شهدت جلسة محاكمة الإعلامية مها الصغير في اتهامها بانتهاك حقوق الملكية الفكرية لمجموعة من اللوحات الفنية المملوكة لفنانين عالميين، كواليس مثيرة في القضية.
في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم بدأت محكمة القاهرة الاقتصادية، نظر محاكمة الإعلامية مها الصغير في اتهامها بانتهاك حقوق الملكية الفكرية لمجموعة من اللوحات الفنية المملوكة لفنانين عالميين، كواليس مثيرة في القضية.
لحظات قليلة من بدء المحاكمة وتبين تغيب الإعلامية مها الصغير في اتهامها بانتهاك حقوق الملكية الفكرية لمجموعة من اللوحات الفنية المملوكة لفنانين عالميين، كواليس مثيرة في القضية.
استمع قاضي المحكمة إلى مرافعة الدفاع عن الإعلامية مها الصغير أمام المحكمة الاقتصادية، حيث تمسك فريق الدفاع بنفي كافة الاتهامات المنسوبة إليها، مؤكدًا أن ما حدث لا يعدو كونه "سوء فهم فني" وليس جريمة تزوير أو انتهاك لحقوق الملكية الفكرية.
وأشار الدفاع إلى أن موكلته لم تكن تهدف إلى تحقيق مكاسب مادية من تلك الأعمال، ولم تعرض اللوحات للبيع أو تنسبها لنفسها بشكل مباشر، بل كانت تسعى لإبراز الجانب الإبداعي للمرأة المصرية، معتبرًا أن استخدام الأعمال جاء في إطار فني وليس تجاري.
كما دفع محامو مها الصغير بعدم توافر القصد الجنائي، وغياب نية الاعتداء على حقوق الفنانين الأصليين، مطالبين ببراءتها، والتأكيد على أنها تعاونت مع التحقيقات بكل شفافية منذ اللحظة الأولى.
وعقب الانتهاء من سماع المرافعة قررت المحكمة حجز محاكمة الإعلامية مها الصغير لجلسة 27 ديسمبر للحكم.
وكانت أحالت جهات التحقيق الفنانة والإعلامية مها الصغير إلى المحكمة الاقتصادية، على خلفية اتهامها بانتهاك حقوق الملكية الفكرية لمجموعة من اللوحات الفنية المملوكة لفنانين عالميين، وهي القضية التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الفنية والإعلامية.
وتعود بداية الأزمة إلى ظهور "الصغير" ضيفة في برنامج "معكم" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، بتاريخ 6 يونيو الماضي، حيث أعلنت خلال الحلقة عن تدشين معرض فني يضم لوحات زعمت أنها من أعمالها الخاصة.
وأثناء الحلقة، طرحت منى الشاذلي سؤالًا مباشرًا حول إحدى اللوحات، لترد مها الصغير بتردد قائلة:"اللوحة دي اسمها إيه؟ والله أنا كنت برسم بمشاعري أكتر، وبحاول ألاقي مشاعر".
وأضافت: "والله دا حال سيدات كتير، إنهم بيبقوا عايزين يبدعوا أو يبقى ليهم مكانة، بيبقوا حاسين إنهم عايزين ينطلقوا، ومتكبّلين".
غير أن ما عُرض لاحقًا من صور للوحات في المعرض أثار تساؤلات عدد من المتخصصين، بعدما تبيّن وجود تشابه كبير بينها وبين أعمال لفنانين عالميين، ما دفع بعضهم لتقديم بلاغات رسمية تتهمها بـ"سرقة فنية" وانتحال أعمال الغير.

