قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الجارديان: مجلس الأمن الدولي قد يتبنى قرارا حول تفشي فيروس إيبولا


ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية،أن مجلس الأمن الدولي قد يتبنى قرارا ؛ لتوسيع الاستجابة الدولية في المساعدة والقضاء على تفشي فيروس إيبولا في منطقة غرب إفريقيا من خلال الدعوة إلى الغاء القيود المفروضة على السفر وتقديم مساعدات عاجلة تتضمن مستشفيات ميدانية وعاملين في مجال الرعاية الصحية.
وأوضحت الصحيفة أن مشروع القرار الذي تم تداوله بين الدول الأعضاء في المجلس يدعو الدول الاعضاء في الامم المتحدة وخاصة في المنطقة لالغاء قيود السفر والقيود على الحدود التي تعزل بشكل أكثر الدول المتضررة من إيبولا وتقوض جهودها في مواجهة المرض.
وقال دبلوماسيون أمريكيون إنه في حال تبني القرار الذي صاغته الولايات المتحدة ، فإنه ستكون المرة الثالثة في تاريخ المجلس التي يتخذ فيها مثل هذا الاجراء حول أزمة صحية عامة.
ونسبت الصحيفة إلى سامانثا باور مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن ورئيس المجلس عن شهر سبتمبر الجاري قوله إن "هذا حدث غير عادي لتفشي مرض معد يتم طرحه أمام المجلس ولدينا دعم هائل حتى الآن، إلا أن المفاوضات الخاصة بالقرار مازالت مستمرة.
وحثت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) الدول الأعضاء على إعادة فتح حدودها وانهاء حظر السفر الذي فرض للحد من انتشار مرض الإيبولا ، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن إجمالي أعداد الأشخاص الذين سيتأثرون بمرض إيبولا فى غرب إفريقيا قد يصل لأكثر من 20 ألفا.
بدورها .. قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي دلاميني زوما - فى مؤتمر صحفي عقدته في ختام الاجتماع الطارئ للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي لمواجهة الفيروس، بمقر الاتحاد، بأديس أبابا - إن المجلس التنفيذي للاتحاد ، قرر إلغاء حظر السفر إلى الدول المصابة بفيروس إيبولا.
وأوضحت أن الاجتماع توصل إلى "إلغاء حظر الرحلات والسفر، والسماح بحرية الحركة للمواطنين والتجارة والنشاط الاقتصادي بين الدول المصابة بالمرض ، مع وضع الإجراءات الاحترازية من فحوصات للمسافرين في المطارات والمعابر بين الدول واستخدام استمارة تعرض على المسافرين أسئلة بغرض إجراء فحصوات دقيقية بدلا من إغلاق الحدود أمام المسافرين".
ولفتت إلى أن الاجتماع دعا الإعلام إلى تناول المرض بطريقة لا تفزع المواطنين ، مشيرة إلى أن الاجتماع وجد معلومات وفيرة ستساهم في الجهود المبذولة لمواجهة المرض ، وأضافت أن إيبولا سيتسبب في أضرار كبيرة على الدول التى تفشى فيها المرض من خلال خفض الناتج المحلي ، وقالت إن قرار إلغاء حظر السفر إلى الدولة المصابة بالفيروس، يأتي في إطار روح التضامن ومواجهة الآثار الاقتصادية التي يحدثها المرض لهذه الدول ، وشددت على ضرورة إنشاء مركز أفريقي للسيطرة على الأمراض، حتى تتمكن القارة من مواجهة مثل هذه الأمراض.
وأفادت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقاريرها بأن فيروس إيبولا أودى بحياة 2105 أشخاص من إجمالي 3968 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس فى دول غرب إفريقيا الأكثر تضررا بالمرض ، ومع التزايد المستمر لاعداد الاصابات والوفيات بفيروس إيبولا ؛ إزدادت التخوفات في الدول المجاورة والقريبة منها ، خوفا من انتقال الفيروس اليهم ؛ ما استدعى منظمة الصحة العالمية على إصدار بيان صحفي توضح فيه صعوبة انتقال المرض الى هذه الدول.
وأكدت المنظمة أن خطر الاصابة بفيروس إيبولا خلال السفر الجوي لا يزال منخفضا، وقال مدير التنبية والاستجابة في المنظمة الدكتور ازابيل نوتال ، إن " فيروس الإيبولا ليس فيروسا محمولا بالجو ، وذلك على العكس من الانفلونزا أو السل، وينتقل فيروس إيبولا عن طريق الاتصال المباشر مع افرازات الشخص المريض فقط!".
ونصحت منظمة الصحة العالمية بعدم حظر السفر من وإلى الدول التي ينتشر بها فيروس أيبولا، وأوضحت أن فرص إصابة الركاب وأفراد الطاقم المسؤول عن الرحلات الجوية التي تحوي أشخاصا مصابين بفيروس إيبولا قليلة جدا ، وذلك لعدم وجود اتصال مباشر مع إفرازات المصاب في الرحلة.. كما أن الشخص المصاب بهذا الفيروس يكون في الأغلب غير قادر على السفر أصلا.
وقدمت منظمة الصحة العالمية عددا من النصائح الى الدول التي ينتشر بها فيروس إيبولا، وضمت هذه النصائح ، عدم وضع أي حظر على السفر أو التجارة الدولية في الوقت الراهن ، ويجب أن تكون الدول على أهبة الاستعداد والجاهزية للكشف والتحقيق في حالات إيبولا ، وبالاخص رعاية القادمين من المناطق التي ينتشر بها الفيروس سواء برا او جوا ، والتأكد من سلامتهم ، ويجب أن تعمل الدول على توفير معلومات دقيقة عن فيروس إيبولا وانتشاره ، لمواطنيها المسافرين للدول المتضررة ؛ للحد من مخاطر الإصابة بالفيروس ، والتشديد على المسافرين بتجنب أي اتصال مباشر مع أي شخص والمحافظة على نظافته مثل غسل يديه عند الضرورة.
ومن أجل احتواء تفشي وانتشار فيروس إيبولا، وضمان سلامة وصحة المسافرين، قامت منظمة الصحة العالمية - WHO ، والمنظمة الدولية للطيران المدني ICAO ، ومنظمة السياحة العالمية UNWTO ، ومجلس المطارات الدولي ACI ، والاتحاد الدولي للنقل الجوي IATA ، بالاضافة الى المجلس العالمي للسياحة والسفر WTTC ، بتشكيل فرق لمراقبة الوضع وتوفير المعلومات لقطاع السفر والمسافرين.
ومن المهم معرفته أن الشخص المصاب بفيروس إيبولا ، لا يمكنه أن يسبب العدوى لأي شخص آخر قبل أن تظهر أعراض المرض عليه ، وعادة ما تكون هذه الفترة من 2- 21 يوما من التقاط الفيروس (فترة الحضانة).
وللتأكيد على عدم انتشار إيبولا في العالم ، أكدت وزارة الصحة السعودية أن المملكة خالية من الفيروس وأنها مستعدة لموسم الحج لهذا العام بعد أن أوقفت اصدار تاشيرات الحج والعمرة للدول التي ينتشر بها فيروس إيبولا لعام 2014.. كما أعلن مجلس التعاون الخليج عن حظر السفر ومنع تاشيرات الدخول والعمل من تلك الدول، حفاظا على سلامة مواطنيها.
وكانت مصر قد أعلنت عن خلوها من فيروس إيبولا، وعن اتخاذها لاجراءات وخطوات احترازية لتفادي الاصابة بالفيروس.. وأكد وزير الصحة الأردني الدكتور علي حياصات أن المملكة الأردنية الهاشمية خالية من مرض إيبولا، لكن ذلك لا يعني الاسترخاء، بل يجب اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية والاحترازية والبقاء على أهبة الاستعداد للتعامل مع اي حالة يشتبه بها.
أما بالنسبة للدول الغربية، فأوصت وكالة الصحة العامة الكندية بضرورة تجنب السفر غير الضروري إلى كل من غينيا وليبيريا وسيراليون ، بسبب تفشي فيروس إيبولا فيها وحفاظا على صحة مواطنيها.
وكانت الحكومة الأمريكية قد حذرت مواطنيها من السفر إلى كل من ليبيريا وغينيا وسيراليون أيضا، إلى جانب ألمانيا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى.