قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ننشر شهادة "شهيد الخارجية الثاني" في قضية اقتحام وادي النطرون


كشفت شهادة المقدم محمد محمود أبو سريع أحمد، رئيس مباحث ليمان طرة 432 الصحراوي بوادي النطرون وقت أحداث ثورة يناير، تفاصيل خطيرة حول عملية اقتحام السجون التي وقعت خلال أحداث الثورة، حيث فوجئ رئيس المباحث بإذاعة الخبر في الفضائيات قبل تنفيذ الهجوم على السجن.
وقال أبو سريع، في شهادته أمام محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية برئاسة المستشار خالد محجوب بجلسة الأحد 14 أبريل 2013 وفى ظل حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، إن "مجموعة من الملثمين قاموا صبيحة يوم 29 يناير عام 2011 باقتحام السجن، مستخدمين لوادر ومعدات بناء ثقيلة، مصطحبين عددا كبيرا من السيارات ومدججين بعدد كبير من الأسلحة ولودر قاموا باستخدامه في هدم بوابات السجن".
وأكد رئيس مباحث ليمان طرة أن "السجن شهد مزيدًا من الإجراءات التأمينية خلال الأحداث، وبدأ اقتحام السجن في الثانية صباحًا من مجموعات مسلحة، ما أحدث حالة من الشغب بين السجناء"، وقال إن "لهجة المقتحمين كانت بدوية ويحملون أسلحة آلية ورشاشات وتوجهوا نحو السجن الملحق الذي يضم السجناء السياسيين بسيارات وميكروباصات".
وأضاف أبو سريع، في شهادته التى دعمها بـ125 صورة وبعض مقاطع الفيديو وقدمها للمحكمة، أن "الملثمين تمكنوا من السيطرة على قوات التأمين بالسجن، التي نفدت ذخيرتها، ونجحوا في تهريب عدد كبير من السجناء السياسيين المنتمين لتنظيم الإخوان المسلمين والجماعات الجهادية، ثم توجهوا لإخراج السجناء الجنائيين وقد رفض نحو 200 سجين منهم".
وسألته المحكمة:
س. ما اختصاصك الوظيفي؟

ج. أنا كنت رئيس مباحث ليمان 430 الصحراوي خلال الفترة من عام 2009 حتى 13/4/2011 وحاليًا رئيس مباحث سجن القاهرة للمحبوسين احتياطيًا.
س. منذ متى وأنت تباشر مهام عملك كرئيس مباحث ليمان 430 الصحراوي بسجن وادي النطرون؟
ج. منذ شهر 3/2009 وحتى منتصف شهر 4/2011.
س. ما طبيعة عملك أثناء تلك الفترة؟
ج. رئيس وحدة مباحث ليمان 430 الصحراوي واختصاصها بالنواحي الأمنية والمعلوماتية داخل السجن، وكذا الإشراف والرقابة على السجن.
س. وهل كان يعاونك أحد في ذلك؟
ج. أنا كان معي اثنان ضباط معاونان وهما الرائد محمد القاضي والرائد مصطفى جمال، معاونا مباحث ليمان 430 الصحراوي، وبعض أفراد المباحث.
س. ما معلوماتك عن الواقعة محل التحقيق؟
ج. في الفترة شهر يناير 2011 كنا منتظرين زيارة مهمة للسجون بمناسبة أعياد الشرطة، وكانت تجرى بعض أعمال الدهانات والتشطيبات بالسجون، وكانت الأمور مستقرة أثناء الثورة من يوم 25 حتى يوم 28 يناير، وكنا مقيمين في السجن بسبب ظروف البلد والمعاونين الخاصين بي كانوا في خدمات خارجية لتعزيز الأمن، وكنت أنا مقيما في السجن وادي النطرون، وكان معي الرائد محمد القاضي، ويوم السبت الموافق 29/1/2011 صباحًا استشعرت القلق فقمت بالاتصال تليفونيًا بالعميد عصام القفصي، مأمور السجن، على التليفون الداخلي وطلبت منه إلغاء زيارة أهالي المساجين في هذا اليوم لأن الوضع الأمني لا يسمح وعدم تسليم مفاتيح السجن لشاويشه المعار، وتم الاتفاق بعد ذلك على توزيع الوجبات الغذائية على غرف السجن غرفة غرفة بقوة السجن كاملا نظرًا للظروف الأمنية آنذاك وعدم فتح العنابر في ذلك اليوم، وسيادته وافقني على ذلك وقمنا بتوزيع الغذاء بقوة السجن كاملا على السجن بواسطة مفتاح الماستر الرئيسي، ولم يخرج أحد في ذلك اليوم غير المساجين الخاصين الممتنعين، وهؤلاء من السهل السيطرة عليهم لأن عددهم قليل ولا غنى عن خروجهم لأنهم يقومون بإعداد الوجبات للسجن كله، وأثناء توزيع الغذاء حدث هتاف من بعض المساجين داخل عنبرين، وذلك بسبب بعض الأحداث التي شاهدوها بالتليفزيون، وقمنا بالمرور داخل العنبرين وتهدئة المساجين، وقمت بإعطاء تعليمات بغلق جميع أبواب العنابر الأخرى بمفتاح الماستر، وظل الوضع هادئا داخل السجن حتى الساعة 11 مساء تقريبًا، وأثناء تواجدنا بالمكتب فوجئنا في أحد البرامج على إحدى القنوات الأرضية بقيام سيدة بعمل مداخلة تليفونية ادعت فيها أنها من مدينة السادات وادعت أن سجن وادي النطرون تم فتحه وتم خروج المساجين منه ومهاجمة المساجين المواطنين في مدينة السادات، وبعد تلك المداخلة قام المساجين بإحداث صياح داخل السجن وبالطرق على أبواب الغرف، في حين أنه لم يكن تم أي شيء مما قالته السيدة في المداخلة التليفونية، وكان السجن في ذلك الوقت هادئا، ما أحدث حالة هياج داخل العنابر فقمنا باستدعاء فصيلة من كتيبة الحراسة وضربنا قنابل غاز مسيلا للدموع، وقامت عربة المطافئ بالمرور داخل السجن، وفي نحو الساعة 2 صباحًا يوم الأحد الموافق 30/1/2011 فوجئنا بأصوات طلقات نار وبعد تعالي أصوات إطلاق النار حدث هياج بين المساجين وقام المقتحمون بدخول السجن عن طريق استخدام لودر وكسروا باب السجن الرئيسي، ولم يقوموا بهذه الخطوة غير بعد نفاد الذخيرة مع قوة حراسة السجن، وكنت أريد أن أقول إن المساجين قبلما يدخل المقتحمون قاموا بكسر الأبواب، والمقتحمون ساعدوهم على ذلك باستخدام صاروخ لقطع الأبواب الحديدية، و"إحنا كنا واخدين وانز" وانسحبنا وكنا نراقب الموقف عن بعد، وتم هروب المساجين جميعًا عدا نحو 200 مسجون، وبعض منهم ظلوا موجودين، وتم تدمير السجن بالكامل وسرقته بالكامل من أجهزة اتصال والخزن والأسلحة والذخائر تمت سرقتها من مكتب الحراسة، ومتعلقات الضباط والمساجين تمت سرقتها أيضًا، والمقتحمون كان عددهم كبيرا وكانوا ملتحين، وكان معهم رشاشات وأسلحة كثيرة وكان معهم سيارات كثيرة، وأنا عرفت من المساجين بعد ذلك أن لهجة المقتحمين كانت "لهجة عربية"، ولما عدنا ثاني يوم بعد اقتحام السجن لم نجد مصابين من المقتحمين أو من السجناء أو من القوات، لكن وجدنا سجينا متوفيا كان يحاول يهرب من شباك الغرفة وكان جسمه "مليان" "فاتحشر في الشباك" ومات ولم يكن في جسده أي إصابات لطلقات نارية، وسمعنا من المساجين أن المقتحمين كانت لغتهم عربية وكانوا ملتحين يهددونهم ويجبرونهم على الهروب وكانوا يهددون المساجين الذين لم يريدوا الهرب بالقتل، وأن المقتحمين ساعدوهم على الهروب لأنهم كان معاهم أسلحة وأدوات للهروب، وكان هناك سجين قال لي إنه كان هناك واحد من المقتحمين يحاول فتح باب أحد السجون بالسلاح الناري الذي كان بحوزته فقامت الطلقة بالرجوع إليه مرة أخرى وقتلته، وقاموا بنقله خارج السجن وأخذوه معهم وقاموا بحرق حجرة إدارة السجن والملفات.
س. متى وأين حدث ذلك؟
ج. حدث ذلك صباح يوم الأحد الموافق 30/1/2011 نحو الساعة 12 صباحًا بمحيط منطقة سجون وادي النطرون بالكيلو 82 طريق مصر إسكندرية الصحراوي.
س. وهل كان أحد برفقتك آنذاك؟
ج. كان معي مأمور السجن العميد عصام القوصي والرائد محمد القاضي، معاون المباحث، وضباط السجن الذين كانوا مقيمين في تلك الفترة، و"مش متذكرهم"، ويمكن الرجوع لدفتر أحوال السجن – إن وجد.
س. وما سبب تواجدهم آنداك؟
ج. كانوا خدمة في ذلك الوقت.
س. كم عدد السجون على مستوى جمهورية مصر العربية؟
ج. نحو 47 أو 48 سجنًا تقريبًا.
س. كم عدد السجون التي تم اقتحامها في ثورة 25 يناير؟
ج. منطقة سجون أبو زعبل ومنطقة سجون وادي النطرون وسجن المرج العمومي هى المناطق التي تم اقتحامها.
س. وما تعليلك لاقتحام تلك السجون؟
ج. أكيد المقتحمين كانوا عايزين يخرجوا ناس معينة من هذه السجون.
س. وما الطبيعة الإجرامية لسجناء تلك السجون؟
ج. ليمان 430 الصحراوي وليمان 440 الصحراوي سجون جنائية، وسجن ملحق وادي النطرون سجن سياسي، وكذلك سجن 2 صحراوي الملحق بمجمع سجون وادي النطرون منه جنائي وسياسي، أما سجن أبو زغبل ففيه سجن سياسي وجنائي، وسجن المرج فيه سجن سياسي وجنائي.
س. وهل توجد سجون أخرى لسجناء سياسيين بخلاف ما ذكر؟
ج. بعض السجون في طرة فيها سجون لسياسيين وفي سجن دمنهور هناك سجون لسياسيين.
س. ما سبب عدم اقتحام تلك السجون؟
ج. سجن طرة موجود في منطقة سكنية فيصعب اقتحامه، بالإضافة لوجود معسكري أمن مركزي بجوار السجن، وكذا مقر قوات أمن السجون الرئيسية.
س. وهل تمت عملية اقتحام سجون أبو زعبل والمرج ومجمع سجون وادي النطرون بذات الأسلوب والطريقة؟
ج. نعم، أنا سمعت أنه تم تبادل إطلاق النار بين الطرفين واقتحام عن طريق اللوادر بتلك السجون وتهريب السجناء منهم بنفس الطريقة.
س. ومتى تم اقتحام تلك السجون؟
ج. بالنسبة لسجني أبو زعبل والمرج تم اقتحامهما يوم السبت الموافق 29/1/2011، "بس معرفش التوقيتات تحديدًا.
س. وهل تم اقتحام تلك السجون عن طريق نفس المجموعة التي قامت باقتحام سجن وادي النطرون؟
ج. ما اعرفش.
س. وهل تم إيداع المحكوم عليهم بالإعدام بتلك السجون؟
ج. سجن وادي النطرون في ليمان 430 وليمان 440 فيهما سجناء محكوم عليهم بالإعدام، أما بالنسبة لمجمع أبو زعبل والمرج فأنا "ما اعرفش".
س. وأين يقع سجن وادي النطرون؟
ج. يقع على طريق مصر إسكندرية الصحراوي الكيلو 82 قبل مدخل مدينة السادات.
س. وما طبيعته الجغرافية ومساحته؟
ج. هو على الطريق مستوى على الأرض مع الطريق ومساحته لا أعلمها تحديدًا.
س. وما هو تقسيم مجمع سجون وادي النطرون من الداخل؟
ج. هو يقع عند الكيلو 82، يوجد سور المنطقة بداخله ثلاثة سجون، والسور على مواجهة الطريق فيه ثلاث بوابات، البوابة الأولى توصل إلى ليمان 430 وهو سجن مسور بأبراج حراسة وبوابة واحدة له للدخول والخروج، والبوابة الثانية على السور المجمع وتقع منتصف السور، وهذه البوابة هى البوابة الرئيسية التى يتم التعامل عليها لدخول منطقة السجون، والذي يقع فيه الليمانان وسجن الملحق، لكن "لما تدخل منها على طول" ستجد كتيبة الحراسة وخلفها سجن الملحق وهذا سجن محاط بسور وعليه الحراسات الخاصة به، وتوجد به بوابة رئيسية للدخول والخروج منه، وبالنسبة للبوابة الثالثة فالدخول منها على ليمان 440 وهو سجن مسور بأبراج الحراسة الخاصة به، وبه أيضًا بوابة واحدة فقط للدخول والخروج وسور محاط به، أما سجن 2 وادي النطرون فهذا سجن خارج المجمع ويقع بالكيلو 97 طريق "مصر - إسكندرية" الصحراوي، وهو محاط بسور وبه أبراج حراسة خاصة ولا أعلم له كام باب.
ملحوظة:
قدم لنا الحاضر "رسم كروكي" خاصا يبين مجمع سجون وادي النطرون كما هو مبين بالرسم المرفق، وأشرنا عليه أن تفيد النظر والإرفاق بتاريخ اليوم.
تمت الملحوظة.
س. وهل كل من تلك السجون له هيكله الإداري والتنظيمي منفردًا؟
ج. مجمع السجون تابع لمصلحة السجون التي يرأسها مساعد وزير الداخلية، لكن لكل ليمان وسجن إدارة منفردة به.
س. وما هو الهيكل الإداري والتنظيمي لليمان 430؟
ج. يرأسه مأمور ونائب مأمور، والمأمور في تلك الفترة كان العميد عصام القوصي، ونائب المأمور في تلك الفترة العقيد أحمد حمزة، وضباط السجن، وبالنسبة لوحدة المباحث كنت أنا الذي أرأسها ومعي معاونان ونخضع لإشراف ورئاسة مأمور الليمان، إلى جانب الضباط والأفراد المختصين بتسيير شئون الليمان المالية والغذائية والإدارية، كما أنه يوجد مستشفى بالليمان يرأسه طبيب ضابط.
س. وما وصف ليمان 430 من الداخل والخارج؟
ج. يقع داخل مجمع سجون وادي النطرون بسور منفرد عليه أبراج حراسة وتعين خدماته من كتيبة الحراسة وبه بوابة واحدة يتم التعامل منها سواء الزيارات أو دخول السيارات وكل تعاملات السجن من خلالها، أما بالنسبة لوصف الليمان من الداخل فتوجد بوابة السجن الرئيسية ويقع في مواجهتها مبنى الإدارة، وعلى يمين مبنى الإدارة مبنى الزيارة وله مدخل في مواجهة بوابة السجن، ومدخل آخر في الخلف للدخول إلى عنابر السجن والمستشفى والإعدام، وفي مواجهة مبنى الإدارة يوجد مبنى المستشفى وعلى يمين مبنى المستشفى يوجد مبنى الإعدام، وعلى يمين مبنى الإدارة الخلفي به طريق به ستة عنابر على اليسار توجد ستة عنابر أخرى.
ملحوظة:
قدم لنا المحاضر "رسم كروكي" خاصا بالليمان 430 وما يقع على المبنى من إنشاءات كما هو موضح بالرسم وقد أشرنا عليه بما يفيد النظر والإرفاق بتاريخ اليوم.
تمت الملحوظة.
س. ما الطبيعة الإجرامية لسجناء 430 وادي النطرون؟
ج. أنا عندي سجناء جنائيون فقط.
س. وما كيفية إثبات دخول السجناء الجدد؟
ج. يتم عمل اعتماد للمسجون بعد صدور أي قرارات سواء حكم أو حبس احتياطي، وذلك من الجهة المودع لديها المسجون من شئون المسجونين بالقطاع تحدد فيه السجن الذي يتم قبول المسجون فيه، وعند ورود المسجون بالاعتماد المذكور وأوراقه للسجن يتم عرض المسجون وأوراقه على لجنة قبول الإيراد المشكلة من مأمور السجن أو من ينوبه وضابط مباحث وضابط التنفيذ العقابي وطبيب السجن وكاتب أول السجن والإخصائي الاجتماعي، ويتم فحص أوراق المسجون وفحص المسجون كل فيما يخصه، وإذا كانت أوراقه مستوفاة يتم قبول المسجون.
س. وهل يتم إثبات بيانات دخول السجناء ورقيًا أم إلكترونيًا؟
ج. الأصل أن بيانات السجناء كلهم على مستوى الجمهورية في جميع السجون تكون مكتوبة إلكترونيًا ومثبتة في إدارة المعلومات بمصلحة السجون، وهناك سجون تعمل ورقيًا، وهناك سجون تعمل ورقيًا وإلكترونيًا، وكان عندي في ليمان 430 إثبات السجناء ورقيًا.
س. وما عدد السجناء بالليمان 430 في تلك الفترة؟
ج. كان عددهم في تلك الفترة نحو ستة آلاف مسجون ويزيد تقريبًا.
س. وما طبيعة الأحكام الصادرة بشأنهم؟
ج. جميعها أحكام بسجن مشدد بدءًا من ثلاث سنوات وحتى المؤبد إضافة إلى الإعدام.
س. وكم عدد السجناء المحكوم عليهم بالإعدام بالليمان 430 في تلك الفترة؟
ج. عددهم عشرون مسجونًا مسكنون انفراديًا بعنبر الإعدام كل في زنزانة منفردة ومعظم اتهاماتهم قتل.
س. وكم عدد الزيارات الأسبوعية للسجناء؟
ج. كل مسجون له زيارة كل خمسة عشر يومًا بخلاف الزيارات الاستثنائية التي يصدر بها قرار من المساعد في المناسبات العامة.
س. وما مواعيد تلك الزيارات؟
ج. الزيارة يوميًا من الساعة 9 صباحًا وحتى انتهاء الزيارة في الساعة 3 عصرًا عدا الجمعة والعطلات الرسمية.
س. ومن هم الأشخاص المسموح لهم بالزيارة؟
ج. أقارب من الدرجة الأولى طبقًا للوائح المعمول بها لمصلحة السجون.
س. كيف تتم إجراءات الزيارة؟
ج. يأتي زائر المسجون ويقوموا بقيد الزيارة بكشوف الزيارة بالسجن، ويتم الكشف عن المسجونين ومدى استحقاقهم للزيارة، وأنا نسيت أوضح أن الخمسة عشر يومًا بالنسبة للمحكوم عليه "حكم جنائي"، أما بالنسبة للمحبوسين احتياطيًا والمعتقل أيًا كان سبب اعتقاله تتم زيارته بواقع زيارة كل أسبوع، ونسيت أوضح أيضًا ضمن الزيارات المقررة كل 15 يوما للمحكوم عليه أو كل أسبوع بالنسبة لمحبوس احتياطي أو المعتقل، ثم يقوم بعد ذلك بإدخال الأهل بعد التأكد من الشخصية بجد أقصى ثلاثة أفراد من الدرجة الأولى، وتقوم إحدى الحارسات بتفتيش السيدات ذاتيًا في الغرفة المخصصة لذلك، ويقوم الأفراد السريون بتفتيش الرجال وأخذ البطاقات الخاصة بهم، وعقب ذلك يتم تفتيش المسجون وإدخاله لأهله وتتم مقابلة أهله مع السجين والجلوس معهم، ويمكن إحضار مأكولات للسجين عن طريق الأهل وعصائر في علب كرتونية، وعقب انتهاء الزيارة يتم تجميع المسجونين والتتميم عليهم وتفتيش المأكولات والسماح لهم باستلامها.
س. وهل يصرح للسجناء باستعمال جميع وسائل الاتصال داخل السجن؟
ج. بالنسبة لوسائل الاتصال مثل التليفون المحمول، فهذه ممنوعة، أما بالنسبة للمراسلات البريدية فمسموح بها تحت مراجعة وإشراف ورقابة إدارة السجن عن طريق تجميع الخطابات من العنبر وإرسالها لضباط العنبر وقراءتها أولا قبل إرسالها للأهل، ونفس الكلام يتم عند ورود مكاتبات من أهل السجناء.
س. وهل يسمح للسجناء بمتابعة وسائل الإعلام بجميع أشكالها؟
ج. مسموح طبعًا بالجرائد اليومية والمجلات والتليفزيون والقنوات المحلية الأرضية فقط.
س. وكم عدد العنابر داخل ليمان 430؟
ج. عددها اثنا عشر عنبرا، إضافة إلى عنبر الإعدام.
س. وما هو تقسيم العنبر داخليًا؟
ج. العنبر مقسم على قسمين كل قسم فيه تسع أوط وكل قسم منهم مقسم على قسمين قسم به خمس أوط وقسم به أربع أوط و4 تريوطاث، تريوط خاص لكل ربع.
س. وكم عدد السجناء في كل عنبر؟
ج. عددهم نحو من 500 سجين إلى 600 سجين تقريبًا.
س. وكم عدد السجناء في كل غرفة؟
ج. الغرفة لا تقل عن 20 مسجونا تقريبًا.
س. وكيف يتم توزيع السجناء داخل العنابر والغرف؟
ج. يتم تصنيف المساجين حسب اتهاماتهم ويتم توزيعهم على الأماكن الخالية داخل العنابر بعد.
س. وما مساحة كل عنبر؟
ج. لا أعلم، لكن كل العنابر شكل واحد لكن لا أعلم مساحتها بالضبط.
س. وما مساحة كل غرفة؟
ج. لا أعلم، لكن يمكن أن تسع 25 فردا وبداخلها دورة مياه.
س. وما تجهيزات العنابر؟
ج. كل غرفة في العنبر مجهزة بمروحتين وإضاءة ودورة مياه وتليفزيون وسخان كهرباء وطفاية حريق، والسجناء كل واحد معه متعلقاته وفرشته وينامون على الأرض، والأوط فيها أكثر من نافذة مغلقة بحديد وسلك وعلى ارتفاعات مختلفة وهذا للتهوية، وكل غرفة مغلقة بباب داخل العنبر، والعنبر الرئيسي مغلق بباب بخلاف باب التقفيصة، وكل تلك الأبواب أبواب حديدية وجميع الأبواب مكتسية من الصاج تعلوها نافذة تسمى "نظارة" للتهوية داخل الغرفة، وهذا يرجع على بوابات العنبر والزنزانتين، ولكنهم يتم غلقهم بكالون خاص بالسجون وليس أقفال عادية.
ملحوظة:
قدم لنا الحاضر "رسم كروكي" موضحا به تقسيم العنبر من الداخل والزانزنة والتريوطات كما هو موضح بالرسم، وقمنا بالتأشير عليه بما يفيد النظر والإرفاق بتاريخ اليوم.
س. وما وصف الجزء الخاص بالتريوط؟
ج. هو عبارة عن قفص مسقف بحديد، حتى تأتي الشمس لهم، وهو أشبه بالحجز الموجود في قاعة المحاكمة من أعلى وجدرانه الجانبية "الخرسانة بتاعة العنبر".
س. ما الأوقات التي يتم خروج المساجين فيها من العنابر الرئيسية؟
ج. هى الحالات اللي يمكن للسجين أن يخرج فيها من العنبر، وهى في حالة ذهابه للمستشفى أو الملعب أو المكتبة وهذا حسب السجن، لكن غير هذا لا يخرج من العنبر.
س. وما الحالة والأوقات التي يتم خروج المساجين فيها من الزنزانات؟
ج. يخرج المسجون من الزنزانة من الساعة 8 صباحًا حتى الساعة 3 عصرًا ويذهب لـ"النزيوط" حتى لو كان سيذهب المستشفى أو الملعب أو المكتبة وتكون خلال هذه الفترة، ويتم غلق الزنازين الساعة 3 عصرًا "ماحدش بيخرج منها خالص والأكل بيروح ليهم الزنزاين"، لكن لو هناك مسجون حالته الصحية تستدعي خروجه ليلًا يأتي الدكتور في الغرفة ويتم الكشف عليه ويعطيه العلاج ولو حالته تستدعي ذهابه إلى المستشفى يتم خروجه له.
س. وكيف تتم عملية تناول الوجبات للسجناء؟
ج. كل سجين له وجبتان يوميًا فطار وغداء يوميًا، وذلك عن طريق السجناء المعينين بالمطبخ تحت إشراف شاويش المطبخ وشاويش الميز.
س. من هو الشخص المكلف بالاحتفاظ بمفاتيح العنابر والزنزاين؟
ج. شاويش العنابر تحت إشراف ضباط العنابر لتسيير العمل داخل العنبر، وعقب انتهاء العمل داخل العنبر يتم غلق العنبر وغلق جميع الزنازين وغلف العنبر وتجميع المفاتيح وتسليمها لبوابة السجن لإيداعها على البوابة تحت إشراف ضابط السجن، وتغلق بوابة السجن في الساعة الخامسة مساءً ويتم تشميع المفتاح وإرساله لإيداعه بمكتب الحراسة، ولا يتم فتح السجن بعد ميعاد الغلق إلا للضرورة القصوى.
س. وما الحالات التي يمكن فيها فتح باب السجن بعد غلقه؟
ج. لو هناك سجين مريض وتتطلب حالته نقله لمستشفى خارج السجن لعدم وجود تجهيزات أو لو جاء مرور خارجي أو مأمورية مهمة للسجن.
س. وما الإجراءات التي يتم اتخاذها لفتح بوابة السجن عقب تشميعه في حالة الضرورة؟
ج. يتم تشكيل لجنة من ضابط، وضابط مباحث التفتيش، ويتم فتح البوابة تحت إشرافهم، وإثبات ذلك في دفتر أحوال البوابة ويتم فتح السجن لإنجاز الحالة الطارئة، ويتم بعد ذلك تشميعه مرة أخرى وإثبات ذلك بدفتر أحوال السجن.
س. وهل توجد نسخ إضافية لمفاتيح العنابر والزنازين؟
ج. الأصل أن هناك نسخة "متشمعة" متحفظ عليها في الخزانة عند نائب المأمور تحسبًا لأي طارئ، مثلا مفتاح يتكسر بخلاف النسخة التي يتم تداولها يوميًا مع شاوشية العنابر والتي يتم تجميعها آخر اليوم مع الضابط المناوب على بوابة السجن، وهذا بخلاف أن هناك مفتاح "ماستر" وحيد يكون مع ضابط السجن، حتى عندما يمر بالليل على العنابر والزنازين و"الماستر ده بيبقى واحد لأبواب العنابر وواحد لأبواب الزنازين لكن مفتاح باقي السجن العمومي مالوش غير مفتاح واحد بس".
س. وأين يتم الاحتفاظ بهذه النسخ؟
ج. يتم الاحتفاظ بالنسخة الاحتياطي في خزينة نائب المأمور والنسخة المتداولة كما ذكرت يتم تشميعها وتسليمها على البوابة، أما مفتاح باب السجن فيتم تشميعه ويتم إيداعه في مكتب الحراسات يوميًا في تمام الخامسة مساء.
س. كم عدد البوابات الخاصة بالليمان 430؟
ج. هى بوابة رئيسية واحدة فقط.
س. وكم يبلغ ارتفاع بوابة السجن؟
ج. في حدود ستة أمتار أو أكثر تقريبًا.
س. وما الخامة المصنوع منها باب السجن؟
ج. من الحديد الصلب من طبقتين.
س. وكم يبلغ ارتفاع سور السجن؟
ج. هو تقريبًا ارتفاعه عشرة أمتار أو يزيد، وهو معمول من الخرسانة بمحيط السجن وعليه أبراج حراسة.
س. وكم عدد أبراج الحراسة؟
ج. لا أعلم عددها، لكن هى متوزعة على زوايا أسوار السجن وأركانه.
س. وما حالة الرؤية من أعلى تلك الأبراج؟
ج. الرؤية واضحة تكشف جوانب الليمان بمسافة كافية في حدود النظر.
س. وهل توجد إضاءة ليلية على سور السجن وعلى أبراج الحراسة؟
ج. نعم هناك إضاءة ليلية كافية موزعة على أبواب السجن وعلى أبراج الحراسة وتكشف على مسافات بعيدة.
س. وكم عدد عدد أفراد التأمين في كل برج؟
ج. فرد واحد مجند بالسلاح الآلي.
س. وكم عدد عدد أفراد التأمين على بوابة السجن؟
ج. فردان من قوة السجن غير مسلحين ودورهما كله هو فتح الأبواب والتأكد من شخصيات الأفراد الذين يدخلون، أما التأمين فهو دور الأبراج، والبوابة يعلوها برجان "فمش محتاجة تأمين على الأرض".
س. وما هو تسليح أفراد القوة على الأبراج؟
ج. هو سلاح آلي ولا أعلم الذخيرة كم عددها، لأنها يتم صرفها من الكتيبة لأنهم من قوة كتيبة الحراسة.
س. وما وسائل الاتصال فيما بينهم؟
ج. "ماعرفش فيه وسائل اتصال بينهم ولا لأ لأني ما اعرفش تجهيزهم إيه لأن تجهيزهم بيطلع من الكتيبة".
س. وما نوعية خدمة كل فرد من أفراد التأمين؟
ج. ما اعرفش.
س. وهل يتم المرور على قوات التأمين بصفة دورية من قبل رئيسهم للتفتيش عليهم لبيان جاهزيتهم للتعامل مع أي حدث؟
ج. لا أعلم، لكن أكيد كتيبة الحراسة تقوم بهذا.
س. ما هو دور أفراد القوة في تأمين الليمان؟
ج. دورهم صد أي اقتحام خارجي أو هروب سجناء من الداخل.
س. وما كيفية التعامل في تلك الحالات؟
ج. المفروض التعامل مباشرة مع أي محاولة اقتحام من الخارج أو هروب للسجناء من الداخل.
س. وما هى خطة تأمين السجن؟
ج. خطة تأمين السجن عبارة عن بعض التعليمات والبنود الخاصة بالخدمات والأفراد وتسليحهم المعني لتأمين السجن من الداخل والخارج وكذا تجهيزهم وبعض البنود الخاصة بكيفية التعامل أثناء وقوع أي خطر على السجن.
س. ومن المنوط به وضع تلك الخطة؟
ج. المنوط به وضع الخطة هو لجنة مشكلة من مدير المنطقة ومأمور السجن ومفتش مباحث المنطقة ورئيس مباحث السجن وضابط الدفاع المدني بالمنطقة، ويتم فيها التنسيق مع مديرية الأمن التابع لها السجن والأمن المركزي، ويتم اعتماد الخطة من مدير إدارة سجون بحري.
س. ومن القائم بتنفيذ تلك الخطة؟
ج. بالإضافة للجهات السابق ذكرها يكون عضوا في اللجنة قائد كتيبة الحراسة في السجن وكل الذين ذكرتهم يقومون بوضع الخطة.
س. وما الحالات التي يتم فيها تنفيذ تلك الخطة؟
ج. هذه الخطة يتم تنفيذها يوميًا داخليًا وخارجيًا داخليًا، الخطة مثلًا تنظم عدد وتجهيز الأفراد المعينين على العنابر وبداخل وخارج السجن، فإذا تم الإخلال بالعدد المقرر في الخطة، على سبيل المثال لو تم وضع الخطة أنه يتم وضع اثنين شاويش على العنبر وتم وضع واحد فقط فيكون هذا إخلالا بخطة التأمين، ومثال آخر لو ضابط الدفاع المدني لم يضع طفاية الحريق في كل زنزانة وتكون صالحة ومطابقة للمواصفات وصالحة للاستعمال يبقى هذا إخلال بخطة التأمين، ونفس الكلام على كتيبة الحراسة لو لم يوزعوا المجندين المطلوب توزيعهم بالعدد الكافي، فيكون هذا إخلالا بخطة التأمين، ونفس الكلام يرجع لوحدة البحث، على سبيل المثال في الزيارات الخاصة بالسجناء يجب تواجد عدد معين من أفراد البحث أثناء الزيارة، ولو العدد أقل من العدد الموضوع في خطة التأمين يكون هذا إخلالا بها، وهذا بالنسبة لجزئية خطة التأمين داخل السجن، أما بالنسبة لجزئية خطة التأمين خارج السجن فيشترط فيها كل القوات ويتم فيها التنسيق مع مديرية الأمن في حالة مثل حدوث خطر على السجن من الخارج.
س. وأين توجد كتيبة الحراسة؟
ج. موجودة ومقرها داخل مجمع السجون بوادي النطرون أمام سجن الملحق.
س. وما هو قوام تلك الكتيبة؟
ج. لا ألعم، ويسأل في ذلك قائد الكتيبة.
س. ومن هو قائد كتيبة الحراسة؟
ج. هو العقيد أيمن الزهيري.
س. وما دور كتيبة الحراسة في عملية التأمين؟
ج. يتولى عملية توزيع القوات والإشراف عليها داخل السجون بمجمع السجون بوادي النطرون.
س. وهل يقوم بتأمين السور الخارجي بمجمع السجون؟
ج. أيوه.
س. وهل توجد أبراج حراسة على ذلك السور؟
ج. مش متذكر.
س. وكم يبلغ ارتفاع ذلك السور؟
ج. هذا السور ارتفاعه لا يتخطى أربعة أمتار، وهو سور "معمول" لتحويط منطقة السجون فقط لكن الأساس كله في التأمين أسوار كل سجن على حدة، وهى "معمولة" من الخرسانة وتعلوها أبراج مراقبة.
ملحوظة:
حين رأينا الاكتفاء بالقدر الذي بلغته التحقيقات اليوم على أن تستكمل صباح يوم الخميس الموافق 25/7/2013.
تمت الملحوظة
س. هل لديك أقوال أخرى الآن؟
ج. لا.
تمت أقواله وتوقع منه
رئيس النيابة
واقفل المحضر عقب إثبات ما تقدم وقررنا الآتي:
أولًا: يصرف الحاضر من سراي النيابة.
ثانيًا: ينبه على الحاضر بالحضور لسراي النيابة صباح يوم الخميس الموافق 25/7/2013 لاستكمال سؤاله.
رئيس النيابة
محضر آخر
فتح المحضر اليوم 25/7/2013 الساعة 11.30 ص بسراي النيابة بالهيئة السابقة
حيث كان اليوم موعدًا محددًا لاستكمال سؤال السيد المقدم/ محمد محمود أبو سريع أحمد، وبمناسبة تواجده خارج غرفة التحقيق دعوناه داخلها وشرعنا في استكمال سؤاله بالآتي أجاب:
اسمي محمد محمود أبو سريع أحمد س42 سابق سؤالي.
حلف اليمن.
س. وهل توجد كاميرات للمراقبة على أي من أسوار مجمع سجون وادي النطرون في تلك الفترة؟
ج. لا توجد أي كاميرات على أسوار السجون أو المنطقة، ولكن الآن بدأوا يضعوا على بعض أسوار السجون كاميرات مراقبة، وكذلك تكثيف الدوريات الأمنية والحراسات.
س. ما الملابس التي يرتديها السجين داخل أسوار السجن؟
ج. بالنسبة للسجين المحكوم عليه يرتدي بدلة زرقاء، والتحقيق والمعتقل الأبيض، والمحكوم عليه بالإعدام يرتدي بدلة حمراء.
س. وما الملابس التي ترتديها قوات تأمين السجن؟
ج. يرتدون "كاكي" بالنسبة للنظامين، أما المباحث فترتدي لبس مدني.
س. ما هو تسليح القوات الخاصة بمصلحة السجون داخل السجن؟
ج. بالنسبة للقوات النظامية والبحثية المعينة بداخل السجون لا يتم تسليحهم طبقًا للتعليمات، المسلح فقط هي كتيبة الأمن وخدمتهم تبقى على أبراج السجون وهؤلاء هم الذين يكونون مسلحين.
س. وما سبب عدم تسليح القوات النظامية والبحثية التابعة لإدارة السجن؟
ج. التعليمات الصادرة من مصلحة السجون لأن هؤلاء احتكاكهم يكون مباشرة مع المساجين، ويخشى من استيلاء المساجين على السلاح لأن المساجين من النوعيات الخطرة عليهم، ومنهم محكوم عليهم بالسجن المشدد والإعدام ويخشى من استلائهم على الأسلحة من الأفراد واستخدامها في الهرب.
س. وكيف إذن يؤدي مجند الحراسة على أبراج الحراسة خدمته دون المرور بالسلاح داخل السجن لصعود أعلى البرج؟
ج. أبراج السجون مصممة على أساس صعود المجند فيها عن طريق سلم خاص بالبرج من خارج السجن، يعني المجند لا يدخل بالسلاح داخل السجن، فهو "بيطلع" خدمته من الكتيبة ويأتي على سور السجن من الخارج ويقف أعلى البرج الخاص بالحراسة ويتم غلق الباب الخاص بالبرج ويبقى مع المجند وجبته ومياهه الخاصة به.
س. وما سبب غلق باب برج الحراسة على المجند المعين خدمة؟
ج. حتى لا يأتي له أحد من الخارج أثناء خدمته ويقوم بالتعدي عليه.
س. وهل كان يوجد من ضمن السجناء تابعون للعرب؟
ج. طبعا هناك سجناء كتير تابعون للعرب، على سبيل المثال عرب مطروح وسيناء والسادات ووادي النطرون.
س. وما الاتهامات التي كانوا محبوسين على ذمتها؟
ج. أغلبها قضايا مخدرات وقتل.
س. وهل كان يوجد سجناء أجانب بليمان 430؟
ج. على ما أذكر أنه كان هناك متهمون أفارقة لا أتذكر جرائمهم لأن سفاراتهم كانوا تأتي لزيارتهم.
س. وهل كانت توجد محاولات مسبقة لاقتحام منطقة سجون وادي النطرون قبل أحداث 25 يناير 2011؟
ج. لا.. نهائي لم يحدث اقتحامات.
س. وهل كانت توجد محاولات مسبقة لهروب سجناء في منطقة سجون وادي النطرون مثل أحداث ثورة 25 يناير 2011؟
ج. لا.
س. مما يتكون مبنى إدارة ليمان 430 وادي النطرون؟
ج. هو عبارة عن مبنى دور أرضي وواحد علوي بالدور الأرضي به الحبس الاحتياطي الانفرادي وبعض الغرف للإعاشة الخاصة بتسكين الأفراد وشئون الأفراد ودورة مياه عمومية، والدور العلوي به مكتب مأمور السجن ونائب المأمور ورئيس المباحث والضابط وغرفة حفظ ملفات المسجونين وغرفة للخدم الاجتماعية وغرفة السويتش وغرفة خزينة الأمانات والخزن الأتيرية ودورة مياه مجمعة.
س. هل وردت لكم تعليمات مسبقة أو كتب وردية من وزارة الداخلية للتحذير من أنه توجد عمليات لاقتحام السجون أثناء أحداث ثورة يناير 2011؟
ج. لا لم تأت أي معلومات أو كتب دورية في هذا الشأن خلال تلك الفترة.
س. جاء بأقوالك أنه تم اقتحام سجني أبو زعبل والمرج في اليوم السابق لاقتحام سجن وادي النطرون.. فما التدابير التي قمت باتخاذها للحيلولة دون اقتحام سجن وادي النطرون؟
ج. بالنسبة للتدابير الأمنية أنا اتخذتها من صباح السبت الموافق 29/1/2011 وقبل معرفتي بهروب أي مساجين من أية سجون في ذلك اليوم، وقد قمت بإلغاء الزيارة الخاصة بالسجناء في هذا اليوم، وأصدرت التعليمات بالتنسيق مع السيد المأمور بعدم توزيع مفاتيح السجن على الأفراد أو خروج أي مسجون من غرفته، وقمت وبصحبتي قوة السجن والسيد المأمور بتوزيع الطعام على المساجين بغرفهم عن طريق مفتاح الماستر وقمت بغلق جميع الأبواب التأمينية داخل العنابر والممرات بمفتاح الماستر، وكمان المأمور قام بإخطار القيادات بالإدارة المركزية بسجون منطقة بحري بطلب تعزيزات أمنية من قطاع الأمن المركزي ومن مديرية أمن المنوفية.
س. هل تم إرسال التعزيزات المطلوبة؟
ج. لا.
س. وما سبب عدم إرسال تلك التعزيزات المطلوبة؟
ج. لأن الحالة الأمنية كانت غير مستقرة بالشارع، مما يحول دون تحريك أي قوات، بالإضافة لانشغال جميع القوات في التظاهرات وحالة الانفلات الأمني والفوضى الموجودة في البلد في تلك الفترة.
س. ومتى بدأت عملية اقتحام السجن؟
ج. نحو الساعة 2.30 صباح يوم الأحد صباحًا يوم 30/1/2011.
س. وأين كنت في تلك الفترة؟
ج. أنا كنت في المنطقة بالسجون.
س. وكيف تيقنت من عملية الاقتحام؟
ج. سمعت صوت إطلاق نار كثيف وتبادل إطلاق نار من القوات من أعلى الأبراج وعرفنا ساعتها أن هناك محاولة لاقتحام المنطقة.
س. وكيف تمكن المقتحمون من اقتحام السور الخارجي لمنطقة السجون؟
ج. لا أعلم كيف دخلوا من أي بوابة من الثلاثة لأني كنت في الليمان ساعتها.
س. وكيف تمت عملية الاقتحام؟
ج. بعدما دخلوا من بوابة المنطقة، كانوا منظمين و"دارسين المنطقة كويس"، واقتحموا جميع السجون وكتيبة الحراسة في وقت واحد.
س. وما الإجراءات التي اتخذتها حال سماعك دوي طلقات النيران؟
ج. "إحنا زي ما أنا قلت" لم يكن معنا سلاح فكل واحد أخذ ساترا بعيدًا عن مرمى النيران، إضافة إلى حدوث حالة من الهياج والفوضى داخل غرف المسجونين.
س. وكيف تمكن المقتحمون من اقتحام كتيبة التأمين؟
ج. لم أر اقتحامهم لكتيبة التأمين لأني كنت موجودا بالليمان.
س. وما وسائل انتقال المقتحمين؟
ج. كانت معهم سيارات كثيرة من الصعب في هذه الظروف أن يعرف عددها، لأنها كانت كثيرة، وأغلبها كان "ميكروباص" و"تويوتا" وربع نقل وجيب وسيارات ملاكي.
س. وكم يبلغ عدد المقتحمين؟
ج. "كانوا كتير بس ما اقدرش أحصرهم" نظرًا لحالة الفوضى السائدة في المنطقة في تلك الفترة.
س. وما الملابس التي كان يرتديها المقتحمون؟
ج. كانوا يرتدون ملابس عادية وملثمون بالشالات و"مش ظاهر منهم غير عنيهم".
س. وما لغة مقتحمي السجن؟
ج. كانوا يتكلمون لغة غريبة.
س. وهل اللهجة التي كانوا يتحدثون بها لهجة مصرية؟
ج. لا كانت لهجة عربية.
س. وما الأدوات والمواد التي كانت بحوزتهم؟
ج. هم بخلاف العربيات والسيارات كان معهم لودر واحد أنا رأيته وعرفت من المساجين بعد كده أنهم كانت معهم "أجنات" و"قدروا يستعملوها" في نشر الأبواب.
س. وما السلاح الذي كان بحوزة المقتحمين؟
ج. كان معهم بنادق آلية ورشاشات غير السلاح الذي تمت سرقته من كتيبة التأمين، وأنا رأيت سيارة مثبت على أعلاها رشاش كانت معهم متعدد الطلقات.
س. وهل كان بحوزتهم ثمة وسائل اتصال فيما بينهم؟
ج. لا أنا لم أر "حاجة زي دي معاهم".
س. جاء بأقوالك أنه كان من المقرر حضور زيارة لمنطقة السجون وكان هناك استعدادات لتلك الزيارة عن طريق عمل بعض الإنشاءات فهل كان بحوزة الشركة القائمة على تلك الأعمال ثمة لوادر؟
ج. هى أصلا لم تكن أعمالا إنشائية، هى تركيب سيراميك وتغيير دورات مياه، ولم يكن هناك شركة قائمة على ذلك، ولكن المساجين هم الذين كانوا يقومون بأعمال تلك التشطيبات ولم يكن هناك عمال خارجون ولا شركة ولا لوادر في ذلك الوقت.

س. ومن أين تحصل المقتحمون على اللودر المستخدم في عملية الاقتحام؟
ج. "أنا ما اعرفش هم جابوه منين بس هم كانوا جايين بيه".
س. كيف تم استخدام ذلك اللورد في اقتحام بوابة ليمان 430؟
ج. هم في الأول تبادلوا إطلاق النار مع أفراد التأمين على الأبراج حتى نفاد ذخيرة قوات التأمين، ثم اقتحموا باللودر باب الليمان وتمكنوا من فتح جزء من البوابة عن طريق ثني طرف الباب عقب دخول اللودر منه، مما يسمح خروج الأفراد والمساجين والعربيات.
س. وكيف تمت عملية اقتحام ليمان 430؟
ج. بعدما فتحوا البوابة باللودر دخلت سيارة أو اثنتان في "الحوش اللي قدام الإدارة"، وأنا كنت ساعتها ركبت سيارتي وخرجت خارج الليمان لكن كنت "جوه المنطقة" ومنتظر اللحظة التي أتمكن فيها من الخروج بالسيارة في غفلتهم لأني كما قلت لم يكن معي سلاح، إلى جانب أن المساجين كانوا يدأول في الخروج نتيجة اقتحامهم لليمان، لكني لم أر عملية الاقتحام وما تم داخل الليمان، لأني كان من الممكن أن أصاب منهم أو من المساجين الهاربين لأنهم يعرفون شخصيتي وبطبيعة عملي فقد أنا رئيس مباحث الليمان، فمن الممكن أن يعتدوا علي، خصوصًا في ظل وجود الفوضى والانفلات الأمني وأن الشرطة كانت مستهدفة في تلك الفترة.
س. وهل تمت عملية الاقتحام من وجهة واحدة لدخول الليمان؟
ج. نعم كانت من جهة واحدة لأنه كان صعب اقتحام الأسوار الخاصة بالليمان.
س. وهل كانت عملية اقتحام الليمان عملية منظمة مسبقًا؟
ج. نعم كان واضحا أن المجموعات المسلحة منظمة و"عارفة بتعمل إيه ودارسة المكان كويس وجايبين معاهم المعدات اللازمة لاقتحام الأبواب وفتح كوالين الزنازين الخاصة بالمساجين".
س. وهل كان بإمكان أهالي السجناء تنفيذ عملية الاقتحام؟
ج. هى صعبة بالنسبة لأهالي المساجين العاديين لأني "مش هتوقع التنسيق منهم" نظرًا لأنها عملية منظمة ومخطط لها مسبقًا، لكن "ممكن اللي يعمل كده حد من العرب يكون اشترك بمفرده" نظرًا لكونهم قبائل وعشائر مع بعضهم، إضافة إلى توافر السلاح معهم، و"ممكن برضه يكونوا ساعدوا المقتحمين بإمدادهم بالمعدات والسلاح وخطة المكان واشتركوا معاهم لوجود العديد من أبنائهم داخل السجن محبوسين على ذمة قضايا مختلفة".
س. وما سبب قيامهم بمساعدة المقتحمين؟
ج. حتى يهربوا أبناء محبوسين بداخل السجن محكوم عليهم بأحكام كبيرة بالسجن المشدد تصل إلى عقوبة المؤبد، مما دفعهم لمساعدة المقتحمين لتهريب أبنائهم.
س. وهل السجناء العرب محبوسون حديثًا في قضايا حديثة؟
ج. لا، هناك سجناء من العرب محبوسون من زمان في قضايا، وهناك محبوسون جدد وأحكام تصل إلى المؤبد.
س. جاء بأقوالك أنه لم تتم محاولة اقتحام السجون من قبل فلماذا تم اقتحامها في تلك الفترة علمًا بأنه يوجد سجناء عرب سبق الحكم عليهم من قبل؟
ج. هو طبعًا حالة الانفلات الأمني هى السبب الرئيسي في اقتحام السجون.
س. جاء بأقوالك أنه يمكن للعرب تنفيذ عملية الاقتحام أو مساعدة بعض المجموعات في عملية اقتحام.. فما طبيعة نلك المجموعات والجهات التي تنتمي إليها؟
ج. هذه مجموعات مسلحة ومنظمة والجهة التي تنتمي إليها لا أعلمها، لكن واضح أنهم "كانوا جايين" لتهريب مساجين بعينهم مستغلين حالة الفوضى والانفلات الأمني.
س. وهل تلك الجهات جهات داخلية أم خارجية؟
ج. ما اعرفش.
س. ومن هم السجناء الذين ترغب تلك الجهات في تهريبهم؟
ج. بعض السجناء السياسيين والمسجونين على ذمة القضايا التخابر التي تمس الأمن القومي.
س. وهل تعرف أيًا من هؤلاء السجناء؟
ج. لا "ما اعرفهمش"، لكن وسائل الإعلام أذاعت أن أحد المتهمين في قضية تخابر، وهو غير مصري، ظهر على شاشات الفضائيات وأجرى حديث عقب هروبه بعد عملية اقتحام سجن المرج بساعات، وكذلك أحد السجناء السياسيين بسجن وادي النطرون أجرى مكالمة تليفونية لإحدى القنوات الفضائية بعد هروبه بلحظات من اقتحام سجن وادي النطرون.
س. وما سبب قيام تلك الجهات والمجموعات المسلحة بتهريب السجناء السياسيين والمتهمين في قضايا تخابر؟
ج. أكيد لأغراض سياسية.
س. وكم عدد السجناء الهاربين من ليمان 430 خلال تك الأحداث؟
ج. نحو ستة آلاف سجين ولكن العدد الصحيح يسئل فيه قطاع مصلحة السجون، لكن كان هناك نحو 200 سجين "لقيتهم موجودين" داخل السجن لم يهربوا.
س. كيف تمكن هؤلاء السجناء من الهرب؟
ج. المقتحمون بعدما اقتحموا العنابر والزنازين أجبروهم على الهرب، و"اللي ماكانش بيمشي كانوا بيهددوه بإطلاق النار عليه".
س. وما سبب بقاء بعض السجناء بالسجن بعد عملية اقتحامه وهروب باقي السجناء؟
ج. كل واحد كان له سبب مختلف، سواء كان حكمه باقي فيه مدة بسيطة أو كان عليه ثأر وخائف من الهرب حتى لا يقتل أو خائف من المتابعة الأمنية.
س. جاء بأقوالك أنه في تمام الساعة الحادية عشرة مساء يوم السبت الموافق 29/1/2011 حدثت مداخلة تليفونية من إحدى السيدات على إحدى القنوات الأرضية وأبلغت اقتحام وهروب مساجين بوادي النطرون وقيامهم بالهجوم على الأهالي في منازلهم في مدينة السادات في حين أن عملية الاقتحام وهروب السجناء كانت صباح يوم الأحد 30/1/2011 وفقًا لما جاء بالمحادثة التليفونية من تلك السيدة؟
ج. أعتقد أنها مكالمة مدبرة وهى جزء من خطة اقتحام السجن لإحداث حالة من البلبلة والهياج داخل السجن لمساعدة المقتحمين أثناء عملية الاقتحام، حتى يشدوا انتباه القوات عما بداخل السجن في تهدئة السجناء، ويتمكن المقتحمون من تنفيذ عملية الاقتحام.
س. وهل كان السجناء يشاهدون التلفاز أثناء محادثة تلك السيدة؟
ج. نعم أكيد طبعًا لأني قلت إن كل زنزانة فيها تليفزيون ويذيع القنوات الأرضية فقط، وهذه السيدة قامت بمداخلة على قناة أرضية بالفعل حتى توصل هذه الرسالة للسجناء، وبالفعل أحدثت تلك المداخلة التليفونية حالة من الفوضى داخل الزنازين بين أوساط السجن.
س. وما الأفعال التي أتى بها السجناء لإحداث حالة الفوضى؟
ج. "هما السجناء قعدوا يخبطوا على أبواب الزنازين علشان يكسروها وفي حالة من الهياج والصياح".
س. وما سبب قيامهم بذلك؟
ج. اعتقد السجناء بناء على هذه المداخلة التليفونية أنه تم اقتحام السجن وهروب المساجين وأن القوات رحلت وأنهم محبوسون وحدهم فظلوا يبحثون عن مخرج للهروب.
س. وما الإجراءات التي اتخذتها لتهدئة السجناء؟
ج. "إحنا نزلنا وعدينا عليهم" وقمنا بتهدئتهم وعرفناهم أن هذه المحادثة التليفونية وما ورد بها غير صحيح، وأنه لم يهرب أحد وأن جميع سجون المنطقة مؤمنة ولم يهرب منها أحد وقمنا باستدعاء فصيلة من كتيبة الحراسة قامت بإطلاق غاز على عنابر كان المساجين بها شديدو الهياج، وتمكنوا من السيطرة على الوضع.
س. وما القناة الأرضية التي حدثت من خلالها تلك المحادثة؟
ج. أنا مش متذكر.
س. وما البرنامج الذي تمت خلاله تلك المحادثة؟
ج. أنا مش متذكر
س. وهل قمت بعمل تحرياتك لمعرفة تلك السيدة التي أجرت المحادثة؟
ج. لم تتوصل تحرياتي لمعرفة تلك السيدة لأننا عندما شاهدنا البرنامج وحدثت المحادثة التليفونية قال شخص إن كل سجن هرب منه المساجين، فقمنا بالاتصال ببعضنا داخليًا للاطمئنان على الوضع داخل السجن، وعلمنا أن الوضع مستقر في المنطقة كلها وداخل السجن و"ماكانش ساعتها أي حد هرب".
س. وهل قمت بعمل تحرياتك حول كيفية عملية الاقتحام وسببها وملابساتها وتحديد أشخاص مرتكبيها؟
ج. أنا تحرياتي أجريتها من خلال أقوال المسجونين الذين عندما ذهبت يوم "لقيتهم موجودين" والذين عادوا من تلقاء أنفسهم والذين عادوا بعد ذلك عقب ضبطهم.
س. وما الذي توصلت إليه تلك التحريات؟
ج. تحرياتي توصلت إلى أن المقتحمين مجموعات مسلحة منظمة وأن عملية الاقتحام كان مخطط لها مسبقًا بدليل أنهم كانوا مجهزين اللودر والأسلحة والمعدات الأخرى، وأنا أقول إن المداخلة التليفونية كانت من ضمن خطة الاقتحام لإثارة الفوضى والبلبلة بين أوساط المسجونين لتسهيل عملية الاقتحام، إضافة إلى أن لهجتهم لهجة غريبة وليست مصرية، وكانوا ملثمين، وما أكد لي هذا الكلام أقوال السجناء، وقد اختلفت من سجين لآخر على حسب رؤية كل واحد لتعامله مع المقتحمين، وعلى سبيل المثال واحد من المساجين قال لي إنه رأى أثناء هروبه من السجن على الطريق الصحراوي مجموعات من المقتحمين يقفون بجوار سيارات على الطريق الصحراوي وبصحبتهم بعض السجناء السياسيين، وهؤلاء المقتحمون كانوا يرتدون "جلاليب" و"بدقون طويلة"، وعملية الاقتحام نفسها لم يحضرها أحد منا لأننا كما قلت لم يكن معنا سلاح ومشينا، فأنا استقيت معلوماتي كلها من السجناء، وهم قالوا لي إن المقتحمين قاموا باستخدام صاروخ لفتح بعض الزنازين والعنابر، خاصة الإعدام، وكذا استخدام الأكنة والمطارق، ووصل الحال أنهم حاولوا أن يكسروا الأبواب بأغطية البالوعات بجانب إطلاق النار على الكوالين والأبواب التي لم يستطيعوا كسروها مثل باب الخزنة في الإدارة، حيث قاموا بكسر النافذة الخاصة بغرفة الخزنة لفتح طاقة لتسهيل الدخول من خلالها، وأثناء قيامهم بفتح الأبواب كان السجناء تحت بالداخل يقومون بتفريغ محتويات طفاية الحريق داخل جردل به ماء واستخدامها عقب ذلك في كسر الأبواب من الداخل وكسر النوافذ الخاصة بالزنازين والهروب من خلالها، وأحد المساجين قال لي أثناء محاولة أحد المقتحمين فتح العنبر باستخدام السلاح الآلي إن هناك طلقة ردت في رقبته، وسقط على الفور، وزملاؤه المقتحمون أخذوه معهم، وهم كانوا يجبرونهم على الهرب وكانوا يقولون لهم :اللي مش هيهرب هنموته"، وإن هناك بعض المقتحمين أعطوا لبعض المساجين الهواتف الخاصة بهم للاتصال بذويهم لحضورهم واصطحابهم من عند السجن والسجناء بلغوني بأن المقتحمين حرقوا بعض المكاتب وأتلفوا السيارات التابعة للشرطة الموجودة في المنطقة.
س. وما الوسائل التي استخدمها المقتحمون في عملية الاقتحام؟
ج. استخدموا اللودر في فتح باب الليمان الرئيسي، وبالنسبة لأبواب العنابر والزنازين استخدموا الصاروخ الخاص بالرخام واكن ومطارق وغطاء البالوعات وأسمنتية وهذه الأشياء كانوا "جايبينها معاهم ومجهزينها".
س. وما المكاتب التي تم حرقها بمبنى الإدارة؟
ج. مكتب المأمور ومكتب ضابط الشئون المالية في خزينة، وقام المقتحمون بسرقتها ومكتب غرفة الملفات الخاص بالسجناء وهؤلاء هم الذين تم حرقهم.
س. وكيف تمكنوا من وضع النيرات في تلك المكاتب؟
ج. ما اعرفش لأني لم أكن موجودا ساعتها.
س. وهل قامت مصلحة الأدلة الجنائية بمعاينة المكان لتحديد سبب الحريق؟
ج. ما اعرفش.
س. وما سبب قيامهم بإشعال النيران في تلك الأماكن تحديدًا دون غيرها؟
ج. مكتب المأمور كان باعتباره رمزا لليمان وأنه على رأس المكان، بالإضافة إلى أنهم سرقوا منه محتويات كثيرة ومكتب ضابط الشئون المالية كانوا في خزينة "فيها فلوس"، وحرقوه أيضا حتى يأخذوا جرد شهر، وبالنسبة لغرفة الملفات قاموا أيَضا بحرقها لأنه توجد فيها ملفات المساجين حتى يضيعوا أي معلومات خاصة بالمساجين.
س. وما التلفيات تحديد بالليمان؟
ج. الليمان كله أتلف بالكامل.
س. بكم يقدر ثمن تلك التلفيات؟
ج. "أنا ما اعرفش"، لكن نيابة السادات قامت بمعاينة الليمان وتقدير قيمة التلفيات لأن كل شيء في الليمان تم إتلافه حتى السيارات، حتى المستشفى أيضا تم اقتحامه وسرقة ما به من الأجهزة وأتلفوها بالكامل وأخذوا مكتبة مدير المستشفى.
س. وما الأشياء التي تمت سرقتها من الليمان؟
ج. سرقوا كل الخزنة التي في الإدارة، والأدوية التي في المستشفى، لكن لا أعلم المبالغ التي كانت موجودة فيها، كما لا أعرف قيمة الأدوية.
س. وما الخزائن التي تمت سرقتها تحديدًا؟
ج. خزنة أمانات المساجين والخزينة الأميرية وخزينة الكافتيريا، وأنا في التحقيق السابق ذكرت أن نائب المأمور عنده خزينة في المكتب يحتفظ فيها بنسخة من المفاتيح الاحتياطية بالسجن، لكن عقب انتهاء التحقيق اتصلت به تليفونيًا وسألته فقال لي إنه "ماعندوش خزينة في المكتب، وإن النسخة الخاصة بالمفاتيح الاحتياطي للخزينة الأميرية والثانية في الإدارة الهندسية بالقطاع".
س. كيف تمكن المقتحمون من اقتحام غرفة الخزنة وسرقة محتوياتها؟
ج. "هم ماقدروش يقتحموا الغرفة"، ولم يقوموا بفتحه وكسروا نافذة الغرفة ودخلوا كسروا الخزن وسرقوا محتوياتها.
س. وهل من ضمن تجهيزات مستشفى السجن سيارة إسعاف؟
ج. لا.
س. كيف يتم نقل السجناء المرضى الذين يتعثر علاجهم داخل مستشفى السجن إلى مستشفى خارجي؟
ج. لو كانت حالة السجين ليست حرجة جدا يتم نقله في سيارة ترحيلات عادية، ولو حالته تحتاج سيارة إسعاف يتم استدعاء السيارة الوحيدة الموجودة بالمنطقة التابعة لليمان 440 الصحراوي.
س. وهل قمت بعمل معاينة للسجن عقب عملية الاقتحام؟
ج. نعم، أنا تاني يوم قمت بالالتفاف حول السجن وقمت بتصوير ما حدث به وقدمت الصور للمحكمة
س. وما الذي أسفرت عنه تلك المعاينة؟
ج. أسفرت آثار الاقتحام عن تلفيات بالعنابر والزنازين باستخدام الصاروخ والأجنة والمرطقة واستخدام غطاء بعض البالوعات وكذلك الكتل الأسمنتية، إلى جانب كسر نوافذ الزنازين وكسر غرفة الخزن وسرقتها وإشعال حريق في غرفة مدير المستشفى وسرقة أدوية المستشفى، وكذلك حرق مكتب المأمور، وكذلك تلفيات في سيارات الشرطة وكذلك سيارة المطافئ.
ملحوظة:
قدم لنا الحاضر أسطوانة مدمجة تحوي 47 صورة لليمان 430 الصحراوي من مبان، موضحًا بها آثار التليفات والحرائق جراء عملية الاقتحام، وقد طالعناها وأرفقناها بالتحقيقات.
تمت الملاحظة
س. كيف تمكنت من الحصول على تلك الصور؟
ج. قمت بتصويرها بالكاميرا الخاصة بي وذلك ثاني يوم عملية الاقتحام أو ثالث يوم.
س. ولماذا لم تقم بتصوير البوابة الرئيسية لليمان؟
ج. نسيت أن أقوم بتصويرها.
س. جاء بأقوالك أنه تم تبادل إطلاق النار بين المقتحمين وقوات التأمين.. هل تخلف عن ذلك ثمة وفيات أو إصابات في صفوف الطرفين؟
ج. أنا ما اعرفش
س. جاء بأقوالك أن المقتحمين كانوا يقومون بتهديد السجناء بالقتل في حالة امتناعهم عن الهرب وكذا استخدام السلاح في فتح كوالين العنابر والزنازين.. هل تخلف عن ذلك ثمة إصابات أو وفيات بسن المساجين؟
ج. لا ما اعرفش.
س. جاء بأقوالك أنه أثناء قيام أحد المقتحمين بمحاولة كسر كالون أحد العنابر باستخدام السلاح الآلي ارتدت الطلقة في عنقه وسقط أرضًا فهل لاحظت آثار دماء وفوارغ طلقات أثناء إجراء المعاينة بالليمان؟
ج. هذا الكلام كلام أحد المساجين لي، وعندما قمت باللف بالسجن بعد الاقتحام ثاني يوم لم أجد آثار دماء بالسجن.
س. جاء بأقوالك عن طريق أحد السجناء أن المقتحمين كانوا يقومون بإعطاء هواتفهم المحمولة للسجناء ليتمكنوا من الاتصال بذويهم للحضور لاصطحابهم.. فهل كانت خدمة الاتصالات المحمولة متوفرة خلال تلك الفترة؟
ج. أنا لست متذكرا، وما أتذكره أن الاتصالات كانت مقطوعة يوم الجمعة يوم 28/1/2011 وهل هى كانت ممتده ليوم الأحد أم لا.
س. وهل ليمان 430 الصحراوي مزود بأجهزة تشويش على الاتصالات الخاصة بالهواتف المحمولة؟
ج. لا، لكن هناك سجون ثانية مثل سجن طرة فيها هذه الأجهزة "علشان لو في حد من السجناء أخذ من أقاربه حاول إعطاءه له فلا يمكن استعماله داخل السجن".
س. وما المدة الزمنية التي تم استغراقها لاقتحام مجمع سجون وادي النطرون؟
ج. نحن فقدنا السيطرة على السجن اعتبارًا من الساعة الرابعة صباحًا يوم 30/1/2011، وذلك بعد اقتحام بدء عملية الاقتحام الساعة 12.30 صبًاحا بعد نفاد ذخيرة القوات، لكن وقت عملية خروج كامل السجناء استغرقت لحين فتح جميع الغرف بالسجن.
س. وما المدة الزمنية التي تم فيها تبادل إطلاق النار بين المقتحمين والقوات؟
ج. نحو ساعة ونصف الساعة حتى نفاد ذخيرة القوات.
س. وهل قمت باستدعاء أي تعزيزات أمنية خلال تلك الفترة؟
ج. لم تكن هناك أي قيادات بوزارة الداخلية حتى نخطرها، إضافة إلى تعذر تحريك القوات في ذلك الوقت.
س. ومتى توجهت لليمان 430 الصحراوي بعد أحداث الاقتحام وفقد القوات السيطرة عليه؟
ج. ذهبت السجن ثاني يوم عملية الاقتحام الموافق الاثنين 31/1/2011 نحو الساعة العاشرة صباحًا وكان كل شيء منتهيا.
س. وما قصد المقتحمين وغرضهم من اقتحام السجن؟
ج. كان قصدهم من ذلك هو تهريب أشخاص معينة سواء مسجونين سياسيين أو في قضايا تخابر وإحداث فوضى بالبلاد وانقلاب أمني.
س. وما سبب قيامهم بتهريب جميع السجناء إذن؟
ج. لإحداث فوضى وانفلات بأمن البلاد.
س. وما دليلك على قيامهم بإجراء عملية الاقتحام لتهريب سجناء سياسيين ومتهمين أجانب في قضايا تخابر؟
ج. من خلال وسائل الإعلام وأنه صعب أن أهالي المساجين يقفون على عملية الاقتحام وأنها كانت مجموعات منظمة ومجهزة ومسلحة ومقربة وظهور أحد المسجونين هارب من السجن وظهوره على شاشات الفضائيات بساعات عقب هروبه من قضية تخابر، وكذلك قام مسجون آخر بوادي النطرون بمحادثة هاتفية لإحدى القنوات الفضائية عقب هروبه بلحظات.
س. هل لديك أقوال أخرى؟
ج. لا.
اضغط هنا لقراءة شهادة "شهيد الخارجية الثاني" في قضية اقتحام وادي النطرون