قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تقرير للمنظمة الدولية للهجرة: أكثر من 4 آلاف مهاجر فقدوا أرواحهم منذ بدية العام الحالي

0|جنيف أ ش أ

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة فى تقرير لها أصدرته فى جنيف اليوم الإثنين تحت عنوان (الرحلات القاتلة.. أرواح تفقد اثناء الهجرة) ان عدد من لقوا حتفهم خلال محاولاتهم الهجرة الى دول اخرى منذ يناير الماضى 2014 وحتى اليوم بلغ 4077 مهاجرا فى حين ان عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم اثناء رحلات الهجرة منذ العام 2000 وحتى اليوم بلغ اكثر من 40 الف مهاجر.
واكدت المنظمة الدولية ان الرقم الحقيقى لعدد الموتى قد يكون أعلى بكثير من ذلك لان العديد من المهاجرين يلقون حتفهم فى مناطق عديدة من العالم ولايتم تسجيل تلك الوفيات فى حين اشار خبراء المنظمة الى انه ومقابل كل جثة يتم اكتشافها او العثور عليها لمهاجر لقى حتفه فان هناك اثنتين لايتم العثور عليهما او اكتشافهما.
وأضاف التقرير انه لا توجد على المستوى العالمى منظمة دولية مسؤولة عن مراقبة ومتابعة عدد الوفيات التى تحدث بين المهاجرين أثناء عمليات الهجرة وبشكل منهجى.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة فى تقريرها الصادر أنه بالنسبة لما يزيد عن 232 مليون مهاجر يعيشون خارج بلدانهم الأم حول العالم اليوم فان الهجرة تعنى بالنسبة لهم الحياة الأفضل لهم ولأسرهم فى حين ان الهجرة اليوم اصبحت بالنسبة لكثيرين أخرين تعنى اخطارا مميتة بطريقة لايمكن تصورها وكذلك تكلفة باهظة للغاية تصل إلى حد إنفاق مدخرات العائلة بأكملها أو الحصول على ديون ضخمة ثم المخاطرة بحياتهم وحياة أسرهم من أجل بداية افضل.
وقالت المنظمة الدولية إن المهاجرين يضطرون إلى اللجوء إلى رحلات الموت القاتلة تلك هربا من اليأس والعنف والاضطهاد والمجاعة او حتى املا فى حياة كريمة .
وأضافت إنه قبل عام واحد فقد العالم أكثر من 360 مهاجرا ارواحهم وهم يسبحون فى البحر المتوسط أملا فى بلوغ شواطئ لامبيدوسا الايطالية وقبل اسبوعين فقط تابع العالم مأساة مروعة للمهاجرين بعد ان اجتمع أكثر من 500 مهاجر من أجل الموت قبالة سواحل مالطا بعد ان قام المهربون بإغراق المركب التى تقلهم كما ذكر شاهدان ناجيان من الحادث .
وأوضحت المنظمة تقريرها الصادر فى جنيف اليوم الاثنين أن هذه المأسى فى البحر المتوسط ليست سوى أمثلة من كثير من المأسى التى تتكشف حول العالم كل يوم عن رحلات الهجرة القاتلة.
وقالت المنظمة ان المئات يموتون كل عام فى الرحلات من امريكا الوسطى إلى الولايات المتحدة الأمريكية عبر المكسيك وذلك تحت الشمس الحارقة او بسبب الضرب والسرقة التى يتعرضون لها طوال الطريق ولفتت إلى أن ما يحدث فى البحر المتوسط للمهاجرين يجرى ايضا للمهاجرين من اندونيسيا إلى استراليا او قبالة سواحل تايلاند وخليج البنغال وهو الامر نفسه بالنسبة للمهاجرين الذين يغرقون فى خليج عدن املا فى الوصول إلى الشرق الأوسط ، لافتا إلى أن منطقة أخرى تشهد بشكل دائم رحلات الموت وهى الصحراء فى افريقيا حيث يموت المهاجرون عطشا فى الصحراء فى طريقهم الى شمال أفريقيا .
ودعت المنظمة إلى تبنى سياسات وتدابير تضمن حماية عملية أو طرق آمنة ومنتظمة للمهاجرين للوصول إلى وجهاتهم وتقديم المساعدة القانونية لهم واعتبرت المنظمة ان هناك حاجة إلى فهم عالمى لطبيعة الدوافع التى تضطر هؤلاء المهاجرين إلى المخاطرة من اجل العمل على الحد من حالات الوفيات التى تحدث فى تلك الرحلات القاتلة .
وذكرت المنظمة أن الأسباب الحقيقية لهذا الارتفاع ليست واضحة ولكنها تعكس بشكل عام زيادة الأعداد التى تحاول الوصول الى اوروبا والتى بلغت حوالى 112 الف مهاجر اكتشفتهم السلطات الايطالية فى الشهور الثمان الماضية من عام 2014 وبما يعادل ثلاثة اضعاف المهاجرين الذين تم اكتشافهم على مدى عام 2013 باكمله .