قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الرئيس "الكذاب".. وواقى الرصاص!


لم يكتف المعزول "محمد مُرسى" بأنه المُتهم بخيانة بلده لصالح بلاد أجنبية، بحُكم التحقيقات الجارية، وأنه "قاتل" عندما حرض أهله وعشيرته، فى الاتحادية، على مُعارضيه، بل أبى إلا أن يؤكد أنه "راجل كداب"!
لقد وقف "مُرسى" فى ميدان التحرير يوم الجمعة 29 يونيو 2012 فى المشهد الشهير له فوق منصة ترديده القسم أمام مؤيديه.. وقتها فتح "الجاكت" مُعلناً بفخر وحماسة وشجاعة أنه لايرتدى قميصا واقيا من الرصاص..!
وقتها قالها مُرسى وكأنه صلاح الدين الأيوبى، الذى أعاد القدس من أيدى الصليبيين، بينما وقفت الحشود أمامه وكأنها جيوش الله المُختارة التى ستفتح العالم، لُنصرة الإسلام، وتبدأ مصر بهم عصر فتوحاتها لقارات العالم !
فى شهادته عن هذا اليوم، أكد اللواء نجيب عبد السلام، قائد الحرس الجمهورى وقتها، فى حديث تليفزيونى له، أن ما قاله "مُرسى" ليس صحيحا، وأنه كان يرتدى قميصه الواقى من الرصاص.
وأوضح أن هناك عدة أنواع من "الصديرى" برئاسة الجمهورية، منها الثقيل والسميك والخفيف، وأنه عرض على الرئيس وقتها الأنواع الثلاثة بنفسه، ولكن "مُرسى" لم تعجبه الأحجام، وقال له إن "الصديرى سيجعل الجاكت ضيقا ولن يتمكن من قفله".
وقتها تم تفصيل بدلة جديدة واسعة للرئيس، وقبل أن يذهب إلى ميدان التحرير بثلاثة أيام، تم إرسال المقاس إلى الولايات المتحدة، وقبل أن يذهب محمد مرسى إلى ميدان التحرير بـ6 ساعات، وصل من الولايات المُتحدة صديرى واق من الرصاص، والطعن بالسكين من نوع خاص ومتقدم.
ويستكمل نجيب شهادته: "عرضت على الرئيس الصديرى الواقى فى المكتب وأعجبه، ووقتها طلبت من قائد الحراسة الخاصة له أن يشرف على ارتداء الرئيس مرسى لهذا الصديرى، وبالفعل تأكدت بنفسى أن مُرسى ارتداه، وذهب به إلى ميدان التحرير"!.. هكذا كان رئيسنا محمد مرسى، الذى لايزال يرى أنه الرئيس الشرعى المُنتخب للبلاد، وأنه عائد.. عائد.. هكذا كان مُخادعا، وكان الكذب عنده "منهج حياة"، وهو الذى يتحدث باسم الدين.
رُبما لا يكون تعجبنا اليوم فى محله، لأن من يخون ويقتل ويمنح أرضنا لمن يشاء، وهو ما أشار إليه أبو مازن مؤخرا، بأن مُرسى اتفق على منح غزة 1600 كيلو من الأراضي المصرية في سيناء، مقابل وقف الحرب مع إسرائيل، من السهل عليه بل ومن الواجب أن يكذب، فى أى شيء، وعلى كل شيء.
لقد أعاد لنا اللواء نجيب عبد السلام مرة أخرى، ذكريات مُرسى، وعشيرته معنا لتؤكد لنا من جديد أنه مهما كانت الصعاب التى تواجهنا الآن، هى أهون بكثير من لحظة نعيش فيها تحت حُكم خائن، قاتل، بائع للأرض، وكاذب أيضا!