"السيسي" يلتقي مخضرمي السياسة الأمريكية.. والخبراء: سيوضح حقيقة الأوضاع في مصر ويعيد العلاقة إلى مسارها الصحيح

خبراء:
لقاء الرئيس بمخضرمي السياسة بأمريكا أهم من اجتماعه بـ"أوباما"
يضع علاقة أمريكا بمصر على الطريق الصحيح
يلعب دورا في الضغط على الرأي العام والحكومة
يخدم توضيح حقيقة الأوضاع بمصر
من المقرر أن يلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكي بمجموعة من السياسيين المخضرمين السابقين، بينهم هنرى كسينجر، مستشار الأمن القومى الأمريكى الأسبق، ومادلين أولبرايت، وزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة، وستيفن هادلى، مستشار الأمن القومى للرئيس السابق جورج بوش، ورئيس الولايات المتحدة الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري كلينتون.
وحول أهمية تلك اللقاءات بالنسبة لمصر، قال الدكتور وحيد عبد المجيد، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إن "لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالسياسيين الأمريكيين المخضرمين خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية يصب في اتجاه بناء علاقات صحيحة بأمريكا".
وأضاف عبد المجيد، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن "من يريد أن يبني علاقات صحيحة مع دولة عليه أن يتواصل مع جميع الأطراف الفاعلة بها والطبقات السياسية المختلفة بالمجتمع".
وتابع: "اللقاء مع السياسيين الأمريكيين المخضرمين وأعضاء الكونجرس الأمريكي وممثلي الرأي العام أهم من لقاء الرئيس الأمريكي نفسه، لأن درورهم في صناعة القرارات والسياسة الأمريكية أكبر".
كما أكد الدكتور محمد السعدنى، نائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا والمفكر السياسي، أن "لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بكبار السياسيين الأمريكيين خلال زيارته للولايات المتحدة خطوة في اتجاه التأثير على الرأي العام الأمريكي والحكومة الأمريكية".
وقال السعدني، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن "أمريكا على عكس الدول العربية يظل للسياسيين بها دور هام حتى بعد تقاعدهم، حيث يظلوا فاعلين في أحزابهم ومراكز الأبحاث والميديا الأمريكية والمؤتمرات والمحاضرات العامة وورش العمل".
وأضاف أنه "يمكن وصف الشخصيات التي سيلتقيها الرئيس السيسي بـ"الشخصيات المفتاحية" بمعنى أنها شخصيات مؤثرة في الرأي العام الأمريكي والسياسة الأمريكية وتمثل مجموعات ضغط على الرأي العام والحكومة".
وتابع: "أهمية هذا اللقاء تتمثل في توضيح رؤية مصر لجميع القضايا للرأي العام".
وقال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث، إن "لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بكبار السياسيين الأمريكيين يأتي في إطار توضيح الصورة وتغييرها لدى لولايات المتحدة الأمريكية عن الأوضاع بمصر".
وأضاف سلامة، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن "السياسيين الأمريكيين حتى بعد خروجهم من مراكز القيادة يظل لهم أدوار فاعلة بالدولة ويؤثرون على القرارات والرأي العام بأمريكا".
أما عن الموضوعات التي قد يتطرق لها الرئيس خلال لقاءاته، أوضح أن "الإرهاب يأتي في صدارتها، وكذلك التطور الديمقراطي بمصر وخارطة الطريق للمستقبل والانتخابات البرلمانية"، مشيرا إلى أن "البعد الاقتصادي والعدالة الاجتماعية ضمن الموضوعات المهمة أيضا التي قد يناقشها الرئيس".
وأكد أن "الرئيس سيتحدث عن المشروعات القومية الكبرى التي بدأت الدولة في تأسيسها وعلاقة قناة السويس بالتجارة والاقتصاد العالمي".