانضم مؤتمر القبائل الليبية لعملية الكرامة وأعلن تأييدها له، التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وذكرت منظمات حقوقية محلية أن أكثر من 50 ألف عائلة نزحت أو تم تهجيرها من العاصمة طرابلس خلال الفترة الماضية، بسبب تفاقم العنف، والخوف من التعرض للقتل أو الخطف على "الهوية".